بالصور.. "طماطم وباذنجان وملوخية" أعلى وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى.. التجربة بداية لمشروع زراعة الخضروات والفاكهة واستزراع الأسماك أعلى مؤسسات الدولة.. ومحمود صقر: سنزرع خس وكرنب فى الشتاء

"ملوخية، باذنجان، طماطم وأيضا ليمون ومانجو" خضروات وفاكهة لن تراها مزروعة على سطح أى مؤسسة فى مصر إلا بأكاديمية البحث العلمى المصرية ووزارتى التعليم العالى والبحث العلمى، والتى قامت بالفعل بزراعتها، بصفتها الجهة البحثية الأولى فى مصر، كتجربة بحثية لتعميمها على أسطح جميع المؤسسات المصرية بالجمهورية وأيضا بالمنازل.

المشروع تموله الأكاديمية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية

الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، قال إن زراعة الأسطح تموله الأكاديمية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، وتم تنفيذ المشروع التجريبى فوق سطح الأكاديمية وأثبتت نجاحها بالفعل .
الأكاديمية ستزرع خس وكابوتشى وكرنب فى الشتاء

وأضاف صقر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأكاديمية تقوم بزراعة نباتات وخضروات حسب الموسم الزراعى، حيث قامت بزراعة خضروات صيفية خلال الصيف الحالى كالطماطم والملوخية والباذنجان وستقوم بزراعة خس وكابوتشى وكرنب وغيرها من خضروات ونباتات الشتاء .

المشروع إنتاجى وغير مكلف

وأكد "صقر"، أن المشروع إنتاجى وغير مكلف مضيفا أن الهدف منه أيضا أن ينتشر النموذج وأن يكون بمثابة مركز تدريبى على الأسطح بحيث تقوم الأكاديمية بتوفير إمكانيات تدريب خريجى الجامعات والشباب على المشروع وعمل تدريب مكثف بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، بحيث تكون هناك إمكانية لتمويل مشروع هؤلاء الشباب من بنك التنمية والائتمان الزراعى وصندوق التمويل الاجتماعى، وبالتالى ستجلب دخلا لهم ويمكن أن تساعد فى حل أزمة البطالة .

وأشار صقر، أنه سيتم من خلال المشروع تقييم جدوى اقتصادية لزراعة الأسطح وكيفية الاستفادة منها، لافتا إلى أن هذا ما سيتم تقييمه وعمل دراسة جدوى له بحيث يعرف المواطنون ما سيدفعوه من الأموال حال تجربته فى منازلهم .

البعد البيئى للمشروع

وقال صقر، إنه بعيدا عن الجدوى الاقتصادية للمشروع فهناك جزء بيئى له من حيث تحويل أسطح المنشآت والمنازل التى هى مكان لتخزين الأثاث والقمامة وسبب رئيسى لحدوث الحرائق إلى مصدر للأكسجين النقى وتقليل الانبعاثات البيئية، مؤكدا أن النباتات التى سينتجها المشروع نظيفة 100% ولا يوجد بها أى كيماويات .

وبالنسبة لرى النباتات قال صقر، إن عملية الرى تعتمد على نظم حديثة تسمى المجثات وهى نظام مغلق، حيث إن المياه تروى الخضروات وما يفيض منها يعاد ضخه مرة أخرى ولا يهدر منها نقطة واحدة.

لن يتم تسويق المشروع إلا بعد الانتهاء من دراسة الجدوى

وأكد أنه لن يتم تسويق المشروع إلا بعد الانتهاء من دراسة الجدوى له، وخاصة أن هناك حلولا جديدة لتقليل تكلفة المشروع واستخدام مواد رخيصة من البيئة فى الأدوات المستخدمة به، وبالتالى يحدث تكامل بالنظام البيئى.

وتابع صقر، يجب أن تستثمر الدولة فى هذا المشروع لأنه ناجح جدا وأن تتخيل أن تكون أسطح القاهرة كلها خضراء.

مشروع استزراع سمكى موازى لمشروع زراعة الخضروات

من ناحية أخرى، أوضح صقر أن المشروع الآخر الموازى لمشروع زراعة الخضروات هو الاستزراع السمكى، حيث تقوم الأكاديمية من خلال أحواض بلاستيكية بتربية أسماك البلطى على سطحها كتجربة أيضا للتوسع فيها على مستوى الجمهورية .

وأشار صقر إلى أنه لا يتم الاستفادة من الأسماك فى تناولها فقط، بل يتم الاستفادة من مخلفاتها كسماد طبيعى للنباتات المزروعة فوق الأسطح، وبالتالى يحدث تكامل للمنظومة .