مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لن نتدخل فى قرار مصر السيادى باستخدام الطاقة النووية.. ونطالب بمراعاة شروط الأمان.. ومستعدون لتقديم المساعدة للقاهرة.. ونكافح وقوع "النووى" فى يد الإرهابيين

قال يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مصر قررت أن تستخدم الطاقة النووية والبدء فى بناء مفاعل نووى، وهى لديها خبرة فى هذا المجال ولديها مفاعل وما يلحق به من منشآت، وبالتالى فهى لديها قاعدة قوية لبدء المشروع، مشددا على أن هذا القرار سيادى لكل دولة، والوكالة لاتسعى للتأثير على أى قرار إلا أنه شدد على ضرورة ضمان الأمان لهذا المشروع.

- مدير وكالة الطاقة الذرية: سنقدم المشاورة والمساعدة لمصر

وأوضح أمانو خلال مؤتمر صحفى فى مقر وزارة الخارجية، أن الوكالة تقوم بتقديم المشورة والمساعدة وضمان أكبر مستويات الأمان والحماية للدول، التى تختار هذا الطريق ومساعدتها على إنشاء كوادر مدربة، وتقديم المعرفة والتكنولوجيا اللازمة للأبنية والهياكل، كما تقوم الوكالة.

وشدد على أن الوكالة تهدف إلى مساعدة الدول الراغبة فى إنشاء مشاريع نووية فى استخراج الطاقة بطريقة أمنه، والوكالة تضم دول لديها برامج متقدمة، وبالتالى يجب تبادل المعلومات فى البناء والإنشاء والأداء وأحدث المعايير وإجراء تعاون إقليمى لأن إقامة مشروعات منفردة فى كل دولة أمر مكلف.


وأكد أن الطاقة النووية لديها ميزة إنتاج طاقة قوية توفى بكافة الاحتياجات والتوجه العالمى يأتى فى إطار أن يتم استخدام الطاقة النووية ضمن خليط مصادر الطاقة، حيث تشير الدراسات إلى أنه بقدوم عام 2030 سيكون هناك زيادة بنسبة 88? فى استخدام الطاقة النووية، مشددا على أن الأمان هو المحور الرئيسى لتطوير الطاقة النووية، وعلى الجميع أن يكون هناك التزام مبادئ الأمان أولا، وهناك حاجة إلى تمويل جيد، وأن يحظى العاملين بتدريبات عالية.

- مدير وكالة الطاقة الذرية: نعمل على مكافحة الارهاب

وقال أمانو إن الوكالة تعمل كمنصة عالمية لمكافحة الإرهاب النووى، لافتًا إلى أن من أسس الأمن النووى ودور الوكالة عدم وقوع المواد النووية فى أيدى الإرهابيين، وهناك اجتهادات فى هذا، موضحا أن هذا الأمر يحتاج إلى قدرة فى التحكم فى الحدود والجمارك، وأن الوكالة تقوم بتدريب العاملين فى تلك المهام على اكتشاف الحالات وأحيانا تقدم الوكالة الأجهزة الخاصة لاكتشاف تلك المواد خلال تهريبها.


فيما يتعلق بايران والاتفاق الإطار، الذى توصلت له مع دول 5+1، أكد أن كل المرافق النووية فى إيران تحت ضمان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحت الاستخدام فى الأغراض السلمية، إلا أنه أشار إلى أن هناك تساؤلات حول نية إيران فى استخدام هذا البرنامج فى أنشطة أخرى، لافتا الى أن هناك معلومات عن عمل إيران لتطوير تلك المفاعلات ولكن لا يمكن أن نقول إن لديها مشروعا نوويا غير سلمى.


واعتبر أن الاتفاق هو تقدم فى الاستيضاح حول هذه التساؤلات، حيث إن المفاوضات توصلت إلى اتفاقية الخطة المشتركة للعمل، مشيرا إلى أن الاتفاقية بين ست قوى عظمى وإيران لم يتم التوقيع عليها حتى الآن، وسيتم توقيعها فى 30 يونيو المقبل، والوكالة عملت على التحقق من النشاط الإيرانى وساعدت الأطراف فى التوصل إلى خطة العمل المشتركة وعقب التوقيع ستكون الوكالة مسئولة لتنفيذ الاتفاق.


وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم أن يكون الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية، مشددا على أهمية إقامة حوار بناء بين الأطراف فى المنطقة حول الأمر رغم التعقيد ووجهات النظر المختلفة، لافتا إلى أن الوكالة ستستمر فى جهودها حتى الوصول إلى شرق أوسط خال من النووى.

- مدير وكالة الطاقة الذرية: إسرائيل والهند وباكستان يرفضون الانضمام لاتفاقية منع الانتشار النووى

وقال إنه توجه إلى إسرائيل وحاول تشجيعهم على الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووى، ولكن تل أبيب ترفض الانضمام، وكذلك الهند وباكستان، وبالتالى لا يمكن للوكالة أن تتحقق من تلك المشاريع والمواد المستخدمة، فالدول غير الأعضاء ليس عليها التزام بوضع مشاريعهم النووية تحت مراقبة الوكالة.