د. محمد عبد الرحمن الزنط يكتب: كشف حساب الرئيس

الأربعاء، 25 فبراير 2015 10:12 ص
د. محمد عبد الرحمن الزنط يكتب: كشف حساب الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الأحد الماضى خطابًا للأمة المصرية والعربية والعالم أجمع، حيث قدم لقاءً شاملاً جامعًا بمثابة كشف حساب للفترة التى قضاها فى حكم مصر حتى الآن وضع فيه النقاط على الحروف لكل الأحداث والمستجدات فى مصر والخليج والعالم أجمع، ولكننا سنتاول أهم ما جاء بالحديث.

تحدث الرئيس السيسى عن التعاون الروسى القادم فى المجال النووى وبناء روسيا لأول مفاعل نووى فى مصر ومن وجهة نظرى ربما يعقبها السلاح النووى فى المستقبل، ووجه فيها الرئيس رسالة إلى الرئيس الروسى بوتين معلنًا رغبته أن تكون روسيا سلسة وسريعة فى بناء ذلك المفاعل ضاربًا المثل بصفقة طائرات الرافال الفرنسية مع فرنسا وسرعة توقيعها حسب (شروطنا) وبالتحديد تحسب للزعيم عبد الفتاح السيسى، كما شاهدنا واقعة فريدة من نوعها أن تحدث بين زعماء العالم وهى تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس الفرنسى هولاند بالشكر وكأن الرئيس يرسم خطوطًا جديدة فى البروتوكولات الرسمية.

ثم توجه الرئيس عبد الفتاح السييسى بخطابه إلى الخليج وركز هنا على رسائل مباشرة إلى الشعب الخليجى أكثر من الحكام قائلا "ننظر بكل احترام وتقدير إلى الأشقاء فى الخليج"، وقدم الشكر والعرفان بالجميل إلى الحكام والشعوب الشقيقة فى دول الخليج مؤكدًا أن الدعم السعودى والإماراتى والكويتى هو العمود الفقرى لتماسك مصر فى تلك الفترة العصيبة التى تمر بها مؤكدًا سيادته أنه يحترم الأشقاء الخليجيين قيادة وشعبًا ووجه رسالة قوية إلى الشعب الخليجى قائلا "هناك من يحاول شق الصف المصرى الخليجيى ولأن القيادات الخليجية تعلم ذلك فكانت الرسالة واضحة للشعوب من خلال تسريبات مفبركة أو بث أخبار كاذبة أو غيرها فى محاولة فك الرباط والنسيج القوى بين مصر والخليج".

وقام الرئيس بخبرته العسكرية الطويلة بالضرب على الوتر الحساس ووجه رسالة إلى القادة العرب بسرعة تشكيل قوة عسكرية عربية لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة كلها الآن والتى تشكل مصدر قلق وخوف للعالم أجمع وحقيقة هنا نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حرصه على أمن المنطقة وضرورة سرعة تلبية ذلك النداء فالمنطقة تواجه (داعش – الحوثيون – جبهة النصرة) الأخطار حولنا فى كل مكان والموت تحوم رائحته فوق الجميع ولابد من تشكيل جيش عربى لمواجهة هذه المخاطر وحتمية تواجد جيش يحمى الأرواح بدلا من جيش مهمته حماية الأضرحة.

وأشار سيادته إلى أن مصر عادت وبقوة إلى العمق الأفريقى واستعادت ريادتها ومكانتها الأفريقية من خلال عودة وضع القضايا الأفريقية على رأس أولوياته واهتماماته.

ثم تحدث الرئيس عن المشاكل الداخلية لمصر وشرحها كاملة ووعد بحلها قريبًا وتحقيق العدالة الاجتماعية بين المصريين. كما أشار إلى أنه لا يمكنه التدخل فى عمل القضاء أو النيابة العامة من قريب أو من بعيد فضلاً عن أن الرئيس لايملك سلطة عليهما. وحذر من خطورة حروب الجيل الرابع التى تواجه مصر الآن من التأثير على مجموعة من فئات المجتمع ومحاولة الزج بهم فى تدمير وإفشال مساعى الدولة وتكاتف الجميع فى الخروج من تلك الأزمة التى تعصف بنا وتريد النيل من الجميع.

وفى النهاية أتمنى من الإعلام المحترم شن حملة إعلامية شرسة يكون بذوروها خطاب الرئيس أمس ودعوة إلى تأييد وتعبئة عامة شعبية لمساندة القيادة والجيش والشرطة فى مواجهة الحرب الشرسة التى يقودها حلفاء الشر والغرب ضد مصربمساندة بتمويل من إحدى دول الشر العربية.

حفظ الله مصر قيادةً وشعبًا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة