دراسة تكشف: 78% من السائحات يتعرضن للمعاكسات و22 % للتحرش الجسدى بمنطقة الأهرامات.. المارة بالشوارع والبائعون ورجال الأمن وموظفو الفنادق أبرز المتحرشين.. وتؤكد: 32% منهن يعانين التحرش

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 10:59 ص
دراسة تكشف: 78% من السائحات يتعرضن للمعاكسات و22 % للتحرش الجسدى بمنطقة الأهرامات.. المارة بالشوارع والبائعون ورجال الأمن وموظفو الفنادق أبرز المتحرشين.. وتؤكد: 32% منهن يعانين التحرش وفود سياحية بمنطقة الأهرامات - أرشيفية
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتعرض ما يقرب من 26% من السائحات بمنطقة الأهرامات بالجيزة، للتحرش الجنسى أثناء زيارتهن للمنطقة، هذا ما كشفته الدارسة التى أعدها محمد السيد عبد العزيز المعيد بقسم الدراسات الفندقية كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم، بعنوان "ظاهرة التحرش كأحد السلوكيات السلبية تجاه السائحين بمنطقة الأهرامات" الصادرة بمجلة البحوث السياحية، تحت إشراف محفوظ على رئيس قطاع التخطيط والبحوث والتدريب بوزارة السياحة .

وأكدت الدراسة أن صناعة السياحة قائمة على مبدأين هامين، أولهما الأمن الإنسانى، والأمن الجنائى، فالسائح الذى يأتى إلى مصر يجب أن يشعر أن تجوله فى الأماكن السياحية يتصف بالأمن وعدم تعرضه لأى صورة من صور المضايقات لحياته الشخصية كالتحرش الجنسى، لأن طبيعة السائح الحرية فى الانتقال واللبس والحوار، فإذا تعرض لهذه المضايقات كان سببا رئيسيا لعزوفه عن زيارة مصر .

وكشفت أن ظاهرة التحرش الجنسى أدت إلى وقوع خسائر اقتصادية تجاوزت 3 مليارات جنيه تتمثل فى الحجوزات التى تم إلغاؤها من بعد التحذيرات التى صدرت من بعض دول الاتحاد الأوروبى لرعاياهم، بتزايد تكرار ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، وبخاصة ضد السائحين مما دفع شركات السياحة أن تتجه لدول أخرى، لا يوجد فيها هذه الظاهرة الخطيرة التى تنطوى على نوع من المرض النفسى الممزوج بالضعف الدينى .

وأكدت الدراسة، أن عام 2014 شهدت مصر العشرات من حوادث الاعتداء الجنسى على السائحات، تنوعت بين التحرش والاختطاف والاغتصاب، وكان أبرز هذه الحوادث التى أساءت لسمعة مصر وأحدثت ضجة فى الأسواق السياحية المتعاملة مع مصر، واقعة تعرض سائحة بريطانية للاغتصاب داخل غرفتها بأحد فنادق شرم الشيخ من قبل أحد الحراس، ونشرت الصحف البريطانية الحادثة وأصدرتها وزارة الخارجية البريطانية تحذيرًا من ارتفاع الاعتداءات الجنسية ضد رعاياها فى مصر منذ 2011 .

وأشارت إلى أن وزارة السياحة أكدت فى دراسة لها أن 32 % من السائحات الوافدات إلى مصر، يتم التحرش بهن فى الشوارع والفنادق والمنتجعات والمزارات السياحية، كما أوضحت الدراسة أن 50 % من حالات التحرش تتم داخل الفنادق .

واحتلت منطقة الهرم وأبو الهول السياحية، المركز الثانى فى قائمة أكثر الأماكن السياحية إحباطا للسياح عام 2014 ، وقال المشاركون فى الاستقصاء الذى تم عبر مواقع التواصل الاجتماعى إن أهرامات الجيزة قريبة من المناطق شديدة الازدحام فى المدينة، وأماكن غاية فى الفوضى، إضافة لتعرضهم للكثير من المضايقات من قبل الباعة الجائلين خلال زيارتهم لها فى السنوات الثلاث الأخيرة.

كما أظهرت نتائج الدراسة التى أجريت بمنطقة الأهرامات أن نسبة 78 % من السائحات يتعرضن للمعاكسات الكلامية ، 58 % يتعرضن للنظرة الفاحصة لجسد الأنثى ، فيما بلغت نسبة الألفاظ ذات طابع جنسى نسبة 28 % ، بينما لمس الجسد بلغت نسبته 22%.

وفيما يتعلق بالشخص المتحرش، أظهرت النتائج أن أكثر من يتعرض للسائحات بالتحرش هم المارة فى الشوارع بنسبة 53.1 %، ثم البائعين فى الأماكن السياحية بنسبة 41.2 % ، ثم رجال الأمن بنسبة 23.5 % ، يليه موظفو الفنادق بنسبة 15.7 % وأخير المرشدين السياحيين بنسبة 7.8 % .

فيما يتعلق بوجهة نظر العاملين عن دور السائحة فى تعرضها للتحرش، أكدت الدراسة أن استفزاز السائحات للعاملين عن طريق ممارسة بعض الأفعال الجنسية فى المناطق العامة " كالقبل – الأحضان" وتصرف السائحة وفقا لثقافتها، وهو ما يسىء العاملون فهمه، ثم ارتداء السائحة لملابس ضيقة ومكشوفة، وعدم احترام السائحة لعادات وتقاليد المجتمع المضيف وعدم الإبلاغ عن تعرضها للتحرش أهم الأسباب التى تجعل السائحة سببا لتعرضها للتحرش .

فى حين أظهر العاملون أن التغرب والبعد عن الزوجة لفترات طويلة، واعتقاد أن السائحة تحب ذلك تعد أسبابا للتحرش، وأشاروا إلى كذب بعض السائحات بشأن تعرضهن للتحرش للحصول على تعويضات مالية .

وأوصت الدراسة، بضرورة التأمين الكافى للمناطق السياحية والأثرية والوجود الأمنى المكثف فى الشارع لضبط إيقاع الأمن وحماية المواطنين والسائحين على حد سواء، التعامل مع ظاهرة التحرش الجنسى كمشكلة أمن قومى تستدعى اهتمام وتضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة، تقنين عمل أصحاب الجمال والخيول والبائعين داخل المناطق السياحية، والرقابة الشديدة والمستمرة عليهم والتعامل بحزم مع أى تجاوزات قد تصدر منهم تجاه السائحين .

وطالبت الدراسة تفعيل دور القائمة السوداء، وذلك لمنع أى عامل يثبت تعرضه للسائحين بالتحرش من العمل داخل قطاع السياحة، مراجعة القوانين المتعلقة بظاهرة التحرش الجنسى واستحداث التعديلات التى من شأنها أن تشدد العقوبة على المتحرشين، هذا بالإضافة إلى الحرص على تفعيل هذه القوانين .

وشددت على ضرورة العمل على توفير سكن قريب من أماكن العمل بالنسبة للعمالة المغتربة تمكنهم من استقدام أسرهم، والإقامة معهم وخاصة فى المحافظات السياحية النائية، ضرورة تفعيل دور وزارة السياحة فى الرقابة على المنشآت السياحية والفندقية والتعامل بحزم مع الفنادق والمنشآت التى تحدث بها مثل هذه الحالات .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة