رواية "إيقاع" تعيد قراءة الواقع من خلال الخيال المنسوج بحبكة عالية وجرأة دخل بها الكاتب عوالم مختلفة، متقمصًا أبطاله وكاشفًا أسرارًا وتساؤلات تثار فى أذهاننا، وخلال قراءة الرواية نستطيع أن نعايش الشخصيات بمشاعرهم ومخاوفهم وبحثهم عن الحقيقة، والسعادة فى مجتمع وواقع سياسى يفرض سطوته ويكلف الإنسان كثيرًا من إنسانيته ثمنًا للبحث عن الحرية.
وتقول الكاتبة زينب عفيفى عن رواية "إيقاع"، نسج وجدى الكومى أحداث روايته فى الفترة ما قبل ثورة يناير 2011 وحتى فترة سقوط حكم محمد مرسى، وفض اعتصامى رابعة والنهضة خلال سرد ممتع لأحداث اختلط فيها التاريخ القديم بالأحداث المعاصرة فى منطقة بين السرايات أوعزبة الوقف، وحلم بطلة الرواية شفق إبراهيم باسترداد ملكية عزبة الوقف المعروفة بـ"بين السرايات " التى ورثتها عن جدها بقطر الخاولى، وفى سبيل ذلك تتعرض لمشاكل كثيرة بدءًا من زوجها عزيز المهندس المعمارى حفيد بطرس فينى الذى اتهمها بالجنون إلى علاقتها بـ"شاندور" أستاذ الآثار الألمانى إلى اضطرارها إلى اعتناق الإسلام والزواج من الشيخ حمزة أبو نور أملا فى حقها فى الميراث لأرض جدها "عزبة الوقف" التى ليس لها وجود حقيقي ولكنها فجرت تشابك العلاقات بين المسيحيين والمسلمين من خلال حكايات سردية اختلطت بين الواقع والخيال، والوثائق الإخبارية والأماكن التاريخية التى مثلت دور البطولة فى سرد الأحداث كعزبة الوقف والخديوى إسماعيل وبولاق أبو العلا وتاريخ هذه المناطق وخاصة بولاق أبو العلا التى فجرت الثورة ضد الفرنسيين.
موضوعات متعلقة..
بالصور..وجدى الكومى:"إيقاع"رواية مختلفة واستمتعت بالكتابة عن المهرجانات
