"التعليم الفنى والتدريب" أولى خطوات الدولة لعلاج أزمة البطالة.. الوزير: تأهيل نصف مليون طالب بمقاييس عالمية لتنفيذ مشروعات مؤتمر شرم الشيخ.. ويؤكد: إثقال مهارات البناء والتشييد لتناسب سوق العمل

السبت، 02 مايو 2015 08:51 م
"التعليم الفنى والتدريب" أولى خطوات الدولة لعلاج أزمة البطالة.. الوزير: تأهيل نصف مليون طالب بمقاييس عالمية لتنفيذ مشروعات مؤتمر شرم الشيخ.. ويؤكد: إثقال مهارات البناء والتشييد لتناسب سوق العمل محمد يوسف وزير التعليم الفنى
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بداية شهر مارس الماضى حلف الدكتور محمد يوسف اليمين الدستورية كأول وزير للتعليم الفنى والتدريب، ضمن التعديل، الذى أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسى، لحل اللغز المحير حول نسبة البطالة المرتفعة فى مصر، والتى وصلت إلى 13%، وفرص العمل التى يتم الإعلان عنها يوميا فى الشركات والمصانع واللجوء للاستعانة بعمال من دول شرق آسيا.

أكد الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفنى والتدريب المهنى، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن الاستراتيجية الجديدة لتدريب الطلاب تستهدف التركيز على تأهيل الطلاب فى مختلف المهن والحرف المطلوبة، لتنفيذ تلك المشروعات بالشكل الذى يتناسب مع المقاييس العالمية للتدريب، مضيفا: أن طلاب التعليم الفنى خاصة التعليم الصناعى سيلعبون دورا بارزا فى تنفيذ المشروعات الاستثمارية، التى أُبرمت عقودها خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادى بمدينة شرم الشيخ.

وزير التعليم الفنى: رفع مهارات الطلاب الإنتاجية لملاءمة سوق العمل أول اهتماماتنا


وأضاف الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفنى والتدريب، أن أحد أهم أهداف الوزارة الفترة الحالية منذ انفصالها عن وزارة التربية والتعليم هو رفع مهارات الطالب الإنتاجية لسوق العمل، مشيرًا إلى أن هناك خطتين على المدى القريب والبعيد، سيتم تطبيقهما لحصول الطلاب على التدريب، وأن طلاب التعليم الفنى يمثلون نصف مليون طالب، ولابد من تأهيلهم لسوق العمل، وبالفعل بدأ تطبيق خطة المدى القصير، التى تستهدف تدريب الطلاب على مستوى مرتفع من المهارات فى مجال بعينه.

وأوضح الدكتور محمد يوسف، وزير الدولة للتعليم الفنى والتدريب، أن مراكز التدريب والورش لديها عدد كبير من المدربين والمعلمين المتخصصين، الذين يتمتعون بقدر عال من العلم، مشيرا إلى أن كل مدرب أو معلم عملى لابد أن يحصل على درجة تدريبية تسمى بـ"tot"، وهى عبارة عن درجة تدريبية على الطريقة الألمانية يحصل عليها المدرب المسئول عن تدريب المدربين، كما طالب وزير الدولة للتعليم الفنى والتدريب بضرورة استغلال الخبراء والمعلمين المحالين إلى المعاش فى تدريب الطلاب الفترة الحالية بمدارس ومراكز التدريب فى مختلف التخصصات فى أنحاء الجمهورية.

وزارة التعليم الفنى عقدت عدة بروتوكولات


وأشار الدكتور محمد يوسف، إلى أن وزارة التعليم الفنى عقدت عدة بروتوكولات تعاون مع عدد كبير من المراكز التابعة للوزارات والشركات الكبرى فى مصر لاستغلال مراكز التدريب بها، لتأهيل الطلاب وإثقال كافة المهارات الخاصة بأعمال البناء والتشييد.

مدارس التعليم الفنى تعانى من مشاكل كثيرة


وقال الدكتور محمد يوسف، وزير الدولة للتعليم الفنى والتدريب، إن مدارس التعليم الفنى تعانى من عدة مشاكل، أهمها عدم رغبة الطلاب فى دخول المدرسة، أو يأسهم فى الحصول على التدريب المطلوب والتأهيل لسوق العمل، مشيرًا إلى أن البيئة الداخلية كانت طاردة للطلاب، وتفتقد إلى عناصر الجذب المطلوبة ليمكث الطالب داخلها.

وأضاف وزير الدولة للتعليم الفنى والتدريب، أن هناك عاملين رئيسيين هما السبب وراء عدم رغبة الطالب فى البقاء داخل المدرسة، الأول تمثل فى عدم وجود عناصر جذب داخل المدارس، وأن الوزارة ستوفر من خلال خطة على المدى البعيد مجموعة من الوسائل، التى تربط الطالب بالمدرسة، وتجعله يفضل دخولها بدلا من البحث عن أماكن أخرى.

أما السبب الثانى، فتمثل فى بحث غالبية طلاب التعليم الفنى والصناعى عن مصادر للرزق فى الخارج، ومن ثم تخرج المدرسة من أولوياته، موضحًا أن مشروع "مدرسة منتجة"، يعتبر من أهم المشروعات التى تبنتها الوزارة فى الفترة الحالية، ويتمثل المشروع فى إنتاج المدرسة لمجموعة من المنتجات مصنوعة بأيدى طلابها، ويأخذ كل طالب أجر على المنتج الذى يشارك فى تصنيعه، وتعتبر تلك الخطوة جزءًا من آلية الاكتفاء الذاتى التى تبحث عنها الوزارة.

وزارة التعليم الفنى: بروتوكول مع جهاز تدريب التشييد والبناء بجسر السويس


ومن جانبه قال اللواء محمد صلاح، رئيس جهاز تدريب التشييد والبناء بجسر السويس، إن وزارة التعليم الفنى والتدريب عقدت بروتوكولًا مع الجهاز لتدريب الطلاب على كافة التخصصات الخاصة بالتشييد والبناء، والمتمثلة فى اللحام والنجارة والسباكة والكهرباء وغيرها، مشيرًا إلى أن الجهاز يضم 65 مركزًا يتولى كل منهم تدريب الطلاب على 10 حرف.

وأضاف اللواء محمد صلاح، رئيس جهاز تدريب الإنشاء والتشييد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك مركزين فى الجهاز يضمان معدات تدريب ثقيلة يتدرب عليها الطلاب، وهما مركز تدريب العاشر من رمضان، ومركز تدريب السادس من أكتوبر، حيث يضم مجموعة من الأوناش وأجهزة الرفع الثقيلة المستخدمة فى الموانئ، موضحًا أن المعدة الواحدة يتدرب عليها 10 طلاب لمدة 20 يومًا، حيث يتم قبول المتدربين من الطلاب وغيرهم، ويتم التقديم بدءًا من سن 18 عامًا إلى 40 عامًا.

قلة الخامات أبرز معوقات التعليم الفنى


وأكد رئيس جهاز التدريب على الإنشاء والتشييد، أن المتدرب يحصل على بدل انتقال يومى 20 جنيهًا فيما عدا القانطين بسيناء والمدن القريبة منها فيحصلون على 60 جنيهًا يوميًا، كما يحصلون على زى مخصص لنوع التدريب الذين يحصلون عليه، مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء فترة التدريب فى المراكز التابعة للجهاز يخير الطالب بين توفير فرصة عمل فى مصر مع الاتفاق على المقابل المادى، أو السفر إلى المملكة العربية السعودية مقابل الحصول على 1600 ريال سعودى مقابل العمل 8 ساعات.

فيما توجد عدة معوقات أعاقت عملية التدريب على مدار السنوات الماضية وتُهدد خطط التدريب التى وضعتها الوزارة الجديدة، أبرزها قلة الخامات بالمدارس، والتى تنبهت لها الوزارة وأدرجتها ضمن الميزانية الجديدة، التى وصفها وزير التعليم الفنى بـ"الميزانية الضخمة"، بالإضافة إلى عدم وجود كوادر تدريبية فى المدارس، فقد افتقد عدد كبير من معلمى المواد العملية فى مصر إلى القدرة على التعامل مع الآلات الحديثة التى مدت بها الوزارة مدارسها.

كما أن المدارس الحدودية الواقعة بالقرب من سيناء وغيرها من المدن التى تقع بالقرب من حدود مصر تعانى من تدهور فى مرافقها والورش التابعة لها نظرًا لسنوات الإهمال الماضية التى ضربت معظمها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة