دراسة للقومى للبحوث الجنائية: القنوات الحكومية لا تعتمد على خطط إعلامية والتخطيط العشوائى بها ارتفع لـ40%.. التخطيط لدورة برامجية واحدة الأكثر استخدامًا بـ64%

الإثنين، 10 أغسطس 2015 07:09 ص
دراسة للقومى للبحوث الجنائية: القنوات الحكومية لا تعتمد على خطط إعلامية والتخطيط العشوائى بها ارتفع لـ40%.. التخطيط لدورة برامجية واحدة الأكثر استخدامًا بـ64% ماسبيرو
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دراسة حديثة، عدم اعتماد القنوات الحكومية على الخطط الإعلامية العامة، وارتفاع نسبة التخطيط العشوائى بها، حيث ارتفعت إلى 40%، ثم التخطيط بصورة تفاعلية بنسبة 27%، وجاء فى المرتبة الأخيرة التخطيط بصورة منتظمة بنسبة 16%.

الوقوف على اتجاه القائم بالاتصال نحو واقع عملية التخطيط البرامجى


وقالت الدراسة، التى أجراها د. عـمــاد شلبـــى الأستاذ بالمركز القومى للبحوث الجنائية تحت عنوان "القائـم بالاتصــال وواقع عملية التخطيط البرامجى بالقنوات المصرية وعلاقتها بالخطط الإعلامية"، إن التخطيط كعملية أساسية بالغة الأهمية، نظرًا لخطورة الدور الذى تؤديه القنوات التليفزيونية فى المجتمع، وهو مجال لا يزال يفتقر إلى دراسات أكثر عمقا وتخصصًا، فى عالمنا العربى بصفة عامة، وفى المجتمع المصرى بصفة خاصة، حيث هدفت الدراسة الوقوف على اتجاه القائم بالاتصال نحو واقع عملية التخطيط البرامجى بالقنوات المصرية، وعلاقتها بالأهداف والسياسات الواردة بالخطط الإعلامية من خلال عدد من الأهداف الفرعية.

وطرحت الدراسة عددًا من التساؤلات تمثلت فى كيف تتم عملية التخطيط البرامجى، وما درجة التزام القنوات بالأهداف والسياسات الواردة بالخطط الإعلامية وما تقييم القائمين بالاتصال لعملية التخطيط البرامجى بالقنوات التليفزيونية المصرية، وما أوجه القصور وأبرز المشكلات والصعوبات التى تواجهها؟.. حيث إن مجتمع الدراسة يشمل القائمين بالاتصال فى القناة الأولى والقناة الثانية، حيث تم تطبيق الدراسة على عينة قوامها 100 مفردة.

وبالنسبة لنتائج الدراسة، وبالتحديد توصيف كيفية ممارسة التخطيط البرامجى ووجود جهاز أو إدارة تتولى عملية التخطيط البرامجى، كشفت عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغير ملكية القناة ومدى وجود إدارة تتولى عملية التخطيط البرامجى، حيث أكد وجود إدارة تتولى هذه العملية 85% من العاملين.

وأوضحت، أنه تم توجيه سؤال مفتوح للقائمين بالاتصال فى النمطين لتحديد الجهاز أو الإدارة التى تتولى هذه العملية، حيث أشار القائمون بالاتصال إلى مجموعة متنوعة من الاستجابات تم تصنيفها إلى ثلاث جهات رئيسية تتمثل فى "إدارة الإعداد والتنفيذ" بنسبة 40%، ثم "القيادات" بنسبة 31.8% وتضمنت مجموعة متنوعة من الاستجابات تمثلت فى "رئيس القناة، رئيس التليفزيون، رئيس القطاع، لجنة يتم تشكيلها من القيادات دون مناقشة، القيادات والمحاسيب والحبايب"، وجاء فى المرتبة الأخيرة بنسبة 28.2% "إدارة التخطيط".

ارتفاع نسبة التخطيط العشوائى إلى 40%


أما عن مدى انتظام التخطيط البرامجى، فارتفعت نسبة التخطيط العشوائى لتصل إلى 40%، ثم التخطيط بصورة تفاعلية بنسبة 27%، وجاء فى المرتبة الأخيرة من أشاروا إلى أن التخطيط يتم بصورة منتظمة بنسبة 16%.

وعن المدى الزمنى للتخطيط البرامجى أشارت إلى أن التخطيط لدورة برامجية واحدة هو الأسلوب الأكثر استخدامًا بنسبة 64%، وجاء فى المرتبة الثانية والثالثة بنسب متقاربة التخطيط للبرامج الجديدة بنسبة 26%، والتخطيط لكل برنامج على حدة بنسبة 25%، وجاء فى الترتيب الأخير التخطيط "متوسط المدى" والتخطيط "طويل المدى"، وأشار 4% من المبحوثين إلى أنه لا يوجد تخطيط إطلاقًا.

وعن أنواع الخطط البرامجية، فأظهرت النتائج أن نمط الخطة العامة للبرامج هو النوع الأكثر شيوعًا، فجاء فى المرتبة الأولى بنسبة 52%، وجاء فى المرتبة الثانية الخريطة البرامجية فقط بنسبة 35% وهى الشكل النهائى لصورة الخطة البرامجية العامة، وجاء نوع "خطط برامجية خاصة سواء طارئة أو مناسبات" فى الترتيب الثالث لكل من النمطين معًا على حدة بلغت 34%، بينما جاء نوع الخطط البرامجية الفرعية لكل نوعية من البرامج فى المرتبة الأخيرة

تفاوت واضح فى توافر عدد من العناصر مقارنة بالعناصر الأخرى


وبالنسبة لتوافر عناصر التخطيط البرامجى، أكدت النتائج عن وجود تفاوت واضح فى توافر عدد من العناصر مقارنة بالعناصر الأخرى، فجاءت البنود المتصلة بعنصر المشاركة فى التخطيط سواء من العاملين أو من خلال الاستفادة من مقترحات الجمهور فى المرتبة الأخيرة بوزن نسبى 57%، و65.3% لكل منهما على التوالى.

أما بالنسبة للالتزام بمراحل التخطيط البرامجى، فقالت الدراسة إن مرحلتى تحديد الأهداف الإعلامية للبرامج، وتنفيذ الخطة الإعلامية فى مقدمة المراحل بوزن نسبى 71.3% لكل مرحلة منهما على حدة، ثم مرحلة وضع السياسة الإعلامية بوزن نسبى 68%، يليها مرحلتى متابعة الخطة الإعلامية، ومرحلة جمع المعلومات.

وتابعت الدراسة، أن أسباب الاستغناء عن البرامج واستبدالها بالدورات البرامجية أشارت نتائجها إلى وجود أسباب متنوعة تختلف باختلاف نمط الملكية، فكشفت عن ثلاث مجموعات رئيسية من الأسباب الأولى تتصل بطبيعة العمل البرامجى والمستوى الفنى للبرامج بنسبة 46%، والمجموعة الثانية تتمثل فى الأسباب المتعلقة بالعلاقات بالقيادات والمجاملات والأهواء الشخصية للرؤساء بنسبة 37%، والمجموعة الثالثة تتعلق بالسياسة العامة للقناة بنسبة 27%، وبالإضافة إلى تلك الأسباب ذكر المبحوثون مجموعة أخرى من الأسباب، أهمها أسباب متصلة بالإعلانات والتكلفة المادية للبرنامج بنسبة 11%، ثم أسباب متصلة بنسب مشاهدة البرامج بنسبة 7%، وأسباب متصلة بالسياسة العامة للدولة بنسبة 6%.

وتظهر النتائج أن أكثر الوسائل التى يرى المبحوثون فى القنوات الحكومية، أنه يتم الاعتماد عليها هى آراء المشاهدين عبر الوسائل المتاحة، وجاءت بنسبة 62.8% من إجمالى من أشاروا إلى وجود أدوات يتم الاعتماد عليها، وجاء فى المرتبة الثانية نقد الدورة السابقة بنسبة 37.2%، ثم دراسات وبحوث داخل القناة بنسبة 30.2%، وأخيرا دراسات وبحوث من مؤسسات بحثية مستقلة بنسبة 25.6%.

أما درجة الاهتمام بالتدريب فأكد المبحوثون، أن القنوات "تهتم إلى حد ما" فى المرتبة الأولى بنسبة 58%، و 30% لا تهم إطلاقًا، و12% تهتم بدرجة كبيرة"، أما درجة اهتمام التخطيط البرامجى ببعض مبادئ وقيم نموذج الخدمة العامة فأظهرت النتائج أن درجة الاهتمام المتوسط بتحقيق معايير وقيم الخدمة العامة فى القنوات الحكومية جاءت فى المرتبة الأولى بنسبة 58%، ثم درجة الاهتمام الكبيرة، وعدم الاهتمام على الإطلاق بنسب متشابهة لكل منهما على حدة بلغت 19%.

الاهتمام بالأخلاقيات المهنية فى العمل البرامجى


وحول مستوى الاهتمام بالأخلاقيات المهنية فى العمل البرامجى، فأشارت النتائج إلى ارتفاع درجة الاهتمام المتوسط بالأخلاقيات المهنية بنسبة 71.5%، ثم عدم الاهتمام على الإطلاق بنسبة 17% وأخيرًا اهتمامها بدرجة كبيرة بنسبة 11.5%، وبالنسبة لأوجه القصور فى التخطيط البرامجى كشفت النتائج عن وجود علاقة دالة إحصائيا بين نمط الملكية ومدى وجود قصور فى عملية التخطيط البرامجى، حيث إن 38% من القائمين بالاتصال، أكدوا وجود قصور بدرجة كبيرة مقابل 13%.

وتم توجيه سؤال مفتوح للمبحوثين، لتحديد أوجه القصور فى عملية التخطيط البرامجى، وتم تصنيف الإجابات فى كل نمط إلى خمس فئات رئيسية تتمثل فى الاستجابات الخاصة بالقصور الإدارى والاهتمام بالتخطيط وأسلوبه، حيث جاءت فى مقدمة أوجه القصور بنسبة 40.9% وأوجه قصور متصلة بدرجة توافر عناصر التخطيط البرامجى والاهتمام بالبحوث، وجاءت بنسبة 38.7% أما القصور المتصل بتوافر الإمكانيات الفنية والمادية بنسبة 22.6% وجاءت أوجه القصور المتصلة بالعامل البشرى فى المرتبة الرابعة بنسبة 17.2%، ثم أوجه قصور أخرى وجاءت هذه الفئة بنسبة 15.1%.

وبالنسبة للمشكلات والصعوبات التى تواجه عملية التخطيط البرامجى كانت أهم المشكلات عدم وضوح الأهداف لدى العاملين بنسبة 64% ثم قلة الموارد الإعلانية بنسبة 59%، وغياب المنهج العلمى فى التخطيط بنسبة 58%، وعدم توافر الكفاءات، والمشكلات والعوائق الإدارية بنسبة 52% للأولى و50% للثانية.

أما عن رؤية الدراسة لتطوير عملية التخطيط البرامجى، فأكدت ضرورة إنشاء إدارة للتخطيط البرامجى للقناتين الأولى والثانية بديلة للتخطيط الإعلامى المركزى التابع لرئاسة الاتحاد، تكون مهمتها الرئيسية تحديد التوجه الاستراتيجى العام للخريطة البرامجية والقرارات المتعلقة بمضمون كل برنامج يتم بثه، ومدى مساهمته فى تحقيق الأهداف والسياسات الاستراتيجية لهذه القنوات، بالإضافة إلى تقييم مدى التزام القناتين بالأهداف والسياسات الموضوعة لهما كمحطات للخدمة العامة من خلال مراعاة الالتزام بمبادئ وقيم نموذج الخدمة العامة، وتحقيق أكبر قدر من التعددية الداخلية والتنوع فى المضمون الإعلامى المقدم عبر تلك القنوات على مستويات الفئات الاجتماعية التى يغطيها مفهوم الجمهور، نوعيات البرامج، القوى السياسية والفكرية فى المجتمع،ووضع ميثاق شرف إعلامى يضمن الالتزام بالأخلاقيات المهنية فى العمل التليفزيونى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة