سيطرة إخوانية
ووفقا للتشكيل الجديد يستحوذ الإخوان على كافة المناصب القيادية داخل البرلمان حيث يتولى مناصب الوكلاء كل من رضا فهمى القيادى بالجماعة وعبد الموجود راجح الدرديرى المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة فى حين تجنب عدد من السلفيين المتحالفين مع الإخوان المشاركة فى البرلمان من الأساس وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل اعتراضا على توقيت وطريقة تشكيله.
وتضمنت استقالة ثروت نافع من رئاسة برلمان الإخوان اتهاما واضحا للجماعة بالاستحواذ على البرلمان واتخاذ قرارات دون الرجوع إليه والتعامل معه باعتباره مجرد واجهة، حيث قال نصا: "بات واضحا لى أننى أمام أحد خيارين، إما أن أحمل منصبًا ولا أملك أدواته مهما حاولت من تصويب وإصلاح! وبذلك أكون مرتكبًا لذنب كنت وما زلت انتقده" وتابع: "إما أن أقوم بدور الواجهة لمحركين فعليين للأمور برؤيتهم فقط دون علمى أو مشورتي، وهو ما ينافى أبسط مبادئ الديمقراطية التى أناضل من أجلها طوال حياتى".
بان: قرروا التعامل بدون أقنعة
واعتبر أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن تعيين جمال حشمت رئيسا لبرلمان الإخوان يؤكد أن الجماعة حسمت أمرها وقررت أن تتخلى عن الواجهات والأقنعة التى كانت تتخفى وراءها خلال معركتها مع الدولة المصرية وأضاف: "جماعة الإخوان كانت تتعامل طوال الوقت مع المعارضة باعتبارها عنصر يفتح لها الأفق عند الحاجة وبعد خروجها من الحكم اتبعت نفس السياسة وتخفت عبر واجهات تنتمى لتيارات أخرى وكانت العلاقة بينها وبين باقى التيارات المتحالفة معها علاقة إذعان"،
وأضاف: "يبدو أن الجماعة حسمت أمرها وقررت أن تخوض الحرب مع النظام المصرى منفردة من خلال رموزها بعيدا عن الواجهات الأخرى وهذه هى أول مرة يكون الإخوان فيها صادقين مع أنفسهم ويتصرفوا بشكل مباشر وهذا أمر يتسق مع حالة الصراع الصفرى التى تخوضها مع الدولة المصرية".
جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية تهاجم الإخوان
من جانبه قال عبد الرحمن صقر، المتحدث الرسمى لجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن الخطوة التى اتخذها البرلمان الإخوانى فى تركيا بقبول استقالة ثروت نافع، وتعيين جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان رئيسا لمجلسها هو مجرد تبديل كراسى ولا جديد عندهم وهو مجرد تفريغ كبت العجز من الإخوان لأنهم خارج الحياة السياسية.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الإخوان يعشقون المناصب لذلك تم اختراع برلمان الإخوان المزعوم فى تركيا لسد العجز الذى يعانون منه، والخطوة التى اتخذها تأكد سعيهم للسيطرة على كل شىء، لافتا إلى أن هذا البرلمان لن يجدى فى محاولات الإخوان للتصعيد ضد الدولة المصرية.
