خميس مبارك المهندى يكتب: قلق لا بد منه

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 08:00 ص
خميس مبارك المهندى يكتب: قلق لا بد منه طالب يذاكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد الاختبارات من أهم مكونات عملية التعليم ولا يكون التعليم مكتملاً بدون قياسه وتقييمه من خلال الاختبارات، والاختبارات تعد أيضًا ضرورة حياتية لا غنى عنها فحياة الإنسان مليئة بالاختبارات بدءًا من تعلمه للنطق والكلام والمشى فى الطفولة، مرورًا بالاختبارات التعليمية والمهنية والوظيفية، وانتهاءً بأهم اختبار فى حياة الإنسان وهو عمله وما أداه طوال حياته ذلك الاختبار الذى بمقتضاه يتحدد مصير حياته فى الآخرة.

وتعتبر مرحلة التقييم واحدة من أهم العمليات التعليمية إن لم تكن أهمها؛ فبمقتضاها يعرف المعلم تقييم عمله مع طلابه طوال العام، كذلك فإن التقييم بالنسبة للطالب مقياس لما تعلمه خلال الفترة الدراسية وبيان لمهاراته التى اكتسبها والتى يمكنه التعبير عنها من خلال أدائه وإجادته للاختبار، وقد أثبتت الدراسات التربوية أن المعلومة لا تثبت فى ذهن الطالب إلا إذا أدى الاختبار فيها، كذلك فإن الاختبارات تشجع وتحفز الطالب على عملية التعليم وهو ما يؤكد أهمية الاختبارات فى حياتنا.

ويصاحب الاختبارات قلق لا بد منه؛ فبدون هذا القلق لا يركز الطالب ولا يهتم بمراجعاته إلا أن هذا القلق يجب ألا يزيد عن حد معين فالقلق الزائد يسبب التوتر الذى يؤثر على الإجادة فى الاختبارات، وللتغلب على هذا القلق يجب أن يتدرب الطالب على الأسئلة المشابهة للاختبارات وأن تجرى له اختبارات قصيرة واختبارات تجريبية تعوده على أسئلة الاختبارات وهو ما يساعده على الاطمئنان وعدم التعرض للقلق الزائد.

كذلك فإن أولياء الأمور عليهم دور كبير فى مساعدة الطلاب للتغلب على القلق الزائد بتوفير الجو الملائم للمراجعة للطلاب وعدم الضغط عليهم بشكل يؤثر على تركيزهم وهو ما ينعكس بالإيجاب على إجادة طلابنا فى اختباراتهم.

وأخيرًا يجب على طلابنا أن يجتهدوا ويعلموا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ويلتزموا بأداء الصلوات المفروضة وجعلها منظماً لأوقات مراجعتهم والأخذ بالأسباب المؤدية للنجاح والتوكل على المولى عز وجل.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة