انطلاق احتفالات اليهود فى معبد الغريبة بتونس وسط اجراءات أمنية مشددة

الأربعاء، 06 مايو 2015 05:16 م
انطلاق احتفالات اليهود فى معبد الغريبة بتونس وسط اجراءات أمنية مشددة يهود - أرشيفية
تونس (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت اليوم الاربعاء، الاحتفالات السنوية بمعبد الغريبة فى جزيرة جربة التونسية وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتوافد المئات من الزوار اليهود على معبد الغريبة ويتوقع أن يصل عددهم إلى ألفى زائر بين زوار أجانب وأقليات يهودية من داخل تونس.

وأفاد رئيس هيئة المعبد بيريز الطرابلسى ، بأن المئات من اليهود فى الخارج سيشاركون فى احتفالات هذا العام من بينهم نحو 200 يهودى اسرائيلى.

وأوضح الطرابلسى أن نسبة الاقبال على الحج الى الغريبة تقلص كثيرا منذ أحداث الثورة عام 2011 وكان يقدر قبل ذلك بنحو سبعة آلاف حاج يهودى وهو العدد الذى استقبله المعبد عام 2010.

ومع أن جزيرة جربة السياحية وهى من أشهر الوجهات السياحية فى تونس وفى حوض المتوسط تجتذب سنويا الآلاف من السياح الألمان إلا أنه فيما يتعلق بالاحتفالات السنوية بمعبد الغريبة فإن عدد الزوار من اليهود الألمان تأثر كثيرا على مدار السنوات الأخيرة بالهجوم الارهابى على المعبد فى أبريل عام 2002 والذى خلف 21 قتيلا بينهم 14 سائحا ألمانيا.

وقال الطرابلسى إن الزوار من اليهود الألمان توقفوا تماما عن القدوم إلى المعبد منذ 2005 و.2006

ونشرت السلطات التونسية فى احتفالات هذا العام عناصر أمنية وعسكرية بشكل مكثف فى أغلب أنحاء الجزيرة السياحية ولا سيما فى المناطق القريبة من المعبد.

وقبل انطلاق الطقوس الدينية فى المعبد الشهير، الذى يعد الأقدم فى افريقيا، دارت حرب كلامية بين رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزارة الداخلية التونسية.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أعلن فى بيان له السبت الماضى عن وجود تهديدات تستهدف زوارا يهود وإسرائيليين إلى المعبد بجزيرة جربة، وهى من أشهر الوجهات السياحية فى جنوب تونس وفى حوض المتوسط وتضم أقليات يهودية.

وردت السلطات التونسية بنفى تلك المزاعم، وقال وزير الداخلية ناجم الغرسلى إن تونس "قادرة على تأمين موسم الحج وحماية اليهود أفضل بكثير من عدة دول أخرى".

ويقدر عدد أفراد الطائفة اليهودية فى تونس اليوم بنحو ألفين بعد أن كانوا فى حدود 100 ألف فى منتصف القرن الماضي، حيث هاجر أغلبهم نحو أوروبا وإسرائيل مع اندلاع الحروب العربية الإسرائيلية.

ولا تقيم تونس علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن الجانبين تبادلا فتح مكتبى اتصال فى البلدين عام 1996 قبل أن تقرر السلطات التونسية غلق المكتب بها احتجاجا على سياسة إسرائيل "القمعية" ضد الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ويشارك فى الاحتفالات التى تستمر ليومين وفدا من كبار المسؤولين فى الحكومة التونسية وعددا من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بتونس. وتأمل السلطات التونسية أن يمهد نجاح موسم الحج لهذا العام إلى الغريبة لإنعاش القطاع السياحى المتعثر قبل أسابيع قليلة من انطلاق ذروة الموسم فى حزيران/ يونيو المقبل.

ولا تزال الأحداث الارهابية التى استهدفت متحف باردو فى 18 آذار/مارس الماضى والتى اوقعت 24 قتيلا بينهم 21 سائحا أجنبيا تلقى بظلالها على النشاط السياحى وحركة الحجوزات لما تبقى من الموسم السياحي.

وبدأت تونس حملة دبلوماسية فى عدد من الأسواق العالمية لتشجيع وكالات السفر على التوجه الى تونس.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة