الثقافة لا تزال فى "جيبى".. بيرم التونسى و ماركيز فى سلسلة "الروائع"

الأحد، 14 يونيو 2015 12:00 ص
الثقافة لا تزال فى "جيبى".. بيرم التونسى و ماركيز فى سلسلة "الروائع" غلاف الكتابين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الروائع" مشروع جديد لـ"قطاع الثقافة" قامت به دار "أخبار اليوم" تحت إشراف الكاتب الكبير عزّت القمحاوى وهذه السلسلة تحقق مجموعة من العوامل منها "القطع" الذى يأتى متماشيًا مع أشكال القراءة الإلكترونية الجديدة، كما أن السلسلة ستهتم بالكتابات "العربية" و"الأجنبية"، وكانت أول إصداراتها.

"المذكرات" لـ"بيرم التونسى"


والمذكرات مجموعة من المقالات التى كتبها بيرم التونسى متفرقةً لبعض المجلات والجرائد المصرية والتونسية، يتحدّث فيها عن أيامه فى المنفى، عن مشاهداته، وعن عمله، عن صراعه اليومى لسَد رمقه ولو بكسرة خُبز جاف أو بصلة منسيّة فى ركن الغرفة، كان يجوع فى مارسيليا، ورغم أن المذكّرات عن سنين المنفى؛ إلا أن بيرم يتذكر فيها بداياته فى مصر وطفولته وقصائده خاصة "قصيدة المجلس البلدى" ومسيرة الشعر الاجتماعى والسياسى التى لم تعجب السُلطة، فصدر الأمر بإبعاد بيرم التونسى من مصر، ونفيه إلى تونس يوم 25 أغسطس عام 1920، وكان سبب الإبعاد غضب الملك فؤاد عليه، بسبب قصيدته "البامية الملوكى والقرع السلطانى".
وفى المذكّرات يصف بيرم كيف وصل تونس وبحث عن أهل أبيه، ولكن العلاقة بينهم اقتصرت على بعض "المجاملات البسيطة"، فالعائلة أصبحت إقطاعية منغلقة على نفسها وتصون أملاكها، ولا تريد من يُعكّر هذا الصفو، وحاول الاتصال ببعض الكتاب التونسيين أيضًا للاشتراك معهم فى إصدار صحيفة، ولكن الإدارة التونسية كانت تضعه تحت المراقبة منذ وصوله، باعتباره مشاغبًا وباعث ثورات.
الرحيل من تونس إلى فرنسا كان تجربة جديدة وصلها "بيرم التونسى بعد أربعة شهور وتُظهر المذكرات شغفًا بمرسيليا فصور معالمها وحلّل طبائع السكان وعاداتهم كما يظهر هنا شغفٌ خاص بالنساء فى مرسيليا.

"ليس للكولونيل من يكاتبه" لـ"ماركيز"


هو أول عمل قصصى طويل كتبه ماركيز بين عامى 1956 - 1957 فى باريس، ونشر عام 1961 للمرة الأولى ولكونها البدايات فنجد اللغة الكلاسيكية وغياب الغرائب عنها، وجاء عالمها معبرا من حالة الضيق التى كان يعيشها شبه عاطل من العمل، لا تقوم تحقيقاته الصحافية بأوده، كما أنه استوحى شخصيتها الرئيسة من جده الذى كان ضابطاً كبيراً فى الجيش.
وتدور القصة حول ضابط متقاعد عجوز يعيش مع زوجته ليس لهما من الحياة والعيش سوى الذكرى الأليمة، لابن شاب وحيد قضى فى أعمال القمع السياسى، مخلفاً لهما، على سبيل الإرث، ديكاً يصطحبه العجوز بين الحين والآخر، ليخوض به مباريات ورياضة صراع الديوك، وذلك فى المرات القليلة التى يخرج فيها من بيته لسبب ما. أما من ناحية أخرى، فإن الكولونيل كان يخرج وفى شكل شبه منتظم الى دائرة البريد، حيث ومنذ ما لا يقل عن خمسة عشر عاماً، يسأل، من دون جدوى عما إذا كانت قد وصلته رسالة ما.


موضوعات متعلقة..


صنع الله إبراهيم فى "الثقافى الفرنسى" الثورة مستمرة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة