محلب فى افتتاح إعادة تطوير وترميم قصر محمد على: مصر تمتلك ثروات ونعمل على إعادة اكتشاف كنوزها.. ويطالب باستغلال حديقة القصر وتحويلها لمزار.. وزير الآثار: فتح المزيد من المتاحف لتحقيق خطة الوزارة

الأحد، 01 مارس 2015 09:21 م
محلب فى افتتاح إعادة تطوير وترميم قصر محمد على: مصر تمتلك ثروات ونعمل على إعادة اكتشاف كنوزها.. ويطالب باستغلال حديقة القصر وتحويلها لمزار.. وزير الآثار: فتح المزيد من المتاحف لتحقيق خطة الوزارة محلب
كتبت هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، فعاليات إعادة افتتاح متحف الأمير محمد على بالمنيل أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية، وذلك بعد الانتهاء من مشروع الترميم الخاص به، والذى بدأته وزارة الآثار عام 2005 حماية لهذا الكنز المعمارى الفريد، وذلك بحضور الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، وعدد من الوزراء والمحافظين، وسفراء الدول.

وقال وزير الآثار: "تعد إعادة افتتاح المتحف أمام حركة الزيارة خطوة جديدة نحو تحقيق خطة وزارة الآثار الموسعة فى مجال حماية التراث الأثرى، وفتح المزيد من المزارات والمتاحف المصرية والتى تجذب الجمهور المحلى والعالمى لزيارتها والتعرف على ما تحويه من معالم وكنوز هائلة تشهد على عبقرية الحضارة المصرية بمختلف عصورها".

وأشار وزير الآثار، إلى أن هذا المتحف الأثرى يعد تحفة معمارية فى حد ذاته تنقل لزائريه طبيعة حياة الأمراء فى تلك الحقبة من تاريخ مصر بمختلف تفاصيلها، كما يؤكد اهتمامهم بشتى أشكال الفنون، داعيًا الجمهور بمختلف فئاته العمرية والمجتمعية لزيارته للتعرف على ما يتضمنه من طرز معمارية فريدة، وما يستعرضه من مقتنيات أثرية وتحف نادرة حرص على جمعها الأمير من بلدان مختلفة، ما دفعه إلى التوصية بتحويل مقر إقامته إلى متحف مفتوح بعد وفاته.

وقد اشتمل مشروع الترميم، كما يقول الوزير، على إجراء أعمال الترميم المتكامل لجميع بيانات القصر، بالإضافة إلى إعادة تركيب السقف الأثرى بسراى العرش أحد أهم قاعات القصر، والذى كان قد سقط نتيجة لعوامل الزمن، واشتمل المشروع أيضا على إنشاء مبنى إدارى جديد يضم معملا مجهزا لأعمال الترميم الدقيق، وقاعة للمحاضرات، وأخرى لعرض المنسوجات.

وأضاف: قام فريق مرممى المتحف بتنفيذ أعمال الترميم الدقيق، والتى اشتملت على أعمال تنظيف اللوحات والزخارف وترميم المقتنيات الأثرية التى يضمها المتحف من المنسوجات والأخشاب والخزف والمعادن المختلفة.

ويتكون المتحف من عدد من السرايا والقاعات التى حرص الأمير على الإشراف على تنفيذها بنفسه، كما كان لكل منها غرض محدد، وهى قاعات الاستقبال والإقامة والعرش والقاعة الذهبية، بالإضافة إلى احتواء القصر على متحف خاص بناه الأمير محمد على ليضم ما يحويه قصره من مقتنيات نادرة ترجع إلى الأسرة العلوية ككل، بالإضافة إلى متحف الصيد وحديقة القصر التى تعد متحفا نباتيا فى حد ذاتها، نظرا لما تضمه من نباتات نادرة حرص الأمير على جلب عدد كبير منها من بلدان مختلفة مغايرة للبيئة والمناخ المصرى.

يذكر أن الأرض المقام عليها القصر كانت ملكًا للأمير مصطفى باشا فاضل، والأمير أحمد باشا رفعت، اللذين باعا ممتلكاتهما إلى الخديوى إسماعيل الذى أسقط ممتلكاته بجزيرة الروضة للسيد ألوى مارى جوزيف، وفى عام 1888 تنازل الدوق أدمون عن ممتلكاته إلى أحد رعايا دولة فرنسا، ويدعى جان كلود أرشيد، وفى عام 1902 اشترى الأمير محمد على جميع ممتلكات السيد أرشيد، حتى بدأ الأمير فى بناء قصره عام 1903 واستمرت أعمال التشييد حتى عام 1907.

وخلال الافتتاح تم عرض فيلم يوضح تاريخ القصر، منذ إنشائه، وما يحويه من مقتنيات، وقام رئيس الوزراء ومرافقوه بجولة فى أنحاء المتحف.

وأشاد المهندس إبراهيم محلب بأعمال الترميم التى تمت، لافتتاح المتحف مرة أخرى، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك ثروات من التراث، ونحن نعمل حاليًا على إعادة اكتشاف هذه الكنوز، والاستفادة بها، حدث ذلك فى القاهرة التاريخية، وشارع المعز، ومنطقة الأهرامات، كل هذه الأماكن يتم تطويرها، وإعادتها لمظهرها الحضارى الفريد.

وطلب المهندس إبراهيم محلب من وزير الآثار استغلال الحديقة الرائعة للقصر الاستغلال الأمثل، لتكون مزارًا هى الأخرى.

وفى تعليقه على ما حدث من الإرهابيين مؤخرًا فى آثار العراق، قال محلب: "هذا هو الفارق بين من يدرك قيمة تاريخ وتراث وطنه، بل والتراث الإنسانى، وبين من يمثلون التتار الجدد فى هذا العصر"، داعيًا الله أن يحفظ مصر وشعبها دائمًا وأبدًا، من كل سوء.


موضوعات متعلقة:


محلب يتفقد قاعات قصر محمد على بعد ترميمه











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة