يحيى السيد النجار يكتب: التركة ثقيلة.. ولكن

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 06:13 م
يحيى السيد النجار يكتب: التركة ثقيلة.. ولكن ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ يستيقظ دفعة واحدة.. والنار تنتفض.. ومنذ مجىء الطراد الأمريكى إلى البحيرات المرة وداخله الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت، ومن قراءتى للتاريخ، أجد أن الإدارة الأمريكية تعمل وتخطط لهذه المنطقة العربية.. وهناك بلد ضخم فى المنطقة العربية: مصر.

وما بين روزفلت والملك فاروق وقتئذ فى العام 1945 أرى أن أمريكا تنظر لمصر من زوايا موقعها الجغرافى عند مدخل ثلاث قارات: آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويضاف لذلك الوزن القومى للوطن العربى.. وقناة السويس.. ولمصر قبل هذا التاريخ دور محمد على باشا لتوحيد الوطن العربى.. وبناء مصر كدولة عصرية.. وهنا دخلت مصر مع الاحتلال الإنجليزى عام 1882.. وجاءت فيما بعد ثورة العام 1952.. وما بين زمن محمد على.. وثورة يوليو 1952.. مدخل أيضا لثورة 1919 وصولًا لثورة 30 يونيو 2013.. نظرات وتأملات حول مصر الحاضر لأن مصر الحاضر بحاجة إلى:

1- أن يضع كل أبناء مصر قيمة المصلحة العامة أمام أعينهم.. ولمن يرفعون الشعارات الدينية أن تكون تصرفاتهم وسلوكياتهم مستندة لثوابت الرسالة المحمدية ليكون الفعل والقول لصنع الخير ومصدرًا للمعروف.. والإحسان بين الناس.. والأسلوب الأمثل لإصلاح المجتمع وإشاعة روح الأخوة والمحبة بين أبناء المجتمع.

2- تفعيل دور الحكومة لأن الوزير ينبغى أن يكون واعيًا.. وفاهمًا.. وملمًا بمقتضيات ومسئوليات العمل الوزارى.. وبما ينطوى عليه من سياسة وإدارة فى آن واحد.. وابتعاد أداء الوزارات عن سياسة الجزر المنعزلة.. وضعف الأداء فى أرض الواقع.

3- المواطنون فى انتظار تحقيق إنجازات فى شتى مجالات الحياة بالصناعة والزارعة والاقتصاد والثقافة والتعليم.. نعم التركة ثقيلة ولا أحد ينكر ذلك.. والأعباء فى فترة حكم الرئيس السيسى تنوء بحملها الجبال.. وخاصة أن الجماعة الإرهابية لا تنشد النجاح لمصر الحاضر والمستقبل.. وجاء الرئيس السيسى ليتعامل مع الواقع بصبر وأناة.. وتعقل وطول بال.. وإيثار وتضحية .. وأدعو الله عز وجل لسيادته بالتوفيق ..

4- كيفية النظرة لمشكلة بطالة الشباب.. ومصر حتى تاريخه لم تستفد من الموارد البشرية.. وهناك عدم توازن بين قوة العمل واحتياجات سوق العمل مع عدم ملاءمة التعليم لاحتياجات ومتطلبات السوق.. ولدينا تعليم مجانى.. وهذا يشكل عبئا على الدولة.. وأن كان التعليم حق فالواجب أن يمتلك المعارف والمهارات لرسم سياسات التشغيل البناءة.. ولدينا وزارة للقوى العاملة.. لا نعرف دورها حتى تاريخه ومنذ زمن الخصخصة ودول العالم تعمل جاهدة للحد من البطالة ...ومصر الحاضر بحاجة لكل أبنائها.. ومصر بلدنا جميعا.. والواجب يحتم علينا أن نقدم لها ما يزيد من رفعتها.. ويحقق تقدمها.. مع الابتعاد عن دعاوى الضلال وأهل الإرهاب الذين يسعون إلى تخريب مصر.. بل وأمن واستقرار مصر.. ومصر بإذن الله لن تخرب أبدًا بفضل الله ورعايته.

وعلى كل مواطن أن يعمل على زيادة الإنتاج.. كما على الدولة بذل قصارى جهدها لتحقيق التوازن بين الأسعار والأجور.. لحماية محدودى ومتوسطى الدخل.. وهناك علاقة وثيقة ما بين الوضعين النفسى والاقتصادى.. فما من بلد مر بأزمات اقتصادية إلا وكان لهذه الأزمات انعكاسات كبيرة وخطيرة على أوضاعه النفسية.. كمثل تفكك العلاقات الأسرية.. وبروز النوازع الفردية.. وغيرها مما يصيب الإنسان عندما يرى وجوده مهددا بالعمق.. وإمكان استمراره معدوما.. إذن خيارات الحركة المجتمعية يجب أن تنمو لفتح الآفاق المستقبلية المرجوة.. وتتميز مصر على الدوام وعبر تاريخها الطويل بظهور نخبة من أبنائها المخلصين الذين جسدوا بنشاطهم وتضحياتهم من اجل القيم السامية التى اتصف بها هذا الوطن الكبير برقعته الجغرافية والتاريخية.. والله الموفق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة