محمود كرم الدين محمود يكتب: نقطة تفتيش الضمير

الأحد، 26 يوليو 2015 06:07 م
محمود كرم الدين محمود يكتب: نقطة تفتيش الضمير شخص يدعو الله سبحانه وتعالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علامات على الطريق يهتدى بها من ينظر إليها ويستفيد منها، أما من لا ينظر، أو ينظر ويصر على ذات الطريق، فأكيد أنها لن تهديه، فكيف ستهدى من يتمسك بضلاله، فى مسيرة بناء النفس والوطن، فى ذلك التحدى الذى قد نراه كل يوم فى وجوه البشر، الكثير من العلامات التى قد يتجاهلها الإنسان معتقداً أن فى تجاهلها راحة للعقل وتهدئة للضمير، ربما حقق تجاهل علامات الخطر راحة بعض الوقت، لكن أبداً لا ينصلح الحال إلا بالمواجهة والعلاج.

حدث ولا حرج عن علامات الخطر فى أى مجال من المجالات، فى التعليم، التصنيع، سوق العمل، المرتبات، الأسعار، الزراعة، البحث العلمى، الرياضة، البيئة، الأسرة، الزواج، أكيد إن كنت متابعاً لأى مجال، ستتذكر معى العديد من علامات الخطر التى تعاملنا معها بالحلول المؤقتة والمسكنات والتصريحات العنترية دون تغيير حقيقى على أرض الواقع.

حتى على مستوى الفرد، فى أسرته وعمله وعاداته، دخل العديد منظومة التجاهل لعلامات الطريق، فينشغل عنها بأى هم من الهموم، حتى إذا تضاعفت الآثار الجانبية، يبدأ الإنسان فى السؤال عن العلاج، حين يكون الثمن باهظاً وتحولت علامات الطريق من علامات للهداية والوصول إلى لافتة "قف مكانك نقطة تفتيش ومحاسبة"، حينها فقط يتذكر الإنسان أنه تجاهل العديد من العلامات الإرشادية نادماً حين لا ينفع الندم.

الحق أن الندم الحقيقى كثيراً ما ينفع، وكثيراً ما يكون البداية للتوبة والهداية، فما جعل الله من داء إلا وجعل له دواء، وكثير من الجروح تلتئم وتشفى إن حافظنا على طهارتها، كذلك فإن لحالنا كوطن وكمواطنين نعيش فى الوطن، لحالنا شفاء إن حافظنا على طهارة قلوبنا وحرصنا على تعليم عقولنا بالعلم الحقيقى، الذى نرى به العلامات ونهتدى بها.

لن أحدد فى مقالى هذا موضوعاً محدداً، فكل إنسان أعلم بعيوبه وتقصيره، وأقدر على رؤية عيبه وتغييره، فلنرجع لتلك العلامات التى تصرخ فى وجهنا علنا نسمعها، ولا نصم الآذان فى مواجهتها، علها تنفعنا وتكون سبباً فى نجاتنا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة