السودانيون يعيدون انتخاب البشير

الإثنين، 13 أبريل 2015 10:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوجه السودانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات العامة (الرئاسية والنيابية) التى ستحدد بشكل كبير استمرار الرئيس عمر البشير وحزبه «المؤتمر الوطنى» فى السلطة لفترة جديدة.

الانتخابات التى ستجرى للمرة الأولى منذ انفصال جنوب السودان فى 2011، ستعقد على ثلاثة أيام، ونتيجتها معروفة مقدماً، لأن فرص فوز البشير باتت محسومة لعدة أسباب، منها عدم وجود منافسة حقيقية، فمنافسوه الـ15 ليس لديهم ما يمكنهم من هزيمة البشير، بل إن بعضهم غير معروف للشارع السودانى.. المعروفون الحزبيون الأربعة وهم فضل السيد شعيب عن الحزب الفيدرالى، ومحمد الحسن عن حزب الإصلاح، وياسر عبد القادر عن حزب العدالة، وسيدة واحدة وهى فاطمة عبدالمحمود مرشحة حزب الاتحاد الاشتراكى السودانى الديمقراطى، فى حين يخوض الانتخابات 11 مرشحا مستقلاً غالبيتهم غير معروفين.

حينما كنت فى الخرطوم قبل أسبوعين لم أرَ إلا قليلا من الدعاية الانتخابية، حتى البشير دعايته الانتخابية ليست مثل التى نراها فى مصر خلال الانتخابات، وهو ما فسره سودانيون بأن المهم هو البرنامج والجولات الانتخابية، وبالطبع ثقة الناخبين، أما الدعاية فأنها لا تؤثر.

ورغم أن عددا من الأحزاب السياسية المعارضة دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بقولها إن هذه الانتخابات ستضمن التجديد لحكم البشير المستمر منذ 25 عاما، فإن هذه المقاطعة لن تجدى كثيراً فى تحريك الشارع السودانى، الذى بات مقتنعاً الآن بالبشير، خاصة بعد حركة التصحيح التى أجراها داخل الحزب، وأقصى من خلالها قيادات وصفت بالصقور.

نعم، إن الحوار الوطنى الذى دعا إليه البشير يواجه عثرات، وأن هناك أحزابا ذهبت إلى فرنسا وأصدرت وثيقة باريس، لكن هذه الوثيقة من وجهة نظر كثيرين حققت فوائد للنظام، لأن السودانيين ينظرون دوماً بعين الريبة والشك لكل الخطوات التى تتم فى الخارج، فما بالك إذا كان الخارج هذه المرة فرنسا، أحد الدول التى حاولت أن تثير العالم ضد نظام البشير على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم فى دارفور، وهى من وقفت مع دول أخرى خلف قرار الجنائية الدولية بإحالة البشير وآخرين إلى المحاكمة، وهى الإحالة التى جاءت فى صالح البشير داخل السودان، لأنها أحدثت حوله التفافا شعبيا لم يكن يتوقعه أحد، لأن السودانيين بطبعهم يرفضون أية وصاية خارجية حتى وإن كانت تحت ستائر متعددة منها حقوق الإنسان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة