ساعة تروح وساعة تيجى.. تغيير التوقيت الصيفى 5 مرات فى أربع سنوات

القرار الوحيد الذى غيرته الحكومة أربع مرات منذ قيام الثورة كان هو قرار التوقيت الصيفى، وكأنه قرار إستراتيجى تزيد أهميته عن كل القرارات السياسية حتى الآن، فالتغيير الجديد الذى اتخذته حكومة المهندس إبراهيم محلب بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفى هو القرار الخامس منذ ثورة يناير لتصبح مصر ببساطة "ساعة تروح.. وساعة تيجى".

بداية رحلة تغيير التوقيت الصيفى كانت فى 20 إبريل 2011، بعد ثورة يناير بشهور قليلة، حين قامت حكومة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفى، وفى 7 مايو 2014، أعادت حكومة المهندس إبراهيم محلب العمل بالتوقيت الصيفى ليصبح هذا التغيير الثاني، بينما كان التغيير الثالث فى 26 شهر يونيو الماضى تزامنًا مع شهر رمضان، حين قررت الحكومة العودة للتوقيت الشتوى، والتغيير الرابع بعد انتهاء شهر رمضان بالعودة للتوقيت الصيفى مرة أخرى، وجاء القرار الأخير ليصبح هو القرار الخامس.

القرار الأخير أعلنت عنه رئاسة الوزراء بعد أن أجرت استطلاع رأى بين المواطنين، حول تطبيق التوقيت الصيفى من عدمه، وأظهرت النتائج ارتفاع نسب المواطنين غير الراغبين فى تطبيقه، وهو ما دفع الحكومة لإلغائه هذا العام وتكليف الوزراء المعنيين بدراسة عملية متكاملة لجدوى استمرار تطبيقه من عدمه خلال الأعوام المقبلة، ما يعنى أننا ربما نشاهد تغييرًا جديدًا.