أهالى القصير: نقف بالطوابير للحصول على مياه الشرب النظيفة

مدينة القصير، جنوب محافظة البحر الأحمر، وأقدم مدنها، ميناء الفراعنة القديم، يعيش أهالى تلك المدينة، فى معاناة منذ سنين، حيث المعاناة فى الحصول على شربة مياه نظيفة، بعدما اقتصر المصدر على 6 صنابير من المياه العذبة الواصلة من مياه محافظة قنا فى وسط المدينة فقط صالحة للشرب.

يقول محمد شاذلى البربرى أحد شباب مدينة القصير لـ"اليوم السابع"، إنهم يعانون من نقص مياه الشرب منذ أعوام مضت، ولكى يحصل أهالى المدينة على الماء لابد من الوقوف فى طابور المشربية، و"المشربية" هى منطقة فى وسط المدينة بها 6 صنابير مياه موصلة من خط قادم من محافظة، قنا، تصلح لمياه الشرب، يقوم الأهالى بتعبئة جراكن المياه منها لاستخدامها فى حياتهم اليومية من مأكل ومشرب وإلخ .

وأضاف البربرى، أن المياه القادمة إلى المنازل عبر الخطوط الموصلة، والتى تكاد لا تأتى إلا مرة أسبوعياً، فهى مالحة تأتى من مكثف تحلية المياه، ويتم إضافة كمية من مياه قنا إليها لتغير طعمها بعد التحلية .

ويوضح البربرى لـ"اليوم السابع": "وصل بنا الحال، إلى تعبئة الجراكن من مياه المشربية، وأصبح مصدر رزق لأصحاب التروسيكل، يمرون على المنازل ويحملون الجراكن، ويقيمون بتعبئتها من المشربية، يحاسب بسعر ـ1,50 جنيه للجركن.

معاناة أخرى تتمثل فى الصرف الصحى، حيث إن المدينة لا زالت حتى الآن تعمل فى الصرف الصحى عن طريق "البيارات" لكل منزل "بيارة صرف"، إلا أن شوارع قليلة جدا الموصلة على شبكة الصرف الصحى التى يتحدث عنها مسئولو المحافظة منذ زمن بعيد .
مصطفى سباق شاب من أهالى المدينة، يقول هناك أعمال حفر مقامة فى شوارع أخرى، لتركيب شبكة صرف صحى، قد حفرت منذ 5 أشهر مضت ولا جدوى، وهناك شوارع تغلقها مياه الصرف وأخرى أوقف السير بها نتيجة أعمال الحفر لتركيب شبكة صرف صحى.

قيما قال عبادى القاضى، إن مستشفى القصير القديم، لا يصلح كمستشفى بيطرى، وليس مستشفى لعلاج البشر، لا توجد به أطباء ولا تمريض، ولا أجهزة طبية، ودائما النتيجة الحتمية نقل المرضى لمستشفى الغردقة العام، والكثير لا يصل إلى المستشفى وتزهق أرواحاً فى الطريق .

وأوضح أن المستشفى الجديد بدأ الإنشاء به فى عام 2002، وتعثرت شركة المقاولات أكثر من مرة، حتى تم الانتهاء من إنشاء المبنى الهيكلى وشراء عدد من الأجهزة وتخزينها، وتبقت التشطيبات النهائية وتزويدها بباقى الأجهزة الطبية، وظلت وعود تسليمها تتهاوى وآخر موعد كان 30 يونيو 2014، ولم يتم الافتتاح.