كبار السن يسيطرون على المشهد فى جولة الإعادة.. سيدة بحدائق القبة: "إحنا بنموت والشباب "بيشيت"على النت".. ومسن بالمقطم: "الريس مش هيعمل كل حاجة لوحده".. وأخر بالزاوية الحمراء يصر على انتخاب "فى حب مصر"

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 04:35 م

مشاركة كبار السن فى الانتخابات البرلمانية

كتب: كامل كامل – عز النوبى – آية نبيل – مصطفى عبد التواب- خالد حسين - وائل محمد – أحمد أكرم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لليوم الثانى على التوالى، فى جولة الاعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، سيطر كبار السن والمسنين على المشهد الانتخابى ضمن صفوف الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى إتمام الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، حيث شهدت اللجان الانتخابية بمحافظة القاهرة عزوف من الشباب.

وفى البداية، شهدت مدرسة الخنساء الثانوية بدائرة السلام، إقبال مكثف من قبل كبار السن للإدلاء بأصواتهم فى جولة الإعادة والتى يتنافس عليها 6 مرشحين بمنطقة السلام، وقامت القوات المكلفة بتأمين اللجنة بمساعدة كبار السن فى الوصول للجنة، عن طريق نقلهم بكراسى متحركة، ومساعدتهم فى الإدلاء بأصواتهم.

وفى دائرة حدائق القبة، قالت إحدى الناخبات من كبار السن، وتدعى جنات أحمد: "اشارك فى الانتخابات اليوم علشان عارفة قيمة مصر، ولكن الشباب أكتفى بالجلوس أمام الانترنت بالساعات مش حاسس بالمسئولية، والظروف التى تمر بها البلد.. إحنا بنموت والشباب"بيشيت" على النت، وما دام الشاب لقى أكل وشرب ببلاش عمره ما هيحس بالمسئولية".

وأضافت جنات البالغة من العمر 68 سنة، عقب الإدلاء بصوتها، فى جولة الإعادة للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية فى يومها الثانى، بمدرسة السلام للثانوية بنات، بحدائق القبة: "الفترة اللى عشناها كانت أسو من النهاردة، ولكن الشباب مش حاسس بالنعمة إلا هو فيها".

ووجهت رسالة إلى الشباب قائلة: "شوفو البلاد المجاورة بيحصل فيها أنه علشان تحسو بمصر"، مؤكدة أنها حرصت على المشاركة ليس حباً فى مرشح بعينة ولكن حباً فى مصر، ونقول لكل الآباء والأمهات اللى بيحبو مصر لابد من توعية الشباب بدورهم فى بناء مصر الجديدة‏.

وشهدت معظم اللجنة الفرعية بحدائق القبة بمحافظة القاهرة، فى ثانى أيام جولة الإعادة إقبالاً متزايداً من قبل الناخبات والناخبين من كبار السن لحرصهن على الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات.

ويقوم رجال القوات المسلحة والشرطة المسئولة عن تأمين سير العملية الانتخابية بحملهن بواسطة كرسى المخصص لذوى الاحتياجات الخاصة حتى وصولهن إلى المقر الانتخابى.

وفى دائرة الخليفة والمقطم، قال أحد الناخبين المسنين ويدعى أحمد زهران، إنه قرر النزول للتصويت بالانتخابات البرلمانية، لأنها مهمة قومية.

وأضاف زهران، بعد إدلائه بصوته فى إحدى اللجان الفرعية بالمقطم، بمدرسة المستقبل التجريبية للغات: "الريس مش هيعمل كل حاجة لوحده"، مطالبًا البرلمان القادم بتوفير فرص عمل للشباب.

فيما قال المستشار إسماعيل عوض، رئيس اللجنة الفرعية، رقم 23 بمدرسة اليرموك بدائرة الزاوية الحمراء، أن ناخب عمره تجاوز 80 عاماً أصر على انتخاب قائمة فى حب مصر بالرغم من عدم وجودها بجولة الإعادة.

وأضاف عوض لـ"اليوم السابع" أنه حاول إقناعه بأن الإعادة تجرى على المقاعد الفردية فقط إلا أنه أصر على انتخاب قائمة "فى حب مصر"، وعندما لم يجدها، وضع ورقة التصويت فارغة فى الصندوق الانتخابى.

وحضرت ناخبة مسنة تبلغ من العمر 90 عاما للتصويت داخل مدرسة الفاروق بدار السلام بجنوب القاهرة، مؤكدة أنها جاءت اليوم للإدلاء بصوتها والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية.

وأشارت إلى أنها حضرت من أجل اختيار مرشح ينفع الدائرة، ويعبر عن أهلها داخل المجلس مطالبة أهالى الدائرة التصويت لصالح المرشح الأصلح دون تلقى رشاوى انتخابية.

وعلى الرصيف المقابل لمدرسة أبو السعود الابتدائية، أحدى لجان التصويت التابعة لدائرة مصر القديمة والمنيل، دخلت عدد من السيدات فى نقاش حاد، كان يبدو عليهم الانزعاج، وبدأ صوتهم فى الارتفاع، كانت المشكلة التى سمعها كل من كان على مقربة منهن، أن الوسيطة أو سمسارة الأصوات التابعة لأحد المرشحين أخبرتهم بأن سعر الصوت هو 25 جنيه، وهو ما رفضته السيدات اللاتى هددن بالإنسحاب لانهم يريدوا أن يكون الصوت 50 جنيه مثلما كان سعره أمس.

الخلاف الذى انتهى بانسحاب عدد من السيدات للجلوس على رصيف اخر، وكأنهم امتنعوا عن دخول اللجنة انتظارا لارتفاع سعر الصوت مرة اخرى، لم يكن المشهد جديد على المدرسة، فوفقا للمستشار محمد الكفراوى، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، ورئيس احد اللجان داخل المدرسة، فالوضع وصل أمس إلى مشاجرة بالإسلحة الحادة بين السيدات بسبب سعر الصوت، مشيراً إلى أن اغلب السيدات اللاتى يدخلن للتصويت واضح عليهم التوجيه.

وأضاف الكفراوى، أن محيط المدرسة من المناطق الفقيرة فى الدائرة والمرشحين يستغلوا ذلك فى شراء اصوات الناخبين و الناخبين يستغلوا فترة الانتخابات فى الاستفادة من المرشحين، ويتابع قائلاً: "الحل الوحيد تحسين التعليم والصحة فالأجيال المتعلمة هى الوحيدة التى تستطيع أن تتصدى لذلك".

"الكفراوى" قال أنه يعمل داخل اللجنة، ولا يستطيع أن يثبت هذه المخالفات الانتخابية، لأنها لا تقع أمام عينه وهى تحتاج إلى ضبط من أفراد الشرطة.

وعلى النقيض، أنكر أفراد الشرطة المتواجدين أمام المدرسة وجود أى مخالفات انتخابية، ورد أحدهم قائلاً: "كله تمام ومفيش مشاكل".

موضوعات متعلقة :