كاتب أمريكى: واشنطن لا تستطيع معارضة القوة العربية المشتركة أو توجيهها

السبت، 11 أبريل 2015 11:15 م
كاتب أمريكى: واشنطن لا تستطيع معارضة القوة العربية المشتركة أو توجيهها البيت الأبيض - أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى الكاتب الأمريكى جيمس تروب أن الغارات الجوية التى شنتها السعودية بالتحالف مع ثمانى دول عربية أخرى إضافة إلى الولايات المتحدة ، ضد الحوثيين فى اليمن ، هى نموذج جديد للتحرك الإقليمى الجماعى بصحبة أمريكا كلاعب مساند.

وأكد تروب، فى مقال نشرته مجلة (فورين بوليسي) اليوم السبت أن هذا النموذج هو بالضبط ما تحدث عنه الرئيس باراك أوباما قبل عام فى أكاديمية "ويست بوينت" الأمريكية من أن واشنطن لن تحاول مستقبلا التصدى للخطر الإرهابى خارج حدودها بمفردها وإنما ستعمد إلى الشراكة مع دول تبحث الشبكات الإرهابية عن موطئ قدم فيها.

ورأى أن النموذج الجديد لا يبعث على التشجيع كثيرا ؛ ذلك أن قيادته جديدة فى مضمار التدخل العسكرى كما تبدو عازمة على إخضاع الحوثيين رغم الأصوات الأمريكية المنادية بتسوية سياسية قريبة .
وذهب تروب إلى أن الشعور بالخطر الحقيقى مصحوبا بالقلق من التخلى الأمريكي، دفعا بالفكرة إلى الأجندة العربية.

ونوه الكاتب الأمريكى إلى أن الرياض تعتبر حركات التمرد فى المنطقة على شاكلة الحوثيين بمثابة مظاهر لحملة إيرانية لا تلين للهيمنة على الشرق الأوسط ، وعليه فإن الصراع الرئيسى فى المنطقة ليس بين الإسلام المعتدل مقابل التطرف العنيد ، كما تراه أمريكا والغرب ، وإنما هو صراع بين السُنة والشيعة .. ومن هنا فإن القوة المشتركة ستكون سُنية أكثر منها عربية.

وقال "عندما تكون مهيمنا فقط ، يمكنك توجيه شركائك .. ولم يعد فى طوق أمريكا أن تتحمل الاضطلاع بهذا الدور ولا ترغب فى ذلك تحت أى ظروف .. لقد آن الأوان أن تعتمد على شركائها، ومعنى ذلك أنه يتعين عليها التكيف أكثر من ذى قبل مع وجهات نظر هؤلاء الشركاء".

ورأى جميس تروب أن "واشنطن ليست فى وضع تستطيع معه معارضة القوة العربية المشتركة أو توجيهها ، ولا شك أن هذا وضع مؤسف ولكنه الواقع".

وزعم الكاتب الأمريكى فى ختام مقاله أن تاريخ الدعوات العربية إلى الوحدة سواء أكانت سياسية أم عسكرية يدعو إلى التشكك فى خروج تلك القوة المشتركة إلى النور .. وأن الاختلافات الجوهرية بين الدول العربية ستضمن ألا تتمخض هذه الدعوات عن كيان ائتلافى مثل حلف شمال الأطلسى "ناتو" أو حتى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة