محمد أبو هرجة يكتب: اللعب بالحقيقة

الإثنين، 18 مايو 2015 08:17 ص
محمد أبو هرجة يكتب: اللعب بالحقيقة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها الحقيقة التى نخاف ونهرب منها.. هى رأيك اللى خايف تقوله.. هى فكرة مجنونة.. هى كلمة مخنوقة فى كيانك وبتجملها بكلام تانى.

هى الكيان الطاهر الذى ينقذ الناس من أنفسهم.. هى قابعة فى وجدانك وصعبة على أى إنسان يقولها بصوت عال.

هل تجيد فن مواجهة نفسك؟ أقول لك تمهل لأن هناك شعرة بين مواجهة النفس وجلد الذات.. كما أن هناك شعرة بين التصريح بالحقيقة والتهور، وهناك شعرة بين معرفة الحقيقة والتدخل فى شئون الآخرين .

أحيانا تجد نفسك مخنوقا داخل سجن صنعته من الكذب والنفاق بنفسك تجامل هذا وتمدح هذا و تبدل دائما من كلماتك تلعب فى ميزان الحقيقة حسب الموقف الذى يعقد الأمور أكثر وأكثر.

إنها مسرحية نراها كل يوم أبطالها أنت ومن حولك، وتتحكم فيها المصالح والأهواء فتجعل كل واحد فينا يلبس قناعا من خزانة الأقنعة لديه، فأحيانا تراه طيبا صبورا وأحيانا أسدا متوحشا تخشى الاقتراب منه، وأحيانا الضعيف المسكين المغلوب على أمره.. لا تتعجب إنها لعبة الأقنعة اتقناها بمرور الوقت حتى أنها مسحت القناع الأصلى.

تأكد أنه لا يوجد خير مطلق أو شر مطلق، الإنسان مزيج من( الخير والشر) ( الحب والكره) (الشجاعة والخوف ) ( الهروب والمواجهة ) ولكنها بنسب مختلفة.

ومن متاعب الحقيقة إنك قد تخسر بعض الناس ممن لا يقدرون قيمتها، تخسرهم ولكنك تكسب احترام الجميع فى النهاية لأنك لا تتلون ولا تتغير، فأنت كما أنت كما كانت أقوالك وأفعالك، أنت دائما من يحدد الشكل والأسلوب، أنت الفعل والآخرون رد الفعل لا تهتم بنظرة الناس، فإرضاء الجميع درجة من درجات النفاق.

وهناك بعض الأمور لا تحاول معرفة حقيقتها كاملة أو تصل إليها فقد يكون النجاة الجهل بها وتقول الآية الكريمة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) المائدة/ 101 .

واعلم أنك مهما حاولت إخفاء الحقيقة ستظهر يوما ما فى وقت محدد موعده ومكانه ستتساقط الأقنعة وستظهر الحقيقة .











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة