"جوزى فلوسه حرام".. شكاوى قليلات الحيلة لصفحات الفضفضة والفتاوى

السبت، 07 نوفمبر 2015 08:15 م
"جوزى فلوسه حرام".. شكاوى قليلات الحيلة لصفحات الفضفضة والفتاوى زوجات قليلات الحيلة يشكين لفضفضة
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا مش عارفة أعمل إيه ولا أروح فين.. أهلى رمونى لجوزى وبيقولوا مالناش دعوة بيكى، وواخدين ورثى.. وعايشة مع جوزى مش لاقية آكل عشان جوزى فلوسه حرام وأنا مش راضية أأكل عيالى حرام.. أرجوكوا ادعوا لى"، مأساة ضاق بها صدر زوجة قليلة الحيلة لم تجد لها متنفسًا إلى على صفحات إحدى المنتديات النسائية، التى تمتلئ بشكاوى متشابهة تكتبها زوجات مصدومات اكتشفن بعد سنوات من العشرة أن الزوج يعمل فى مكان مشبوه، أو يتقاضى رشوة من العملاء فى عمله.
الصدمة الكبيرة يقابلها شعور مؤسف بالحيرة وانعدام الحيلة، ويليها تساؤلان أقسى من بعضهما وهما "أنا هتحاسب على اللى بيعمله جوزى ولا لأ؟" تطرق به المرأة أبواب مواقع الفتوى وخطوطها الساخنة، ثم السؤال الحائر "أعمل إيه؟؟".

أزمة الكثيرات لا تكون فقط فى توفير باب آخر للدخل ولكن المشكلة تمتد إلى عجزها عن التعامل مع زوجها بشكل طبيعى بعد صدمتها فى أخلاقه.

رأى الشرع فى المشكلة


ويقول الشيخ الدكتور "إبراهيم أمين أحمد" لـ"اليوم السابع" تعليقًا على هذه المشكلات: "كانت نساء السلف الصالح ينصحن أزواجهن اتق الله فينا، إياك وكسبَ الحرام فإنا نصبر على الجوع والعطش، ولا نصبر على حرِّ جهنم، لذا فمن الضرورى أن تذكر المرأة زوجها بذلك وفى الوقت نفسه لا تثقل عليه فى الطلبات وهى تعرف مقدرته على الإنفاق بالتالى تدفعه نحو الحرام".

ويضيف "فى مثل هذه الحالات حين تكتشف الزوجة أن زوجها يكسب بعض المال من الحرام، فى البداية يجب أن تتساءل الزوجة عن قدر المال الحرام بدخل زوجها فإذا كان مثلاً راتبه حلالا يتقاضاه عن مجهوده وعمله الحلال ويدخل عليه جزء حرام إضافى كرشوة مثلاً أو ما إلى ذلك، فى هذه الحالة، بعد أن تنصحه مثل نساء السلف الصالح، عليها أن تكتفى فى نفقاتها هى وأبنائها بالمال الحلال قدر الإمكان، فإذا كان راتبه مثلاً 1000 جنيه وما يزيد عن ذلك تعرف أنه اكتسبه من الرشوة، تحاول أن تقصر نفقاتها على الألف جنيه فحسب، وتخبره أنها تكتفى من ماله بالحلال أم الحرام فهو وحده يتحمل إثمه، لعل سلوكها هذا يشجعه على أن يترك الحرام.

ويوضح "لا صحة لقول إن المال الحرام يفسد الحلال، هو يقل البركة ويفسد النفوس ولكنه لا يحول المال الحلال إلى حرام".

ويتابع "أما إذا كان الزوج دخله كله حرام فهناك رأيان، أرجح منهما الأول الذى يقضى بأن تصبر وتحاول معه بالنصيحة وتكتفى بالضروريات فقط من النفقات من ماله الحرام، لكى تحافظ على البيت واستقرار الأسرة، وهناك رأى آخر، ولكننى لا أرجحه، وهو أن تطلب الطلاق منه وتبتعد عن ماله تمامًا.

أما عن الزوجات اللاتى تطلقن من أزواجهن ويعرفن أن مالهم حرام، ويخشين أن يقبلن نفقته عليهن لأنها من حرام، فيقول الشيخ "أمين" أن هذا المال حكمه مثل حكم العمل عند شخص يختلط ماله بالحرام بأى طريقة كانت، ولكن الشخص الذى يعمل عنه يتقاضى أجرًا عن عمل حلال وقتها يكون مال الأجير حلالاً لأنه أخذه عن وجه حق ولقاء عمل قام به، الأمر نفسه بالنسبة للطليقة، فالنفقة حقها عليه وبالتالى هى حلال لها حتى لو كان يكسب ماله من حرام.

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة