البداية كانت عندما أعلن حشمت أن المنسحبين من تحالف الإخوان هم منسحبين من الثورة، وهو ما أدى إلى حدوث موجة عارمة ضده من تلك الأحزاب عليه، وصلت إلى حد تهديد البعض ممن ما زالوا داخل التحالف بالانسحاب وعلى رأسهم البناء والتنمية.
حشمت يورط الإخوان فى واقعتين
مؤخرا أعلن جمال حشمت فى بيان له أمس الأحد، اعتذاره عن ما قاله بحق المنسحبين عن التحالف، وقال بيان حشمت: "فى منتدى الجزيرة جملة واحدة فهمها البعض بشكل لم أقصده فالتحالف الوطنى حقيقة هو من يدير الحراك الميدانى لكن من يخرج منه هو جزء من الثورة"- على حد تعبيره.
الثانية بعد 48 ساعة فقط عندما نشر عدد من أنصار الإخوان صورة لجمال حشمت وهو فى اجتماع يحضره ياسر الهوارى عضو جبهة الإنقاذ، والتى أحدثت حالة ارتباك شديد لحشمت ولجماعة الإخوان فى وقت واحد، سعى حشمت لتدارك الأمر عبر التصريح بأن اللقاء كان مفاجئا إلا أن حلفاء الإخوان كشفوا أن حشمت كان على علم بهذا اللقاء وأن ما قاله من تبرير ليس له أساس من الصحة.
حلفاء الإخوان يواصلون الهجوم على القيادى الإخوانى
وواصل أنصار الإخوان هجومهم على جمال حشمت، وقال ممدوح إسماعيل، محامى الجماعات الإسلامية وأحد حلفاء الإخوان فى تركيا عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، شاهدت صورة جمال حشمت وياسر الهوارى وعمرو عبد الهادى، ثم قرأت ردود الثلاثة بهدوء عدة مرات، ويهمنى القول إنه يجب على بعض رموز الإخوان خاصة المصارحة والمكاشفة، والتعلم من الدرس.
حشمت من المكروهين داخل الإخوان
من جانبه أكد مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، أن جمال حشمت عضو مجلس شورى الإخوان، من الشخصيات المكروهة داخل الإخوان وتسعى الجماعة دائما إلى تهميشهم، موضحا أن ما فعله حشمت سيكون له أثر كبير على الجماعة مع أنصارها.
وأشار القيادى الإخوانى المنشق، لـ"اليوم السابع" إلى أن الإخوان سعت خلال الفترة الماضية لأن تعطى أملا لجمال حشمت بأن الجماعة ستعود للمشهد السياسى، حتى غرر به، ولن تخجل الجماعة فى توقيع اجراءات ضده بسبب توريطها.
ما فعله جمال حشمت هو سلوك الجماعة
فى المقابل قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان تدشن لمرحلة جديدة بحلفاء جدد عوضاً عما فقدتهم فى طريق صراعها مع السلطة طوال الأشهر الماضية، وهذا السلوك وحده دال على فشل نتائجه فهى تستبدل كيانات بكيانات أخرى وتبقى الأهداف واحدة وهو تحقيق رغبة الجماعة فى العودة للحكم، بمعنى أنها تحركات وتحالفات مرسومة لتحقيق مصالح محدودة، ولا تمت للثورة الجامعة التى تنطلق تلقائية جماعية من منطلقات وطنية وجماهيرية عامة، بصلة.
وأوضح الباحث الإسلامى أن ما فعله جمال حشمت هو سلوك الجماعة بصفة عامة وهو لم يقم به منفرداً إنما خطوات وتصريحات متوافق عليها داخل الجماعة.
