نقص التمريض يهدد المستشفيات الجامعية بالإسكندرية.."اليوم السابع"يرصد الأزمة على الطبيعة..وعميد كلية الطب: الممرضات يفضلن المؤسسات الخاصة لزيادة الرواتب..وأنشأنا حضانة ووفرنا وسائل نقل لجذب العاملين

تعتبر مستشفيات جامعة الإسكندرية من أكبر المستشفيات الموجودة بالمحافظ، خاصة وأنها تخدم قطاعا كبيرا من المرضى ليس فقط من الإسكندرية ولكن من المحافظات المجاورة، إلا أن هذه المستشفيات الجامعية تواجه عدة مشاكل، رغم التبرعات التى تحصل عليها وإنشاء وتجديد عدد كبير من الأقسام.


تتمثل أهم المشكلات التى تواجه المستشفيات فى نقص التمريض، مما أدى إلى غلق الكثير من غرف الرعاية المركزة وعزوف الكثير من الأطباء على العمل فى قسم الطوارئ، خاصة وأن العمل فيه شاق، كما يتعرض الطبيب الذى يعمل بقسم الطوارئ لمشاكل كثيرة من أهالى المرضى

7 مستشفيات تابعة لطب الإسكندرية منها 3 جدد بتمويل من هولندا

أكد الدكتور إبراهيم مخلص عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" خلال زيارة ميدانية بمستشفيات الجامعة، أن هناك 7 مستشفيات تابعة لكلية الطب منها 3 مستشفيات جديدة هى مستشفيات "سموحة وبرج العرب والمواساة"، وهى خارج إطار المجمع الطبى، وتم إنشاؤها بتمويل من الحكومة الهولندية، وجامعة عين شمس، الأمر الذى أسهم فى زيادة عدد الأسرة وأسرة الرعاية المركزة.

نقص التمريض أدى إلى تعطيل العمل بـ 20 سريرا

وأشار عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية إلى أن المستشفى يستقبل مليون مريض سنويا، ويجرى 600 عملية سنويا فى الشتاء بقسم الطوارئ و1000 عملية فى فصل الصيف، موضحا أن المستشفى الرئيسى به 1650سريراً ويعتبر أكبر مستشفى بالإسكندرية، كما يضم 83 سرير رعاية مركزة منها 20 سريراً متوقفا عن العمل نظرا لعدم توافر أطقم تمريض، وعدم توافر العاملين المساعدين، مشيرا إلى أن وزارة الصحة كانت قد وعدت بإمدادهم بممرضين ولكن لم يحدث.

ضعف الأجور وعدم توافر خدمات أهم أسباب نقص التمريض منها

وأكد عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية أن نقص التمريض يمثل 40% عجزا فى طاقة التشغيل، موضحا أن مشكلة التمريض ناتجة عن ضعف الأجور ونظرة المجتمع لهيئة التمريض وعدم توافر الخدمات داخل المستشفيات لأبناء أعضاء هيئة التمريض، مما دعا لإنشاء حضانة لهم حتى لا تأخذ الممرضة إجازة رعاية طفل، مشيرا إلى أن بعض الممرضات يفضلن الانتقال إلى العمل بالمستشفيات الخاصة، لارتفاع الأجور فيها.

وأضاف أنه تم الموافقة على عمل كادر للممرضات، وتم عرضه على مجلس الوزراء، وتمت الموافقة عليه، وسيتم اعتماده من وزارة المالية قريبا، وأنه يتم إصدار حوافز من بعض صناديق المستشفيات لتخصيص مبلغ للتمريض، والتعاقد مع شركة خاصة لنقل العاملين والتمريض من وإلى المستشفى.

عجز فى عدد أطباء الطوارئ للتعامل المباشر مع أهالى المرضى العمل الشاق

وأكد عميد كلية طب الإسكندرية أن هناك عجزا أيضا فى عدد أطباء الطوارئ، مشيرا إلى أن الكلية طلبت عددا كبيرا إلا أن الأطباء يعزفون عن العمل فى قسم الطوارئ، مبررين ذلك العزوف بأن العمل شاق ويتعرض الطبيب خلاله للتعامل مع المرضى وأهلهم بشكل مباشر، مما يعرض حياتهم للخطر نتيجة حدوث بعض حالات الوفاة، الأمر الذى يحمل فيه الأهر المسئولية للطبيب.

مستشفيات جامعة الإسكندرية تحصل على شهادة الجودة

من جانبه، أكد الدكتور سمير عرابى أستاذ جراحة المسالك البولية بطب عين شمس المشرف العام على المستشفى الرئيسى بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن كلية الطب جعلت جامعة الإسكندرية ثانى جامعة مصرية تحصل على شهادة الجودة بعد جامعة قناة السويس، عن المستشفى الرئيسى " المواساة".

وأوضح عرابى أن المستشفى يمتلك طاقما من الأطباء العالميين من مختلف التخصصات بطب الإسكندرية، وتم وضع نظام جديد به يعمل على اتصال جميع الأقسام ببعضها من خلال شبكة الإنترنت، مشيرا إلى أن قرارات نفقة الدولة ستتم من خلال شبكة الإنترنت وبحد أقصى خلال 48 ساعة، بالاتفاق مع مساعد الوزير للشئون العلاجية.

وأضاف أنه تم إنشاء وتجهيز قسم استقبال وقسم طوارئ شمل أقسام الباطنة والرعاية المركزة والجراحة وعمليات الطوارئ وقسم للأشعة المقطعية والدوبلر ومعمل تحاليل طبية، مشيرا إلى أن المستشفى به صيدلية خاصة بقسم الطوارئ تعمل طوال 24 ساعة تمد القسم بكل ما يحتاجه.