د. عبد الجواد حجاب يكتب: انتخابات التجديد فرصة لطرح المشاكل الخاصة بالطبيب

الثلاثاء، 07 يوليو 2015 12:04 م
د. عبد الجواد حجاب يكتب: انتخابات التجديد فرصة لطرح المشاكل الخاصة بالطبيب انتخابات الأطباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع البدء فى الاستعدادات لانتخابات التجديد النصفى لنقابة الأطباء أكبر وأهم نقابة فى مصر، جال بخاطرى ماشاهدناه من نقابيين سابقين على مدار أربعين عاما وجال بخاطرى عشرات الأفكار والمقترحات والوعود التى سمعناها فى برامج المرشحين وفى كل مرة نعود لنفس المربع دون تحرك يذكره التاريخ لأى مرشح مهما كان انتماؤه الفكرى.

لم يتم حسم مشكلة الطبيب فيما يخص الأجر المتدنى جدا والذى يودى به إلى معاش لا يغنى من جوع علما بأن أجر الطبيب لا يتعدى مائتى دولار شهريا بمهنى 6 جنيهات فى الساعة الواحدة علما بأن الممرضة فى القطاع الخاص تحصل على أضعاف هذا الأجر وفى أغلب الأحوال يعمل الطبيب بدون أجر كل ساعات العمل الإضافية التى يجبر على أن يؤديها مقابل جهود غير عادية لتفادى دفع أجورها للأطباء.

المشكلة الثانية والخاصة ببدل العدوى الذى لا يصل إلى 25% من نفس البدل الذى يصرف لفئات أخرى بعيدة عن العمل فى مجال الخدمة الطبية.

مشكلة أخرى فى مجال الأجور حيث يتفاوت أجر الطبيب من مكان إلى آخر من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى تابعة للدولة. أيضا هناك تحايل فى صرف حوافز التخصصات النادرة والمطلوبة بإلحاح بهدف استبعاد كثيرين ممن يستحقونها .

أيضا مشكلة ربط أجور الأطباء بأجور فئات أخرى دون الأخذ فى الاعتبار قدر المسئولية وخطورتها أو زيادة عدد سنوات الدراسة التى تتعدى 15 عشر عاما للحصول على شهادة عليا فى تخصص معين. خطأ فادح أن يتم ربط أجر الطبيب بأجور فئات أخرى تعمل فى مجال الخدمات الصحية.

تدنى الرواتب والأجور أدى فى النهاية إلى هجرة الأطباء وخاصة المؤهلين فى التخصصات النادرة والملحة وأيضا انصراف الطبيب للأعمال الخاصة وعدم الانضباط والإخلاص فى الاعمال الحكومية وانتشرت مقولة على فد فلوسهم .

مشكلة أخرى وهى مشكلة التعليم الطبى المستمر وارتفاع تكاليف الدراسات العليا وانحطاط مردود التدريب والدورات التدريبية مما كان له أثر مؤسف على مستوى الخدمة الطبية ومستوى الطبيب الفنى والذى أصبح ظاهرة يعانى منها الطبيب عند سفره للعمل بدول أخرى.

مشكلة زيادة أعداد المقبولين فى كليات الطب والتى أدت إلى انعدام التدريب وتدنى المستويات الفنية وانحطاط واضح فى أخلاقيات المهنة وتفريغ المهنة الإنسانية السامية من كل معانى الإنسانية.

لم تقدم النقابة أى حلول ناجعة لمشاكل الأطباء من ناحية السكن أو المعاش أو العلاج أو تعليم الأبناء تخيل أن معاش الطبيب بعد أكثر من ثلاثين سنة من العمل لا يتعدى الألف جنيه ومكافأة نهاية الخدمة لا تتعدى 25% من مكافأة عامل فى هيئة الكهرباء أو هيئة البترول.

كل ذلك بالإضافة إلى غياب منظومة صحية متكاملة تضمن تقديم العلاج بأجور تتناسب مع مستويات المصريين المادية وتضمن المساواة فى تقديم الخدمة الطبية للمواطنين وتضمن تدبير موارد للمنظومة على أن يتم فصل التمويل عن التشغيل عن الرقابة والاعتماد. أيضا كل ذلك فى غياب قانون محدد الملامح للمسألة الطبية وإنشاء شركة تأمين طبية لدفع التعويضات وعلاج ما ينتج من مضاعفات ضرورية للإجراءات الطبية. كل ذلك بالإضافة إلى هلامية برنامج مكافحة العدوى المنوط بتقليل عدوى المستشفيات وحماية مؤدى الخدمة وحماية المرضى وذويهم والمجتمع من أخطار عدوى المستشفيات. بدأ البرنامج متأخرا وضعيفا وانتهى بتراجع واضح وأنتج انتشار عدوى المستشفيات بين أعضاء الفريق الطبى والوفاة فى أحيان كثيرة.

من هنا من على هذا المنبر الحر أنادى بأعلى صوتى كل مرشح للتجديد النصفى بأن يضع برنامج واضح وقوى للارتقاء بالمستوى الاعلمى والاجتماعى والاقتصادى للاطباء وخاصة الشباب منهم برنامح يتضمن رؤية المرشح لحل مشاكل الأجور المتدنية ومشاكل المعاش واستثمار ارصدة نقابة المهن الطبية وليكون شعارنا فى المرحلة القادمة منظومة متكاملة وأجر عادل وتأمين صحى لائق ومعاش مشرف مقابل التفرغ التام للعمل فى مؤسسة واحدة من مؤسسات الخدمة الطبية.

حل مشكلة الإسكان وتقديم دعم مباشر لكل طبيب شاب لا يقل عن مائة ألف جنيه من صناديق النقابة إلى جوار تقديم خدمات إغاثية ملائمة للفئات الأكثر فقرا والمحرومة من الخدمة الطبية الملائمة .

لتكون انتخابات التجديد النصفى فرصة لطرح المشاكل الخاصة بالطبيب المصرى والاستماع لكل طبيب لديه مقترحات للحل وعمل جمعيات عمومية قوية وفعالة والضغط بكافة الوسائل الحضارية الممكنة للوصول إلى الاهداف التى يحلم بها كل طبيب. حفظ الله مصر..حفظ الله اطباء مصر .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة