بدء أعمال إزالة الألغام فى مقدونيا بعد اشتباكات خلفت 22 قتيلا

بدأت سلطات مقدونيا اليوم الأثنين فى إزالة مخلفات القنابل، وإزالة الألغام فى بلدة كومانوفو ، وذلك عقب مقتل 22 شخصا فى عملية حكومية ضد جماعة مسلحة ،وصفتها الشرطة بالإرهابية التى تسللت للبلاد .

وأثار اندلاع أعمال عنف خلال نهاية الأسبوع التوتر فى مقاطعة بالكان وفى أنحاء المنطقة ، التى شهدت عنفا عرقيا خلال تسعينيات القرن الماضي.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الانفجارات المتفرقة ترجع إلى عمليات إزالة الألغام فى البلدة الالبانية العرقية ، حيث أسفرت مداهمة استمرت يومين عن مقتل 14 مسلحا وثمانية رجال شرطة وإصابة 37 آخرين، وقد تضررت منازل بسبب القتال ، وتخشى السلطات من وجود ألغام لم تنفجر مخبأه فى المنطقة .

وقال رئيس وزراء مقدونيا نيكولا جروفسكى للصحفيين أمس الأحد أن الجماعة الإرهابية تسللت لمقدونيا بهدف قتل الالاف وزعزعة استقرار البلاد ، ويقول المسئولون إن الجماعة تتألف من ألبان من كوسوفو ، ولكن جروفسكى أكد أن الألبان فى بلدة كومانوفو لم يدعموا المسلحين .

وأضاف " هذا ليس صراعا بين مقدونيا والألبان ، لأن ذلك سوف يكون مضرا للطرفين فى المنطقة، ويذكر أن أقلية الألبان ، الذين يمثلون ما بين 25 و 30 % من تعداد السكان البالغ عددهم 1ر2 مليون نسمة ، نظموا تمردا للمطالبة بمزيد من الحقوق عام 2001 .

وكانت مقدونيا على حافة الحرب الأهلية عندما توسط حلف شمال الأطلسى (الناتو) والاتحاد الأوروبى للتوصل لاتفاق سلام وإصلاح ، أدلى إلى تحسن موقف الألبان .