محسن جابر فى حوار لـ"اليوم السابع": نجوم "عالم الفن" خفضوا أجورهم لأن الظروف تغيرت.. سوق الكاسيت لم تسترد عافيتها لكننا متفائلون.. لقائى بعمرو دياب كان وديًا وباب الشركة مفتوح للجميع

الأحد، 08 فبراير 2015 11:02 ص
محسن جابر فى حوار لـ"اليوم السابع": نجوم "عالم الفن" خفضوا أجورهم لأن الظروف تغيرت.. سوق الكاسيت لم تسترد عافيتها لكننا متفائلون.. لقائى بعمرو دياب كان وديًا وباب الشركة مفتوح للجميع المنتج محسن جابر
حوار: هنا موسى - تصوير: كريم عبدالعزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يولى المنتج محسن جابر اهتماما خاصا بمواجهة أزمة القرصنة التى تهدد سوق الكاسيت، وينادى بوجود قانون لحماية صناعة الموسيقى من القرصنة التى أدت إلى تدهور الصناعة بشكل كبير، وتسببت فى تراجع دور مصر الرائد فنيا فى المنطقة العربية بشكل كبير، وتقدم من قبل بمشروع لحكومة دكتور أحمد نظيف لسن قانون لحماية الصناعة، وبعد ثورة 25 يناير عاد من جديد لمحاولة عرض المشروع على الحكومات الجديدة والمتعاقبة مهموما بمحاولة إنقاذ الصناعة من الدمار.

ورغم التدهور الشديد الذى تعانى منه صناعة الموسيقى بمصر حاليا فإن شركة «مزيكا» تعاقدت مؤخرا مع عدد كبير من نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى، منهم: نوال الزغبى ومدحت صالح وإيهاب توفيق وهشام عباس ورامى صبرى ولؤى وغيرهم من النجوم.. وعن تلك التعاقدات، واستعدادات شركة مزيكا بخطة قوية لعام 2015 ومطالب محسن جابر من الرئيس عبدالفتاح السيسى كان لـ«اليوم السابع» هذا الحوار معه.

هل ترى أن السوق الغنائى استرد عافيته من جديد ومنحك جرأة مضاعفة للتعاقد مع عدد كبير من المطربين؟
- للأسف سوق الكاسيت لم يسترد عافيته بعد، لكننا متفائلون، ولن ننتظر حتى تحدث انتعاشة للسوق الغنائى، وهناك دور كبير على الحكومة التى يجب أن تلتفت إلى هذه الصناعة وتسن القوانين والضوابط التى تحد من القرصنة، هذا هو الشىء الوحيد الذى يسبب كساد فى الصناعة، وأنا أظن أن الحكومة فى القريب العاجل بقيادة المهندس إبراهيم محلب ستضع ضوابط خاصة للتحميل المجانى والقرصنة من على الإنترنت.

عاد إلى شركة مزيكا مؤخرا عدد كبير من المطربين الذين انفصلوا عنها فى السابق كما تعاقدت مع مطربين جدد مثل تامر عاشور ولؤى ما السبب فى كل تلك التعاقدات؟
- يأتى ذلك بفضل أن الشركة حرصت على تطوير نفسها بالاستعانة بطاقات شابة جديدة مثل المهندس هشام الجزار ومحمود جابر المسؤولين عن عمل التعاقدات مع المطربين، وهم لديهم خطة ورؤية معينة تتمحور حول الاستعانة بالمطربين الشباب وأنا أؤيدهم فى هذا التوجه.

كان لديك من قبل مشروع لمواجهة ظاهرة تحميل الأغانى من على الإنترنت والذى تعطل فى عهد حكومة نظيف، لماذا لم تعرضه على حكومة الدكتور محلب؟
- هذا أحد الخيارات المتاحة بالنسبة لى، وسأعرض على حكومة المهندس محلب آخر المستجدات والمقترحات التى وصلنا لها، حيث كنا استطعنا استصدار قانون وزارى لحماية الأغانى من قرصنة الإنترنت من الحكومة السابقة ووضعناه كأحد الحلول العاجلة، فإذا تم تفعيل هذا القرار الوزارى نستطيع أن نكمل إلى حين أن يكون هناك برلمان يسن لنا بموجبه تشريعات.

هل ترى أن تدخل الدولة لحماية الصناعة من القرصنة هو الحل الأمثل؟
- هو الحل الأول والثانى والثالث، فيجب أن تحمى الحكومة الأغانى من القرصنة، فلم نطلب تمويلا مثل السينما أو مساندة مادية، لأن وسطنا به من المبدعين ما يكفيه، لأن العمل الفنى بعد أن ينتج لابد له من حماية لاكتمال الدورة الإنتاجية، والحماية نلخصها فى تنزيل الأغانى من على الإنترنت الذى يتسبب فى خسارة حوالى %95 من الإنتاج.

رغم الخسارة التى مازالت تعانى منها الصناعة كما تقول.. ما الذى شجعك على أن تنتج لكل هذا الكم من المطربين مؤخرا؟
- لأن لنا تركيبة أخرى مختلفة عن باقى المنتجين لأن لدينا شاشات تليفزيون تحتاج دوما إلى مواد إعلامية وإعلانية حتى تظل متوهجة، فإذا لم تكن مصادر الدخل تعود إلينا مرة أخرى من مبيعات الألبومات لتعويض ما أنفقناه على الإنتاج تعود إلينا من مصادر أخرى مثل القنوات.

تضم شركتك حاليا الكثير من الأسماء المهمة فى مصر والوطن العربى مثل ميادة الحناوى ونوال الزغبى ومدحت صالح وآمال ماهر هل ترى أن هذا كاف؟
- الخطة فى العام الجارى طموحة جدا، وستكون بها الكثير من المفاجآت التى مازلنا لم نعلن عنها ولن نعلن عنها إلا فى وقتها.

مع ذكر المفاجآت التقيت منذ فترة بالنجم عمرو دياب فى منزله وتناولتما الغداء سويا هل ممكن أن يعود عمرو دياب لعالم الفن من جديد؟
- ليس بالضرورة فى المفاجآت أن نضع أسماء أو نذكر نجوما، لكن اللقاء كان وديا وجميلا، وعمرو طول عمره صديق أعتز به، وربما يكون هناك تعاون بيننا فى عمل غنائى أو لا، لكننا لم نخض فى تلك المنطقة أثناء لقائنا معا، وباب شركتى مفتوح للجميع، ولكن الصناعة تغيرت وأيضا شكل السوق، ومثلا بعض الفنانين أدركوا ذلك وعادوا إلى الشركة من جديد ومنهم نوال الزغبى وإيهاب توفيق.

هل معنى هذا أن نوال الزغبى وإيهاب توفيق وكل النجوم الذين عادوا لشركة مزيكا مجددا خفضوا أجورهم؟
- بالتأكيد، لكن أحب أن أوضح أن الفترة التى لم نكن نعمل فيها سويا لم ننقطع فيها عن بعض، فمثلا نوال الزغبى على الرغم من أنها لم تكن تعمل معنا الفترة الماضية فإننا كنا نتبادل المكالمات ولا توجد أى مشكلة.

هل ترى أن تأثير شركة روتانا مازال كسابق عهده فى مصر أم تراجع؟
- لأول مرة أذكر هذا الموضوع أنا أشعر أن الإعلام رغم تصديره دائما أن شركة «روتانا» تعلى الأسعار على المنتجين لتستقطب مطربين إنما لم تكن هذه زاوية التحدى، لكن الزاوية المهمة هى كيف تهدم الفنان حتى تستطيع أن تستقطبه، فالفنان إذا حصل مرة على أموال والمرة الثانية نفس الأمر، لكنه وجد اسمه ينخفض وجمهوره ينفض عنه، فهنا يحدث له صراع ما بين أن يظل فى شركة تعطى أموالا كثيرة لكن الفلوس ستقل أكيد لأن اسمه فى النازل، وبين أن يبحث على شركة تقدم له الجودة.

ألا ترى أن شركة «روتانا» أخذت الكثير من نجوم الطرب فى مصر وبعد انضمامهم لشركتها أهملتهم وأطفأت نجمهم؟
- أنا أخذ على «روتانا» أنها لم تكتشف صوتا بعد، فهم مثل المنتج التجارى مثل أى شركة مياه غازية عندما تجد نجما ناجحا تذهب لتتعاقد معه حتى يسوق لها منتجه، فهم اتجهوا إلى الأسماء حتى يسوقوا للمنطقة العربية أن هناك شركة قائمة اسمها «روتانا» إنما لم يضعوا فى تاريخهم اكتشاف أو إبداع، وأعتقد أن إبداعهم الوحيد هو الأموال لكن الحالة الفنية ليست موجودة، حيث تجد أن الفنان هو الذى يجاهد مع نفسه ويخدم نفسه، فلا يوجد فريق عمل يعمل من أجله، فهذا أحد الأسباب التى تجعل أضواء النجم تنطفئ عند ذهابه إلى روتانا.

هل من الممكن أن نرى تجمعا أو كيانا إنتاجيا كبيرا يجمع شركة مزيكا بشركة فرى ميوزك وأى شركة إنتاج مصرية أخرى لمواجهة رأس المال الخليجى؟
- نحن جميعا فى جمعية «منتجى الصوتيات» كيان موجود منذ 20 عاما وأنا أترأسها لكن ماذا سنفعل دون ضوابط الحكومة، فعند مخاطبتى للحكومة أخاطبهم بصفتى رئيس اتحاد المنتجين وليس بصفتى المنتج محسن جابر فقط، وأعطى تقريرا عن ظروف المهنة لجميع الشركات وليس لشركتى فقط، حاليا لدينا بطالة لأكثر من مليونى عامل كانوا يشاركون فى الصناعة وأصبحوا لا يعملون حاليا سوى عمل واحد فى السنة.

ألا تعتقد أن تلك العوامل أثرت فى دور مصر كرائدة لفن الغناء والموسيقى فى المنطقة العربية؟
- بالطبع أثرت بشدة ودورها تراجع بشكل كبير، ولا يوجد أحد لا يشعر بذلك، وأن كم المنتج الخليجى فاق بكثير المنتج المصرى بل فاق أيضا من ناحية الجودة، فلن تجد فى الخليج أغنية تقول «كوز المحبة اتخرم» بل على العكس ستجد أغانى راقية كثيرة فى الخليج وشعر فصحى، ولن تجد الإسفاف الموجود فى مصر حاليا بسبب تراجع شركات الإنتاج.

بالنسبة للحفلات الغنائية فى رأيك ما سبب قلة عددها فى الفترة الأخيرة؟
- نعم هى قلت بالفعل لسببن الأول، عدم وجود منتج جديد يطلع به المطرب كل عام لجمهوره، والسبب الثانى هى الظروف الأمنية التى نواجهها منذ 4 سنوات، ولكن الأمور فى طريقها للتحسن.

كيف ترى شكل السوق الغنائى فى 2015 وهل ترى أن مصر ممكن تعود للريادة من جديد؟
- ستعود بالفعل لكن متى؟! هذا ما لا نعلمه، ممكن بعد سنة أو اثنين أو أكثر لكن الإصرار ما زال موجودا، وأعتقد أن القيادة الجديدة تحب ضمان الجودة فى الفن للجمهور.

ما خطة شركة «مزيكا» فى الفترة المقبلة؟
- يوجد لدينا ألبوم آمال ماهر، وألبوم لؤى، سيتم طرحهما خلال الفترة المقبلة لكن لم نحدد الموعد بالضبط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة