بلاغ كاذب إلى مواقع التواصل الاجتماعى "ندى انتحرت.. وهدير الأمن خطفها".. غضب رواد "فيس بوك" يملأ "التايم لاين" لانتحار الأولى وبحثاً عن الثانية.. وبعد اكتشاف الحقيقة ينقلب إلى ثورة على المخادعتين

الثلاثاء، 16 يونيو 2015 03:52 ص
بلاغ كاذب إلى مواقع التواصل الاجتماعى "ندى انتحرت.. وهدير الأمن خطفها".. غضب رواد "فيس بوك" يملأ "التايم لاين" لانتحار الأولى وبحثاً عن الثانية.. وبعد اكتشاف الحقيقة ينقلب إلى ثورة على المخادعتين ندى سلامة
كتب محمد رضا – مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ندى انتحرت.. وهدير الأمن خطفها"، كان هذا نص البلاغين الكاذبين إلى رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، خلال أقل من شهر، وعلى أثره امتلأ "التايم لاين" ضجيجًا ونشرًا لعبارات العزاء والمواساة، حتى تبين أن ندى لم تنتحر، وأن هدير فى بيتها، الأمر الذى دفعهم للعودة للضجيج نفسه مهاجمين ندى وهدير، اللتان صبغتا تلك الساعات من عمر ملايين رواد موقع التواصل الاجتماعى، بالحزن والأسى على مصيرهما المأسويين.

صديقها أشاع خبر وفاتها نقلاً عن شقيقتها



البداية كانت برسالة صغيرة من أحد أكثر الأشخاص المقربين لهما؛ فالأولى "صديقها أشاع خبر وفاتها نقلاً عن شقيقتها"، والثانية "صديقتها روجت معلومة اختطافها نقلاً عن والدتها"، لتنتشر فى لحظات صور الضحيتان المخادعتان على ملايين صفحات رواد موقع التواصل "فيس بوك"، بالإضافة إلى عبارات المؤازرة والحسرة على مستقبل فتاتين كانتا مثالاً للبهجة".

فى الثامن من الشهر الجارى، اشتعل موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بحثاً عن الناشطة هدير الحسينى، بعدما نشرت إحدى صديقاتها عبر صفحتها الشخصية ما يفيد باختطاف قوات الأمن لهدير، وإخفائها فى مكان غير معلوم، الأمر الذى دفع الكثير من النشطاء بل والحركات السياسية لتبنى الأمر، مطالبين أجهزة الأمن بالكشف عن مكان احتجاز هدير الحسينى.

وبعد "بوستات" و"بوستات" تحرك عدد من المحامين الحقوقيين بحثاً عن الناشطة المفقودة التى اشعلت مواقع التواصل الاجتماعى، تحرك عدد من النشطاء متوجهين لمنزل هدير الحسينى للاستفسار عن اختفائها ومحاولة مساعدة أهلها فى إيجادها، تفاجئ الجميع بأن هدير تمكث فى بيتها، وأن ما قالته أمها لصديقتها الناشطة ونقلته لمواقع التواصل الاجتماعى لم يكن صحيحًا.

النشطاء أنفسهم الذين أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعى نفسها عبر صفحاتهم، هاجموا هدير الحسينى معتبرين ما حدث كمينًا من أجهزة الأمن لتشويه صورة "قضية الاختفاء القسرى لبعض النشطاء" - حسب قولهم، وبدورها تنصلت صديقتها التى نشرت خبر اختفائها منها، قائلة: "أنا حاولت أعمل اللى أقدر أساعدك بيه.. لكن حسبى الله ونعم الوكيل فيك".

خبر وفاة "ندى سلامة" عازفة الناى



وفى اليوم الرابع عشر من الشهر ذاته – يونيو 2015، أشيع خبر وفاة "ندى سلامة" عازفة الناى، وتضاربت الأنباء ما بين وفاتها الطبيعية، وانتحارها، الأمر الذى صبغ حالة من الأسى والمرارة على كثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعى خاصة شريحة الشباب، الذين رأوا أن الدافع الأساسى وراء تخلص أبناء جيلهم من حياتهم هو فقدانهم الأمل فى بلدهم، وذلك إلى أن اتضحت الحقيقة فى اليوم التالى بتدوينه لـ"ندى سلامة" بنفسها بعد ساعات من الصمت، لتؤكد أنها بخير ولم تمت رغم محاولتها المتكررة للانتحار، الأمر الذى تسبب فى صدمة لجميع متابعى التداعيات والتفاصيل المحيطة بخبر وفاتها، لينقموا عليها، وأول هؤلاء صديقها "على قنديل" الذى انتشر الخبر عن طريق صفحته الشخصية.

وكشف "على قنديل"، التفاصيل الكاملة لخدعة وفاة صديقته "ندى سلامة" التى تناولتها وسائل الإعلام عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" - موضحًا أنه تعرض لخدعه من صديقته وشقيقتها، المتورطة فى خلافات مع كثير من الأشخاص بسبب تعاملات مادية بينهم.

واستنكر صديق "ندى سلامة"، طريقة الاستخفاف التى تعاملت بها صديقته مع تداول نبأ وفاتها، قائلاً:"ليه ندى فضلت ساكتة وبعد ما الدنيا ولعت والناس بدأت تشتمنى.. بعتت تعتذر لى عن اللى أختها عملته معايا؟!".

وتابع: "جميل إن حد يحب إنسانة فعلاً كانت عزيزة عليه فوق الوصف، وكان بيحاول طول الوقت يمنع عنها الأذى ويحميها من نتائج أخطائها، وفى مشهد تكرر كتير إن حد "له حق عند ‏ندى وهيب؟" يجيلى بيتى ويقولى: "أنت عارف إنى أقدر أعمل وأسوّى فى ندى بس عامل احترام ليك عشان عارف إنها صاحبتك، وكل مرّة كنت بطلب الصبر وعدم إيذائها، وأنا عارف كويس أوى إنهم لو أذوها يبقى حقهم، والموضوع دخل فيه فلوس وبمبالغ اللى أعرفه منها يعدى الـ70 ألف جنيه!، وبالمناسبة أنا بعتذر لكل واحد أنا مَنعْته ياخد حقه منها!".

وقال على قنديل، فى تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أوضح فيها التفاصيل الكاملة لما تعرض له من خداع من صديقته وشقيقتها: "يجينى خبر وفاتها.. أتصدم، وقلبى يتكسر وأزعل إنها ماتت، وإنها ماتت وهى مسببّة مشاكل لناس كتير، وأحزن جداً لأنها بهدلت نفسها ومكنش ينفع تعمل كل ده، وأتصل بأختها "سحر وهيب".. اللى فكرتى عنها إنها إنسانة طيبة ومحترمة ومش بتاعة لف ودوران".

تفاصيل المكالمة



وأوضح تفاصيل المكالمة التى دارت بينه وبين شقيقة صديقته وكيف خدعته بنبأ وفاة "ندى سلامة"، وتفاصيل المكالمة هى: "على: السلام عليكم، سحر: وعليكم السلام، على: أنا على قنديل يا سحر، سحر: أهلاً يا على إزيك، على: الحمد لله بخير، سحر: أنا بسمع حاجات غريبة ومش مستوعب.. هى ندى مالها، سحر: "تبكى" أيوه يا على، على: ندى اتوفت؟!!، سحر: الله يرحمها.. إحنا دفنّاها أمبارح فى البلد فى كفر الشيخ.. ولسه راجعين النهارده الصبح، على: لا حول ولا قوة إلا بالله.. لا حول ولا قوة إلا بالله!! طب أنتوا فين دلوقتى؟، سحر: فى البيت، على: طب آجى لكوا إزاى؟، سحر: (تبكى) لا مش هينفع إحنا تعبانين ومش قادرين نقابل حد يا على معلش.. أنا آسفة بجد، على: لا أبداً مستوعب يا سحر.. لا حول ولا قوة إلا بالله! طب العزا فين؟، سحر: مش عارفة والله يا على أنا معرفش أى حاجة، على: طب سحر.. ده رقمى الخاص أرجوكى لو احتاجتى أى حاجة كلّمينى على طول.. أنتى عارفة ندى بالنسبة لى إيه، سحر: (منهارة) أكيد يا على عارفة طبعاً ربنا يخليك، على: ربنا يرحمها يارب.. أنا مش هطوّل عليكى عشان عارف إنك أكيد تعبانة دلوقتى.. تليفونى مش هيتقفل يا سحر.. أرجوكى أول ما تحتاجى حاجة قوليلى، سحر: (باكية جداً) حاضر يا على.. متشكرة جداً بجد، على: ربنا يرحمها يا رب.. سلام عليكم".

وتابع: "المكالمة دى بعد مكالمة مع طه دسوقى، قالى لى إن سحر بعتت له رسالة (بتطلب منه) يقول للناس خبر وفاة ندى!!، لحد ما أنا اتصلت بسحر أخت ندى وأكدّت لى الخبر زى ما حكيتلكوا كده!، وبالمناسبة "سحر" طلبت نفس الطلب من "حسام أنتيكا" المُصوّر"، وتساءل "إيه الحكمة من الموقف ده؟، وليه "ندى وهيب" مانكرتش ده؟، وليه "سحر" أختها تقول للناس إنها أتوفت؟؟، وليه فى الآخر أنا اللى أدفع تمن حزنى عليها والناس تشتمنى أنا وكإنى أنا اللى اخترعت قصة وفاتها؟؟، عدد مهول من الناس بيشتمنى أنا دلوقتى!!!، رسائل وتعليقات ومنشن!! ويقولولى إبقى اتأكد عشان متسوّحش الناس؟ هو لما أختها ترد علىّ وهى بتعيّط ومنهارة وتقولى إنهم خلاص دفنوها!!! عايزنى أتأكد من مين؟.

واختتم تدوينته: "الخلاصة.. إمبارح.. كنت فى منتهى الحزن على إنسانة بحبّها جداً ومقصّرتش معاها، والنهارده بتشتم لأنى بلّغت الناس بخبر وفاتها أملاً فى إن ربنا يكتب لها دعوات صادقة بالرحمة والمغفرة ولآخر سطر كنت ببعت رسالة لكل اللى زعلانين منها يسامحوها!، وقفشت مع ناس كتير جداً أشاعوا خبر انتحارها لأنه غير مؤكد! وأنا مجيبتش سيرة انتحار أصلاً!، من النهارده أنا معرفش واحدة اسمها ندى سلامة وهيب، ومش هحب أبداً إن حد يفتح معايا الموضوع ده تحت أى ظرف!، وبالمناسبة: اكتشفت النهارده إن اسمها الحقيقى "‏هند" مش ‏ندى!، أتمنى نعمل شير للصح.. زى ما عملنا شير للغلط، وربنا يسامحها هى وأختها وكل اللى بيشتمونى.. شكراً".


اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة