عيد الحب من الأوتوجراف لـ"الواتس أب".. ومكملين

الجمعة، 13 فبراير 2015 02:13 م
عيد الحب من الأوتوجراف لـ"الواتس أب".. ومكملين واتس أب
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كتبت اسمك فى الجو طار كتبت اسمك فى البحر عام كتبت اسمك فى القلب دام".. "مبروك قبولك فى كلية قلبى تخصص حب الخروج منه مستحيل".. "لو أن القلوب تهدى لأهديت لك قلبى ولكنه ملك ربى فهل يكفيك حبى".. "يا طيور الحب زوريه وعلى الخد بوسيه غالى وأموت أنا فيه".. "سألت البحر تقدر توصل سلامى وما تتأخر قال لى: سلامك حار أخاف الماية تتبخر".. عشرات العبارات التى لم يخل منها أتوجراف شاب أو مراهق فى التسعينات والثمانينات، يتناقلونها فيما بينهم كأحد أسرار الكون، ولا يعرف أحد من هو مصدرها الأول، ربما نقلها أحدهم من إحدى الكتب الصفراء التى تباع على الأرصفة وتحمل "قوالب نموذجية" لرسائل الحب، أو اقتبسها آخر من أغنية وغير فيها، تاركًا "التاتش بتاعه" على العبارة، أو استلهمت من عبارة فى أحد الأفلام العربية القديمة..

الحقيقة أن أحدًا لم يتساءل من قبل عن مصدر هذه العبارات التى انتشرت كالوباء، وتنقلت من "أوتوجراف" لآخر حتى تحولت فى ما بعد إلى رسائل رقمية، يتم تبادلها عبر شبكات المحمول، مجددًا، كأحد أسرار الكون، ولكنها هذه المرة فقدت آخر ما يربطها بحرارة المشاعر لأنها لا تكتب بخط اليد.

ومن جديد انتقلت العبارات نفسها إلى صفحات الكتب الصفراء على الأرصفة، ولكن تحت عنوان "أحدث مسجات الموبايل لعام.." أو "رسائل الحب والرومانسية" أو "رسائل الموبايل فى الحب والغرام" أو "مسجات عيد الحب"، ومن ثم انتقلت تدريجيًا إلى الإنترنت بعد أن أصبح "العشاق" أقل صبرًا من أن ينقلوا بأيديهم الرسائل القصيرة من الكتيبات إلى الهواتف المحمولة، وأصبحوا يستسهلون نسخها ولصقها عبر الإنترنت وإرسالها للموبايل.

الرسائل نفسها، التى وصل كل منا على الأقل 100 منها على مدار السنوات الأخيرة، لا تزال متداولة عبر صفحات المنتديات فى هذه الأيام، وتطبيقات الأندرويد التى تحمل أسماء مختلفة، ويتم إرسالها عبر وسائط مختلفة فمن الممكن إرسالها فى "sms" أو رسالة "واتس أب" أو كتابتها على "فيس بوك" مذيلة بهاشتاج "موجهة"، ولا بأس ببعض القلوب و"الإيموشنات" الرومانسية الحالمة.


عيد الحب - 2015-02 - اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة