اليوم.. السودان تنتخب رئيسا وبرلمانا دفعة واحدة.. الخرطوم توفر 7آلاف مقر انتخابى بـ18 ولاية.. وتعلن اليوم عطلة رسمية والسودانيون يردون بالمقاطعة.. "البشير" ينافس نفسه مع 15مرشحا للرئاسة من "المغمورين"

الإثنين، 13 أبريل 2015 02:08 م
اليوم.. السودان تنتخب رئيسا وبرلمانا دفعة واحدة.. الخرطوم توفر 7آلاف مقر انتخابى بـ18 ولاية.. وتعلن اليوم عطلة رسمية والسودانيون يردون بالمقاطعة.. "البشير" ينافس نفسه مع 15مرشحا للرئاسة من "المغمورين" انتخابات السودان
كتب محمود محيى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجه السودانيون اليوم الاثنين، إلى مراكز الاقتراع لاختيار مرشحيهم فى الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية دفعة وسط حالة من التوتر السياسى والاتهامات المتبادلة بين حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم، وبعض الأحزاب والقوى السياسية المؤثرة على الساحة السودانية، والتى أعلنت رفضها المشاركة فى العملية الانتخابية، وتستمر الانتخابات 3 أيام ومن المتوقع أن تنتهى بولاية جديدة للرئيس عمر البشير مدتها 5 سنوات إضافية.

البشير وإحدى زوجتيه يدليان بأصواتهما وعدد الصحفيين أكبر من الناخبين


وشارك الرئيس البشير ترافقه إحدى زوجتيه فى عملية الاقتراع فى مدرسة "سان فرنسيس" الابتدائية فى حى المطار فى الخرطوم، ورافقه المصورون إلى داخل مركز الاقتراع فيما انتظر الصحفيون الذين تخطى عددهم الناخبين الموجودين، فى الخارج، ودخل البشير مبتسما وهو يردد عبارة "السلام عليكم" للناخبين وغالبيتهم من القوات الأمنية، من الشرطة والجيش، الذين يصوتون فى المركز نفسه.

مشاركة ضعيفة للغاية من الناخبين السودانيين


وحتى منتصف نهار اليوم الاثنين، بدت المشاركة ضعيفة نسبيا فى العاصمة الخرطوم، حيث ينافس 15 مرشحا ليسوا معروفين فى الساحة السياسية الرئيس الحالى عمر البشير الذى يطمح لولاية رئاسية جديدة بعد 26 عاما فى الحكم ومن المتوقع أن يفوز فيها بسهولة.

وتنظم الانتخابات على 3 أيام وتشمل إضافة إلى انتخاب الرئيس لولاية من خمس سنوات، اختيار 354 عضوا فى البرلمان وأعضاء مجالس الولاية، ويتوقع صدور النتائج نهاية شهر أبريل الجارى، ومن المتوقع أيضا أن يفوز حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالانتخابات التشريعية.

شوارع الخرطوم فارغة والأعداد محدودة بمراكز الاقتراع


وبدت الشوارع هادئة فى العاصمة الخرطوم حيث أعلنت الحكومة السودانية فى وقت متأخر من مساء أمس الأحد، اليوم الأول من الانتخابات عطلة رسمية، ووصل عدد محدود من الناخبين خلال الساعات الأولى لعملية الاقتراع.

ومع دخول العملية الانتخابية مرحلة الصمت الانتخابى التى بدأت السبت الماضى، عكف المرشحون، والمفوضية القومية للانتخابات، والجهات الأمنية المعنية بتأمينها فى ترتيب أوراقهم والاستعداد لاستقبال المواطنين أمام صناديق الاقتراع المنتشرة بالمراكز والمقار الانتخابية والتى يتجاوز عددها 7 آلاف مقر انتخابى موزعة على 18 ولاية من الولايات السودانية.

معارضة الأحزاب السياسية للانتخابات فى السودان


وظهرت خلال الأيام الماضية على السطح أصوات الرافضين من الأحزاب والقوى السياسية المعارضة لإجراء تلك الانتخابات فى موعدها المحدد، وبرر كل حزب موقفه الرافض بعدة أسباب، حيث يعتقد كل طرف أنها كافية لوقف سير تلك الانتخابات.

13 مليونا و642 ناخبا لهم حق التصويت بالسودان


وقد أعلنت "المفوضية القومية للانتخابات" بالسودان، اكتمال الترتيبات كافة، لبدء عملية الاقتراع اليوم بجميع الولايات لاختيار مرشحيهم للمجلس التشريعى ورئاسة الجمهورية، موضحة أن عدد من يحق لهم التصويت يبلغ 13 مليونا و642 ناخبا مقيدين بالسجل الانتخابى، موزعين على المراكز الانتخابية المنتشرة بمختلف الولايات.

وأكد رئيس المفوضية القومية للانتخابات مختار الأصم، أن عملية مراقبة الانتخابات مفتوحة أمام كافة المنظمات المحلية والدولية، قائلا: "إن المفوضية هدفت من خلال مشاركة المنظمات والهيئات فى مراقبة الانتخابات، لبلوغ أقصى درجات الشفافية والوضوح فى إجراء العملية الانتخابية"، على حد قوله.

190 منظمة أجنبية تقدمت بطلبات لمراقبة الانتخابات


وكشف الأصم، عن تقديم 190 منظمة أجنبية طلبات لمراقبة الانتخابات منها منظمات من الصين الشعبية وجنوب أفريقيا والبرازيل وفرنسا، مشيرا إلى انه تمت الموافقة على طلبات 31 منظمة منها للمشاركة فى الرقابة الدولية على كل مراحل الانتخابات.

وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من المنظمات المعنية بشفافية الانتخابات أبدت رغبتها للمراقبة، لافتا إلى قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى الذى اتخذ قرارا بالإجماع لمراقبة الانتخابات السودانية، ودعمها عبر إرسال بعثة كاملة تشمل السفراء المعتمدين لديه.

230 منظمة محلية و31 منظمة عالمية لمراقبة العملية الانتخابية


وقال الأصم، إن هناك الآن أكثر من 230 منظمة محلية و31 منظمة عالمية لمراقبة العملية الانتخابية، وشدد على أن الرقابة العالمية أو الإقليمية لا تضمن نزاهة الانتخابات، ولكن من يضمن نزاهتها هى الرقابة الداخلية التى تقودها الأحزاب السياسية ووكلاء المرشحين بالبقاء مع صناديق الاقتراع لحين الفرز وإعلان النتيجة.

وأكد أن عملية الاقتراع التى تبدأ صباح اليوم الاثنين ستستمر لمدة 3 أيام، على أن تغلق صناديق الاقتراع الساعة السادسة مساء يوم 15 إبريل الجارى، وتبدأ عملية فرز الأصوات يوم 16 أبريل، مشيرا إلى أن إعلان نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية سيكون يوم 27 أبريل بقاعة الصداقة بالخرطوم.

مبررات المعارضة لمقاطعة الانتخابات


ويتضح من المشهد السياسى الراهن بالسودان أن المقاطعين لها ساقوا حزمة مبررات لمواقفهم، أهمها اشتعال الحرب فى 7 ولايات وانحياز مؤسسات الدولة والتشكيك فى الإحصاء السكانى وغياب التوافق الوطنى والحريات العامة.

15 مرشحا من المغمورين ينافسون البشير


ويبدو للمتابع لمشهد السياسى الداخلى للسودان، أن الشارع السودانى يكاد لا يعرف مرشحا لرئاسة الجمهورية سوى مرشح الحزب الحاكم الرئيس عمر البشير، من ضمن قائمة تضم 15 مرشحا للرئاسة من المغمورين، أو من هواة البحث عن الشهر، بالإضافة للرئيس الحالى عمر البشيرة.

وعلى مستوى الدوائر القومية والولائية، لا ينافس مرشحى حزب المؤتمر الوطنى فى الغالب سوى منشقين من الكيان نفسه، بينما وهب الحزب بعضا من حلفائه دوائر ليضمن بقاؤهم ضمن منظومة الحكم القادمة، وتم إعلان فوز بعض المرشحين بالتزكية، بلا منافسة أو ضجيج.

ويعزو حزب المؤتمر السودانى "المعارض"، عدم مشاركته فى الانتخابات إلى جملة أسباب، ويحصى رئيس الحزب إبراهيم الشيخ، أسبابا يقول إنها أولية وإستراتيجية لهذا الموقف، منها أن التعداد السكانى الذى تقوم عليه الانتخابات وقامت عليه انتخابات 2010 مشكوك فى نزاهته.

ويمضى الحزب الشيوعى السوداني، فى رفض الانتخابات إلى أنها غير متكافئة لسيطرة حزب المؤتمر الوطنى على المرافق والمؤسسات، ويقول السكرتير العام للحزب سيد أحمد الخطيب، إن القوات النظامية والقضاء غير مستقلين والمفوضية مُعينة من النظام والإعلام مسيطر عليه.

حزب الأمة المعارض يؤكد مقاطعته


ويؤكد رئيس حزب الأمة القومى الصادق المهدى،-المتواجد خارج البلاد- مقاطعته للانتخابات، متهما النظام بالإعداد لتزويرها، وقد انسحب حزب الأمة من الحوار الوطنى، بعد أن كان من أكبر داعميه، وذلك عقب إطلاق سراح المهدى فى يونيو 2014 من اعتقال دام شهرا، إثر توجيهه انتقادات لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ليختار بعدها المهدى معارضة النظام من الخارج.

فى حين تشترط حركة "الإصلاح الآن"، القادمة إلى مضمار المعارضة السودانية حديثا، لإجراء الانتخابات حدوث الاستقرار السياسى فى البلاد أولا، وانشقت الحركة بقيادة غازى صلاح الدين العتباني، من الحزب الحاكم فى أكتوبر 2013 عقب مذكرة رفعتها قيادات بارزة احتجت على مقتل العشرات فى احتجاجات سبتمبر ضد رفع الدعم الحكومى عن المحروقات.

وقال العتبانى، أثناء تدشين الحركة لحملتها الخاصة بمقاطعة الانتخابات فى فبراير الماضي، إن عشرة أسباب كانت وراء قرار حزبه مقاطعة الانتخابات أهمها عدم وجود الاستقرار السياسى، واستمرار الحرب فى إقليم دارفور ومنطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب استمرار الحكومة فى تقليص الحريات.

فى حين صمد حزب المؤتمر الشعبى بقيادة حسن الترابى على رفضه لإجراء الانتخابات، رغم تمسكه اللافت بمبادرة الحوار الوطني، على الرغم من انسحاب كل رفقائه، وهو ما جعل العملية أشبه بحوار لإعادة توحيد الإسلاميين من جديد.


موضوعات متعلقة


- البشير يدلى بصوته فى الانتخابات السودانية











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة