واشنطن بوست: زيادة المخاوف من اتساع نطاق داعش بعد هجمات الجمعة الدامى

الأحد، 28 يونيو 2015 11:10 ص
واشنطن بوست: زيادة المخاوف من اتساع نطاق داعش بعد هجمات الجمعة الدامى داعش - ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن وقوع ثلاث هجمات يوم الجمعة الماضى من تنفيذ داعش يعمق المخاوف بشأن مدى الانتشار العالمى للتنظيم الإرهابى.

وأوضحت الصحيفة أن تلك الهجمات بدت أنها لا صلة بينها من حيث التكتيك أو الهدف، فالمحاولة الفاشلة لتفجير معمل كيميائى فى فرنسا لا يحمل تشابها من الناحية العملية بالتفجير الانتحارى الذى استهدف مسجدا للشيعة فى الكويت أو الهجوم المسلح على منتجع سياحى فى تونس، لكن حتى برغم ذلك، فإن خبراء ومسئولى مكافحة الإرهاب اعتبروا أن اندلاع العنف يوم الجمعة هو جزء من نمط جديد، مستوحى إن لم يكن منسوبا مباشرة إلى تنظيم داعش، فجميع الهجمات تتلاءم بقدر ما مع الأجندة الفوضوية والعنيفة للجماعة الإرهابية.

ويقول خبراء ومسئولون أمريكيون، إن الاندلاع المتزامن للعنف فى ثلاث قارات يزيد على الأرجح المخاوف بشأن اتساع نطاق تنظيم داعش، ولا يزال داعش يعتبر جماعة تركز بشكل أساسى طموحاتها الإقليمية فى العراق وسوريا، حيث يفرض التنظيم سيطرته على مساحات واسعة من الأراضى برغم الانتكاسات العسكرية الأخيرة، وقال مسئولون أمريكيون إن التنظيم يبدو مدفوعا لشن مخططات إرهابية متقنة فى الخارج بدرجة أقل بكثير من القاعدة وفروعها، إلا أن داعش ينظر إليه بشكل متزايد على أنه مركز حركة متسعة تنقسم عناصرها بين صفوف أتباع ضالين جذبهم للتنظيم وحشيته الشديدة إلى أفرع رسمية فى ليبيا ودول أخرى تدهورت فيها الأوضاع الأمنية.

صعوبة احتواء داعش أكثر من القاعدة


ويقول بروس هوفمان، خبير الإرهاب فى جامعة جورج تاون الأمريكية، إن الأمر أصبح أكثر انتشارا من الناحية الجغرافية وتفرقا من الناحية الإيديولوجية، ويرى أن الطبيعة غير المتبلورة للشبكة ربما جعلت من الصعب بشكل ما احتوائها أكثر من القاعدة، التى غالبا ما انتهجت أسلوب الأفرع الإقليمية والمؤامرات الإرهابية، وقال مسئولون أمريكيون يوم الجمعة إنه من المبكر للغاية تحديد ما إذا كانت الهجمات قد تم تنسيقها من قبل داعش. وقال أحد المسئولين "بينما لا نزال نعمل لتحديد ما إذا كانت الهجمات منسقة أو موجهة من قبل داعش، فإنها تحمل بصمات مميزة لإيديولوجية داعش العنيفة".

وكان المشتبه به فى حادث فرنسا قد تحدث للسلطات عن صلات مع داعش، وأصبحت الجثة مقطوعة الرأس أحد أشكال التوقيع للتنظيم. وفى تونس، أعلن التنظيم مسئوليته عن الهجوم الإرهابى الذى أدى إلى مقتل 39 شخص على الأقل، وكذلك تبنى عملية تفجير مسجد للشيعة فى الكويت أدى إلى مقتل 25 شخصا.

داعش يحتفل بذكرى إعلان خلافته المزعومة


ويلاحظ خبراء ومسئولو مكافحة الإرهاب أن الحوادث الثلاثة وقعت بعد أيام من حث المتحدث باسم داعش أتباعه على شن هجمات خلال شهر رمضان، وأن التنظيم ربما يسعى للاحتفال بذكرى إعلانه دولة الخلافة المزعومة فى سوريا والعراق بتلك الهجمات.

وقال ويل ماكنتس، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية المسلحة بمعهد بروكينجز، إنه بهذه الهجمات الثلاثة، تكون لديهم ثلاث أجندات مختلفة تعمل فى نفس الوقت. لكن مسئولا استخباراتيا بشمال أفريقيا قال إن العنف المنتشر جغرافيا قد يحمل إشارة أيضا إلى "القاعدة" التى تنافس داعش على النفوذ بين الجهاديين. والرسالة هى أن بإمكانهم الوصول إلى أى مكان.

اليوم السابع -6 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة