مجدى بكر أبو عيطا يكتب: لا تحرقوا أوطانى

الخميس، 26 مارس 2015 08:00 ص
مجدى بكر أبو عيطا يكتب: لا تحرقوا أوطانى أعمال تخريبية - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الحريق العربى الذى اشتعل فى كل أركان الأمة العربية عندما نودى بنداء الثورة رحبت الأمة من مختلف الأرجاء بقبول عربى، ولكن لما كانت النوايا تهدف للخراب والدمار وحولت أمل الربيع العربى لقتل وانتقام وفتن وموت حزن الإنسان العربى على ما وقع فيه من شر مستطير وحريق كبير فراجع نفسه من جديد وعاود الطريق لأنه وجد أن بالطريق ذئاب تعوى وتتخطف الأمان من بين أيديهم ولصوص على جوانبه فما عاب عليه قد كان فى الأكثر منه شرًا ولذا بكى طويلاً على حسرة مستديمة ونار مستعرة فكان حلمه جميلاً ورؤياه تبنى أمة عصرية قوية، ولكن ما لبث أن أفسد حلمه كل الذين رسموه له ولكنهم كانوا يريدون انزلاق أمة فى طريق وعر وبئر سحيق.

ألف سؤال وسؤال يطرح نفسه على عقل كل لبيب فى أمتنا العربية المستهدفة فمنذ بضع سنين ويخطط لنا ويدبر بليل ونهار وتحديات تقف أمامنا بقوة عالية ولانجد فى ذلك الخضم إلا ريح عتية يراد بها أن تقلع أوتاد العرب فى كل اتجاه ومنحى وتحت شعار الثورات العربية وشعارات التطهير الثورى تدمر الأوطان ويقتل الإنسان ويحرق الزرع ويموت الضرع وتعيش فى البلاد فوضى عارمة ويراد لنا نشر الخوف وضياع الأمان، هل الذين جربوا تغيراتهم بالقوة هل أتت أكلها وحققت حلمهم؟ وهل الذين يسعون الآن فى زرع الفتن ومولاة الخراب والدمار الشامل تتح شعارات تستجلب قلوب الضعفاء الذين هم أحوج للقوت والحياة والأمان ويتاجرون بهم؟ ماذا كانت النتائج بعد موت وحرق وقتل وضرب ودمار وخراب وكل معانى الخوف وخراب البلاد وضياع الأمن وتبديد الاقتصاد فى ربوع بلاد كانت تمثل قوة وكسبًا عربيًا قويًا؟.

إن المصير العربى الذى يعزف سيمفونية الحزن الآن وموسيقى الرحيل وتتساقط على دقاتها دموع حارقة وخوف مؤكد لأمهات ثكلى وأيتام ويتكاثرون يوم بعد يوم وصرخات تتعالى وصيحات تتوالى، هل كل ذلك دون قصد هل يصفق لذلك الذين يتاجرون ويتربحون ويوالون الخراب فى بلاد العرب؟ ما الخيانة إذن؟ وما الخراب إذن طالما تتحطم الأمم أمام العيون وتواجه أساليب تترية أشد قسوة وعنادًا وكراهية؟.

إن الأمة الواعية الرشيدة التى واجهت الكثير من التحديات ووقفت بالمرصاد لكل يد عابثة تريد ما يحدث الآن فى ربوع أمة العرب علينا جميعًا أن تضافر أيادينا وتتوحد خطانا وننفر عن عقولنا كل مايفرقنا ونهب هبة رجل واحد فى وجه كل الذين يريدون موت العرب وخراب بلادهم ونطفىء نارهم بحبنا ووحدتنا وتكاملنا وان نلم الجراح ونغض الجبين عن كل مفرق ومشتت لوحدتنا.

إن أمتنا تدعونا للعلم والإيمان ولايزايد علينا ولايتسرب من بيننا من يدع أنه يقول مافينا نحن أمة التسامح والتلاحم فهيا قومنا اجيبوا داع السلام وصوت الوئام، والقوا ببذور الخير فى ربوع الأوطان وافشوا السلام، واسكتوا كل أصوات الفتن ومروجى الحرب والخراب والدمار لتحيا أمتنا العربية ويعلو صوتها من جديد نادوا العرب من مذياع أو تلفار أو ندوة أو محراب علم وأو من ساحة درس أحيوا أمة العرب قبل أن تموت فإن صوت الأجنة فى بطون أمهاتهم تنادى على كل من تسول له نفسه أن يقتل الزرع والصنع والضرع ويعيد أزمان التتار للعقل العربى من جديد فهى تنادى كل من لديه سمع او بصر أو يملك حس الإنسان يقولون لا تحرقوا أوطانى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة