بريطانيا تحظر إعلانا يصور البلدة القديمة بالقدس الشرقية كجزء من إسرائيل

حظرت هيئة مراقبة الإعلانات البريطانية نشر إعلان سياحى للحكومة الإسرائيلية يظهر أن البلدة القديمة من القدس الشرقية تشكل جزءا من إسرائيل.

وذكرت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى اليوم الأربعاء أن الكتيب الذى يعرض منظرا شاملا لمدينة القدس وهى محاطة بسور مع نص مكتوب يقول: "إسرائيل تمتلك ذلك كله استبعد من جانب هيئة معايير الإعلان البريطانية ، التى قالت إن الإعلان أوحى بأن موقع التراث العالمى التابع لمنظمة "اليونسكو" يشكل جزءا من إسرائيل.

وزعمت القناة الإسرائيلية أن المجتمع الدولى يطلق على البلدة القديمة اسم "الأراضى الفلسطينية المحتلة"، ولم يعترف أبدا بضم إسرائيل لأجزاء من القدس.

وورد فى الشكوى التى قدمتها هيئة معايير الإعلان البريطانية أن الهيئة رأت أن الكتيب الذى يحمل عنوان "إسرائيل أرض الإبداع" ويشير إلى معالم البلدة القديمة بالقدس ، مضلل ومنعت الهيئة الإعلان من الظهور مرة أخرى فى شكله الحالى.

وقالت الهيئة المراقبة "نحن نتفهم أن وضع الأراضى التى تتعلق بها هذه المسألة هو موضوع يثير نزاعات دولية متكررة" ، وأضافت " لذلك اعتبرنا أن عرض الإعلان من شأنه تضليل المطلعين عليه ودفعهم إلى الاعتقاد بأن البلدة القديمة من القدس الشرقية جزء من إسرائيل ، وهذا الأمر قد يدفعهم لاتخاذ قرار ما كانوا ليتخذوه لو كان الوضع خلاف ذلك".

ومن جانبه ، علق مكتب السياحة فى الحكومة الإسرائيلية على قرار حظر الإعلان من جانب هيئة معايير الإعلان البريطانية، بأن "الكتيب لم يلمح الى أن القدس الشرقية وبلدتها القديمة تشكل جزءا من إسرائيل".

وأوضحت هيئة معايير الإعلان البريطانية "أن السلطات الإسرائيلية قالت إن الإعلان لم يسع الى الإدلاء ببيان سياسى ، ورأت أنه سيكون من غير المناسب القيام بذلك ، وبدلا من ذلك ، يعتقدون أن النشرة قدمت معلومات عملية توضح أن زوار الأماكن المشار إليها فى الإعلان ، مثل البلدة القديمة فى القدس ، بامكانهم فقط زيارتها عن طريق السفر الى إسرائيل".