الداخلية ترسخ قيم حقوق الإنسان لدى الضباط.. الوزارة تجرى مسابقات بحثية للتأكيد على عدم استخدام العنف والقوة فى مواجهة التظاهرات والرحمة فى تنفيذ القوانين.. ومساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة

نظمت وزارة الداخلية مسابقة بحثية لضباط الشرطة فى مجال (التوازن بين الأمن واحترام حقوق الإنسان)، يشارك فيها الضباط العاملون بجميع قطاعات وأجهزة الوزارة بمختلف رتبهم، من خلال إعداد أبحاث تتعلق بتحقيق التوازن المطلوب بين مصلحة المجتمع ومصلحة المتهم فى نطاق العمل الشرطى.

وتتضمن المسابقة أيضا الأساليب المثلى لحفظ الأمن والنظام العام أثناء التظاهرات والتعبير عن الرأى، واحترام أجهزة الشرطة لضوابط حقوق الإنسان عند تأديتها لوظيفتها الاجتماعية، إلى جانب آليات تفعيل الآداء الأمنى فى إطار احترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى حماية الشرطة لحقوق الإنسان فى مراحل الاستدلال والتحقيق والتنفيذ العقابى والمواقف الأمنية المختلفة، وطرق حماية حقوق الأحداث.

ومن جانبه، شدد اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، على أهمية تعظيم مفهوم حقوق الإنسان لدى جميع ضباط الشرطة، والتأكيد على أن جهاز الشرطة الوطنى ملك للدولة والشعب ويعمل لصالح المواطن يحترم ويصون كرامته ويحافظ على آدميته.

وأكدت وزارة الداخلية، أن الهدف من إجراء هذه المسابقة أن يقرأ الضباط ويطلعوا ويتوصلوا إلى آليات وطرق جديدة تضمن تنفيذ الأداء الأمنى بمهارة وسرعة فائقة مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وعدم المساس بكرامته.

وتهدف هذه المسابقة إلى ترسيخ عدة أمور لدى الضباط والعاملون بجهاز الشرطة، أهمها تطبيق القانون دون تعسف واستعمال الرحمة أثناء تنفيذ الأحكام، واحترام قيم حقوق الإنسان باعتبارها أحد الركائز الأمنية المهمة.

كما تهدف هذه المسابقة إلى تعميق فكرة العمل الجاد لدى الضباط وعدم اللجوء إلى الروتين الذى يضر بمصالح المواطنين، خاصة فى أماكن الخدمات الجماهيرية "الأحوال المدنية، تصاريح العمل"، وتحفيز الضباط على سرعة إنهاء مصالح المواطنين توفيرا للوقت.

كما تشدد هذه المسابقة على فكرة التلاحم بين الشرطة والشعب، من خلال تعميق فكرة اامهتمام بالمحتجزين فى أقسام الشرطة والسجون، وإجراء الفحوصات الطبية لهم باستمرار وتوفير سبل المعيشة الجيدة لهم بما يليق بأدميتهم، والعمل على زيادة حملات التبرع بالدم من الضباط إلى المستشفيات لإنقاذ أرواح المرضى، والمساهمة فى سداد ديون الغارمين والغارمات للخروج من السجون وتنفس هواء الحرية وعدم التوقف عند هذا الحد، وإنما مساعدتهم عقب خروجهم من السجون فى العودة للحياة كأشخاص صالحين وتوفير فرص عمل شريفة لهم، والاهتمام بالمعاقين وتوفير كراسى متحركة لهم فى المواقع الشرطية ووسائل النقل العام.

كما تساهم هذه المسابقات البحثية فى إيجاد حلول لمشاكل الأطفال الأحداث الذين يتم القبض عليهم فى جرائم مختلفة، وبحث سُبل إعادتهم للحياة مرة أخرى كأشخاص صالحين، والتواصل مع الجهات المعنية والتفتيش الدورى على المؤسسات العقابية.

وتتيح هذه المسابقات البحثية للضباط، البحث فى الأساليب المثلى لحفظ الأمن والنظام العام أثناء التظاهرات والتعبير عن الرأى، وكيفية مواجهة هذه التظاهرات بدون عنف.

ويناقش هذه الأبحاث لجان متخصصة من أكاديمية الشرطة، ويتم الاستفادة من التوصيات الموجودة بالأبحاث، وتنفيذها على أرض الواقع.