محمد عصام الدين يكتب: عمالة الأطفال والقانون الغائب

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 10:04 م
محمد عصام الدين يكتب: عمالة الأطفال والقانون الغائب اطفال شوارع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن مشكلة عمالة الأطفال فى مصر من المشاكل الخطيرة التى لا يلقى أحد لها بالا، رغم خطورتها وما يمكن أن تسببه من أزمات ومشاكل أخرى ناتجة على إثر هذه المشكلة.

باختصار سوف نتحدث فى هذا الموضوع عن:
أولاً:- أسباب عمالة الأطفال:
2_ إن السبب الرئيسى والأساسى لعمالة الأطفال هو فقر الأسرة وتدنى مستى المعيشة، وقد أجريت حوارا شخصيا مع أحد الأطفال الذين يعملون فى إحدى المزارع وكان عمره لا يتجاوز الـ12 عاما وكان الحوار كالآتى:- * اسمك ايه يا حبيبى؟
*أنا اسمى أحمد .
*أنت منين يا أحمد؟
*أنا من سوهاج .
*وعندك كام سنة ؟
*عندى 12 سنة.
*أنت شغال هنا بقالك قد ايه؟
*بقالى 3 سنين.
يعنى أحمد بقاله 3 سنين شغال فى المزرعة وهو دلوقتى عنده 12 سنة يعنى شغال وهو عنده 8 سنين فى المزرعة بس.
*المهم سألته انت بتروح المدرسة ؟
*قالى لا .
*طيب ليه انت مروحتش المدرسة؟
*اهلى مودونيش .
*قولتله ابوك بيشتغل ايه يا احمد؟
*قالى ابويا مش بيشتغل، واستطرد قائلا،, وعندى 7 خوات تانيين منهم 4 بنات و 3 صبيان شغالين معايا هنا، ولا زم نشتغل عشان نجهزم ونصرف على البيت..
بصراحة انا حسيت بعد ما كنت بتكلم مع طفل عنده 12 سنة اتحول الحوار لشخص عنده هموم 100 سنة.
أنا اندهشت بصراحة أن طفل فى السن ده مش بيفكر فى المراجيح ولا فى ماتش كورة مع أصحابه ولا بيفكر حتى أنه يتعلم أو يدخل المدرسة زى بقية الأطفال اللى من سنه، بس اللى عرفته أن أحمد اللى عنده 12 سنة ده مش طفل أحمد ده راجل.....
2_ أيضاً من اسباب انتشار عمالة الأطفال، فشل الأطفال فى مراحل التعليم الأساسية فيتحول الأطفال إلى العمل بدلا من الدراسة .
3 _ فشل منظومة التعليم نفسها، حيث يتجه الأهالى إلى الدفع بالأطفال للعمل فى سن مبكرة بدلا من الدراسة وحينما تسألهم عن السبب يكون الرد ( يعنى هما اللى اتعلموا خدو ايه؟)،
علقو الشهايد وقعدو مش لا قيين شغل، بصراحة انا شايفة رد مقنع جداً خصوصا لما تلاقى خريج اقتصاد وعلوم سياسية بيبيع بطاطا فى الشارع، او تلاقى واحد خريج هندسه شغال عامل نظافة بالثانوية عشان لو عرفهم انه معاه كليه مش هيعينوه..
ثانياً أعداد عمالة الأطفال فى مصر :
اجمالى عدد الأطفال العاملين حسب الجهاز المركزى للتعبئه والاحصاء لعام 2011 هى مليون و 594 ألف طفل فى الفئة العمرية بين 5 و 17 عام، كما أشارت الإحصائيات أن نسبة عمل الإناث تصل إلى 21 % مقابل 79 % للذكور، وبالتأكيد مازالت هذه الأعداد فى ازدياد نظرا لاستمرار تدنى مستويات التعليم والثقافة وأيضا تدنى الاحوال الاجتماعة والمادية.
ثالثاً الأزمات الناتجة عن هذه المشكلة :
3 _ التأثير السلبى على الطفل نفسة جسمانيا ونفسيا، وذلك لأن الأطفال يمارسون أعمالا شاقة وبالتالى فهى تؤثر على تكوينهم الجسمانى وكلك على أبصارهم واسماعم حسب نوع العمل الذى يقومون به, كذلك تؤثر فى الناحية النفسية للطفل حيث ان الطفل لا يستطيع أن يعيش اهم مرحلة فى حياتة وهى مرحلة الطفولة بطريقة صحيحة وسوية، وبالتالى تحول هذا الطفل بعد ذلك إلى شخص عدوانى وخطر على المجتمع .
2_ انتشار البطالة وقلة فرص العمل، من مصلحة اصحاب العمل استئجار أطفال يقومون بأعمال حتى إن كانت شاقة وإعطائهم أجورا ضئيلة على ان يستقدم شباب للعمل بأجور مرتفعة، وبالتالى تزدادا البطالة وتزداد أيضا أعداد البطالة.
3 - وبالتالى عندما تفقد الدولة الآن هؤلاء الأطفال فإنها تفقد شباب المستقبل المؤهل نفسيا وعلميا لقيادة البلد للأفضل.
رابعاً كيفية التصدى لهذه المشكلة :
1_ لابد من تطوير قانون الطفل المصرى بما يتوافق والتصدى للانتهاكات التى يتعرض لها الطفل المصرى ويضمن حماية حقه من كل هذه الانتهاكات .
2- وضع قانون صارم يتم فيه تجريم عمالة الأطفال ومعاقبة كل من يخالف هذا القانون من اصحاب العمل، وبالتالى نكون قد عالجنا مشكلتين فى ان واحد وهما الحفاظ على حق الطفل فى العيش حياة سوية بدون إهانة، وتوفير فرص عمل للشباب .
3 - بذل جهود أكثر من خلال الدولة لتحسين المستوى التعليمى والثقافى للأطفال.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة