والدة الضحية: آخر مرة شفته يوم ما خرج لكسب رزقه
أكدت والدة أحمد، آخر مرة شفت فيها أحمد عندما تناول الطعام معنا بعد أذان المغرب يوم الثلاثاء الماضى وخرج لكسب رزقه، ومعتمدا على الله مثل كل يوم ليجمع كل ما يستطيع جمعه من أجرة لتعينه على زفافه الذى حددناه عقب عيد الأضحى القادم، بعد أن جهز شقته كاملة ولم ينقصها شىء.
وأضافت خرج أحمد ولم يعد، وخرجنا قبل السحور نبحث عنه وأخواله وأعمامه فلم نجده، وأضافت: قالوا لنا إن هناك من طلب منه أن يذهب به للمحلة الساعة 11 مساء يوم الثلاثاء وذهب معه ولم يعد أحمد مات عريس الله يرحمه.
وأضافت: أحمد كان يحملنى ليتوجه بى للمستشفى العام لأغسل كليتى، مات أحمد ولن أجد السند لى ولن أجد القلب الحنين على، وأشارت لمن حولها من السيدات قائلة "هل أحمد زعل حد يوم؟"، فتعالت الصيحات وزادت من بكائهن، "وقالت كان يا حبة عينى لا يشرب السيجارة ولا يختلط إلا بالمحترمين، الله يرحمك يا أحمد مت عريس وسبتنى للحزن والألم".
أسرة الضحية تطالب بالعدل
وقالت والدة الضحية، أنا عاوزه العدل، اللى قتل ابنى يتشنق فى ميدان عام، قتلوه ولاد الحرام سرقوا التوك توك منه وكتفوه وربطوه وخنقوه موتوه ياريت كانوا خدوا التوك توك وسابوه".
وقال خال الضحية، "حرقوا قلبنا عليه قالوا له تعالى وصلنا للمحلة الساعة 11وبعدها قتلوه ولن نترك حقنا والحق والعدل، ومن قتله يقتل، لأن حبسه لن يفيد ابننا اللى راح هدر.
خال الضحية: الشرطة بدأت البحث عنه بعد 3 أيام
وأضاف هشام بدير خال الضحية، أحمد خرج عقب الفطار يوم الثلاثاء الماضى بالتوك توك، واتصلنا به عدة مرات لنطمئن عليه وفى الساعة 11 ونصف وجدنا محموله مغلق، فقلقنا على أحمد وتوجهنا لقسم الشرطة لنحرر بلاغا بتغيبه، قالوا بعد مرور 24ساعة، وبعد ثلاثة أيام بدأت الشرطة تبحث ودب الشك داخلنا أن يكون أحمد فى أحد المنازل وتم تفتيشه فلم نجده.
وأضاف اتصل عليها المقدم توفيق جد رئيس مباحث المركز ليبلغنا أن هناك جثة ربما تكون لأحمد وعرفنا أن أحمد قتل بجوار أرض مساحتها 150فدانا مؤجرة لأحد الأشخاص إصلاح زراعى، وأن نجل ذلك الرجل عنده 8سنوات عثر على الجثة مصادفة وهو يسير بجوار الترعة المجاورة للأرض خلف كمين القرضا، وتوجهنا لمشرحة المستشفى العام وتعرفنا على الجثة عن طريق الحزام والبنطلون والقميص، لأن الجثة لا يوجد بها أى معالم، ومربوط فى قدميه ببلاستر وفى يده وحول رقبته شورت رجالى وجرح كبير فى جانبه الأيسر.
شقيق الضحية: وجدناه فى ترعة مصاب بسكين
وقال شقيقه محمد: شقيقى "مختفى" منذ أسبوع ومعه التوك توك الذى يقوده، وحررنا محضرا باختفائه، وبحثنا عنه كثيراً حتى تم العثور عليه مساء أمس فى ترعة على طريق مسير القديم مصاب بضربة بسكين وموثوق فى قدميه ويديه وحلقوا شعر رأسه، ووضعوا على فمه ويديه بلاستر وألقوه فى المياه، وتم التعرف عليه من ملبسه، لأنه مشوه.
وشهد طريق مسير القديم بمركز كفر الشيخ جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب فى العقد الثانى من عمره سائق توك توك بعد أن تم توثيقه بالحبال وضربه بآلة حادة على وجهه، ووضع بلاستر على وجهه وإلقائه فى مياه ترعة، وحلق شعر رأسه لتختفى معالم وجهه بعد أن ظل فى المياه أسبوعا، وتم اكتشاف الجثة مساء أمس ثالث أيام عيد الفطر المبارك.
بلاغ أحد الأهالى وراء العثور على الجثة
وتلقى اللواء عبد الرحمن شرف مدير أمن كفر الشيخ إخطارًا من العميد أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائى والعميد محمد عمار رئيس مباحث المديرية، يفيد بأن المقدم توفيق جاد رئيس مباحث مركز كفر الشيخ تلقى بلاغا من أحد الأهالى بوجود جثة فى ترعة بطريق مسير القديم غير واضحة المعالم، انتقل على الفور رئيس المباحث ومعاونيه وتم إخطار النيابة العامة، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام وبالبحث والتحرى تبين أن الجثة لشاب يدعى أحمد ناجى 22 سنة يقطن شارع السلام بالقنطرة البيضاء تعرف عليه ذووه من ملابسه لتغير ملامح وجهه.
تم إبلاغ النيابة العامة والتى قررت استدعاء الطبيب الشرعى لتشريح الجثة.
وأمر اللواء عبد الرحمن شرف مدير أمن كفر الشيخ بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائى والعميد محمد عمار رئيس مباحث المديرية والمقدم توفيق جاد رئيس مباحث مركز كفر الشيخ والمقدم أحمد سكران رئيس مباحث قسم لكشف مرتكبى الواقعة.
