محمد أبو هرجة يكتب: الشخصية المصرية والانتماء الغائب

الخميس، 07 مايو 2015 10:12 م
محمد أبو هرجة يكتب: الشخصية المصرية والانتماء الغائب مصنع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما معنى كلمة وطن؟.. يعنى أرض حدود مكان ولا حالة من الشجن كما تقول الأغنية والسؤال ما سبب قلة الانتماء عند الشباب، وهنا العديد من الأسباب أهمها اقتصادى وهو حدوث إحباط نتيجة إغلاق عدد كبير من المصانع وتسريح العمالة أضف إليها العمالة القادمة من بلاد اندلعت فيها نيران الثورات ولم تنطفئ إلى الآن مثل ليبيا واليمن وسوريا. والبطالة بين أغلب الشباب وحدوث فجوة كبيرة بين المرتبات والأسعار هذا للشباب داخل مصر.

أما الشباب خارج مصر وحالة الاغتراب التى يعانيها شباب ترك أهله وأسرته ويعانى من غربة قاسية بمرتبات زهيدة وتحكم المواطن العربى فيه وما ينقله لأهله وأصدقائه عند عودته وحالة السخط التى يكون عليها وفى اعتقاده أن الوطن السبب لعدم حصوله على فرصة عمل تضمن له العيش بكرامه داخل وطنه.

الأفلام والمسلسلات المصرية فبعد أن كانت أعمال فنية نفخر بها وترفع من شأن الوطن كروائع أسامة أنور عكاشة ليالى الحلمية ومسلسلات أبطال المخابرات رأفت الهجان ودموع فى عيون وقحة أصبحت تتحدث عن شقق الدعارة وأوكار المخدرات ورأينا مشاهد مقززة مثل مشهد سيئ لشاب يتخلص من أبيه الذى يسئ معاملته فيربطه فى الكرسى ويسكب عليه البنزين ويشعل فيه النار على الطريقة الداعشية وسمعنا ألفاظا كنا نسمعها فقط من البلطجية تؤذى مشاعر المواطنين وأدت هذه المشاهد لتشويه الشخصية المصرية وأثرت على مستقبل العمالة فى الدول العربية وفى بعض الأحيان معايرة الأشقاء العرب والتهكم والسخرية من المصريين والسبب المصريين أنفسهم وأتساءل هل للمصرى بعد كل هذا أن يفخر بمصريته.

وسائل التواصل الاجتماعى وتخصصها فى نشر الفضائح والتلاعب بتوجيه الرأى العام حسب الأهواء الشخصية والتهويل فى مناقشة مشاكل قد تكون نسبتها لا تتعدى الواحد فى المائة وأشباه إعلامين يتبادلون الشتائم والسباب أمام شاشات التليفزيون أدى لحدوث حالة من الإحباط والياس لدى المواطنين وتردى فى الذوق العام.
الوطن عطاء بدون انتظار ورغبة فى النجاح فنحن نعانى مشاكل كثيرة لا يتسع الوقت لذكرها ولكن السؤال ماذا أعددنا لعلاج هذه المشاكل وما هى الخطوات التى ستحد من هذه الظاهرة وتعمق مفهوم الانتماء لدى المصريين وأقولها فى الختام مصر أكبر من الجميع.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة