الشناوى: "العهد" فرصته أكبر بعد رمضان.. وماجدة موريس:الحصرى ظلم بعض الأعمال

وسط حالة الزخم التى يشهدها السباق الرمضانى والتى تجاوزت الـ35 مسلسلاً، تاهت بعض الأعمال عن أعين المشاهدين ولم تنل حظا من الانتشار، رغم أهمية القضايا التى تطرحها، وعلى رأسها "الكابوس" و"الصعلوك" و"ظرف أسود" و"طريقى" والمسلسل اللبنانى "24 قيراط" و"تشيللو" والسورى "غدًا نلتقى".

وفى هذا الصدد يقول الناقد الفنى طارق الشناوى لـ"اليوم السابع"، إنه يتوقع أن يحقق مسلسل "العهد" نسبة كبيرة فى المشاهدة بعد شهر رمضان رغم تحقيقه نسب مشاهدة جيدة، موضحًا أن العمل قوى ويحتاج لقدر كبير من الهدوء والتركيز أثناء مشاهدته، وأضاف :"العمل خلق حالة تعطى المشاهد حافزا لتكرار مشاهدته، لاحتوائه على قدر من الغموض، كما أنه قادر على الجذب وإثارة أسئلة كثيرة تبحث عن الإجابة من خلال إعادة مشاهدة العمل مرة أخرى".

فيما قالت ماجدة موريس، إن هناك الكثير من المسلسلات التى قد تحقق نسبة مشاهدة أكبر عند عرضها بعد رمضان منها مسلسل "بين السرايات" ومسلسل "ألف ليلة وليلة"، وأيضا مسلسل "الصعلوك" واعتبره عملاً جيدًا والفنان خالد الصاوى أرتجل فى الكثير من المشاهد مما زاد من واقعية العمل، وأيضا مسلسل "مريم" لأنه تم تنفيذه جيدا وبه شغل ممتاز فى الإخراج والتمثيل والإضاءة وكذلك الحال مع مسلسل "بعد البداية"، ومسلسل "لعبة إبليس".

ويحظى مسلسل "الصعلوك لخالد الصاوى بإشادات بعض النقاد، خصوصا أن العمل تدور أحداثه فى حارة شعبية، ويقوم بطل العمل "محروس" بخدمة أحد الأضرحة فى الحارة والتى يعتقد أنها السبب وراء كل ما يحدث فى حياته من أمور جيدة، ويميل المسلسل للتصوف وهو ما يعطى انطباعا بحب آل البيت، حيث تقول عنه الناقدة خيرية البشلاوى: "تركيبة الشخصية مختلفة بها كثير من الانفعالات الدنيوية العنيفة الحريصة على الانتصار المزيف، وهى زاهدة وعفوية مسالمة فى الظاهر إلى أقصى حد رغم اضطهاده"، مشيرة إلى أن المسلسل مغلف بلغة جسد ونبرة صوت وملابس أشبه للحقيقة.

مسلسل "الصعلوك" يغوص فى أعماق الحارة الشعبية وأبناءها من المتعلمين وغير المتعلمين، المحاميين والفقراء الذين يعتمدون على رزق اليوم الواحد، والطبقات المهمشة، والطبقات المتوسطة، فترى أحمد راتب الذى يجسد شخصية "غزال" وصبرى عبد المنعم الذى يجسد شخصية "إبراهيم" وغيرهم من الناس "اللى شبهنا".

كذلك من المتوقع أن يحقق مسلسل "الكابوس" للفنانة غادة عبد الرازق نسب مشاهدة أكبر فى عرضه الثانى، حيث يدور فى إطار من التشويق والغموض والإثارة، حول امرأة تدعى "مشيرة" تجسدها غادة تبحث عن قاتل ابنها يجسده كريم قاسم، وتمر بمنعطفات كثيرة فى حياتها إذ تتحول من صاحبة مقلب زبالة إلى سيدة أعمال تمتلك مصنعًا كبيرًا، فالشخصية تحمل كم كبير من الانفعالات المكتومة وتعتمد أيضًا على تعبيرات الوجه لذا تخلت غادة عن أناقتها وظهرت فى أغلب المشاهد بدون مكياج تارة، ومحجبة ترتدى الرداء الأسود، وأخرى بشعرها وهى ترتدى أجمل الفساتين.

سيناريو "الكابوس" يتسم بالجدية فى الأحداث إضافة لبنائه الدرامى الصعب، وبه جهد مبذول خصوصًا أن به الكثير من مشاهد الفلاش باك، لذا ربما يحظى بمتابعة كبيرة فى العرض الثانى له.

ويتوقع الكثيرون، أن يشهد مسلسل "طريقى" للنجمة شيرين عبد الوهاب قدرا كبيرا من المتابعة عقب عرضه بعد انتهاء شهر رمضان، نظرًا لزمن الستينيات الذى يدور فيه العمل، إضافة إلى الحالة الغنائية التى تضفى على المسلسل روحا خاصة، وكذلك مسلسل "ظرف أسود" بطولة عمر يوسف الذى تدور أحداثه فى إطار من الإثارة والتشويق حول رجل يفقد كل ما يملكه ويتحول لقاتل محترف، ويذهب البعض أن عرض المسلسل حصريًا ظلمه بعض الشىء، لكن ربما يعوضه فى العرض الثانى، ومن المتوقع أيضا ارتفاع نسب مشاهدة المسلسل اللبنانى "24 قيراط" عقب رمضان، حيث يدور حول "هيا" تجسدها ماجى بو غصن، التى تعيش مع زوجها رجل الأعمال الثرى والمعروف "يوسف زهران" عابد فهد حياة هادئة فى منطقة جبلية بلبنان، ولكن حياتهما تنقلب بعد محاولة اغتياله على أيدى إحدى العصابات، أيضا المسلسل اللبنانى "تشيلو" بطولة نادين نجم ويوسف الخال وتيم الحسن، وكذلك المسلسل السورى "غدا نلتقى" بطولة فاتن شاهين مكسيم خليل كاريس بشار، حيث يحكى عن مجموعة من النازحين السوريين والذين يهربون إلى لبنان من دموية أحداث ما بعد الثورة السورية، وتدور أحداث المسلسل حول النماذج البشرية المتنوعة الموجودة فى هذا المجتمع الصغير، فمنهم الزوج الذى تهرب زوجته إلى أمريكا ومنهم النازح الموالى للنظام الأسدى، ومنهم المعارض.

ورغم أن هذه المسلسلات لم تحظ بنسب مشاهدة كبيرة إلا أنها تركت أثرا لدى المشاهد بخلاف بعض المسلسلات الأخرى التى لم يسمع عنها أحد ولم تحقق بنسب مشاهدة تذكر منها "أوراق التوت" لصابرين وكمال أبو رية إخراج هانى إسماعيل، و"دنيا جديدة" بطولة حسن يوسف وأحمد بدير ومحمد نجاتى إخراج عصام شعبان، و"ولاد سيدة" بطولة طارق لطفى ومحمد كريم إخراج هانى إسماعيل.