بعد حظر "الحركة الإسلامية" فرع "الإخوان" بإسرائيل.. شرطة الاحتلال تداهم 17 مقرا لها وتل أبيب تجمد أرصدتها.. وزير الأمن يشبهها بـ"داعش".. نواب الكنيست العرب يهاجمون القرار.. وزعيمها: حركتنا ستظل قائمة

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 05:21 م
بعد حظر "الحركة الإسلامية" فرع "الإخوان" بإسرائيل.. شرطة الاحتلال تداهم 17 مقرا لها وتل أبيب تجمد أرصدتها.. وزير الأمن يشبهها بـ"داعش".. نواب الكنيست العرب يهاجمون القرار.. وزعيمها: حركتنا ستظل قائمة زعيم الحركة الإسلامية فى إسرائيل رائد صلاح
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب قرار المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابنيت" مساء أمس، بحظر الجناح الشمالى من "الحركة الإسلامية" – المنتمية أيدلوجيا لجماعة الإخوان المسلمين- واعتبارها غير قانونية، نشبت ردود فعل متباينة ما بين مؤيد ومعارض للقرار.

نتانياهو يتهم الحركة بنشر التحريض


وقالت إذاعة "صوت إسرائيل" – الإذاعة العامة الإسرائيلية الموجهة بالعربية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، قال إن القرار الذى صدر، اتخذ بهدف وقف التحريض الخطير الذى تمارسه هذه الحركة تفاديا للمساس بحياة المواطنين الأبرياء، على حد زعمه.

وأوضحت الإذاعة العبرية خلال تقريرها أن هذا القرار يعنى أن أى شخص ينتمى إلى هذه الحركة من الآن فصاعدا أو يقدم لها خدمات يعتبر مخالفا للقانون وقد يتعرض إلى عقوبة السجن

مداهمة مقرات الحركة ومصادرة أموالها


وفى أعقاب قرار المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر، داهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء، مكاتب ومقرات 17 مؤسسة تنتمى إلى الجناح الشمإلى من الحركة الاسلامية فى أنحاء مختلفة من إسرائيل ومنها "ام الفحم" و"يافا" و"الناصرة" و"كفر كنا" و"ترعان" و"بئر السبع" و"رهط"، وقامت بتفتيشها وضبطت فيها وثائق وأجهزة حاسب إلى وأموال.

كما تم تجميد حسابات مصرفية تابعة لأعضاء الحركة يشتبه فى أنها استخدمت فى نشاطات ضد أمن إسرائيل .

زعيم الحركة الإسلامية يصف القرار بالظالم


وتعقيبا على ذلك، قال رئيس الجناح الشمالى من الحركة الشيخ رائد صلاح، إن هذه الإجراءات تعتبر "ظالمة" ومرفوضة وأن الحركة الإسلامية ستبقى قائمة ودائمة، وقد استدعت الشرطة الإسرائيلية باستدعائه للتحقيق بالإضافة لنائبه الشيخ كمال خطيب والدكتور سلمان أبو أحمد للتحقيق معهم.

يعالون يهاجم الحركة ويتهمها بالتحريض على الإرهاب


وفى السياق نفسه، قال بيان أصدره وزير الدفاع موشيه يعالون، اليوم ونشرته الإذاعة العبرية، إن توقيعه الذى يعلن أن الحركة الإسلامية الجناح الشمالى "حركة محظورة" يشكل خطوة أخرى فى إطار محاربة الجهات التى تقوم بتأجيج الخواطر وتحرض على الإرهاب، على حد وصفه.

وأضاف يعالون أن الجناح الشمالى للحركة الإسلامية يعرض أمن إسرائيل للخطر ويتعاون بحسب المعلومات المتوفرة لدى أجهزة الأمن مع منظمات إرهابية بما فيها "حماس" وأنه يقوم تحت غطاء الدين بأعمال عدائية ضد إسرائيل، على حد قوله.

وزعم يعالون أن إسرائيل تسعى إلى الاندماج الكامل لمواطنى الدولة العرب على كافة المجالات خلافا لما تسعى إليه الحركة الإسلامية المحظورة.

تشبيه الحركة بداعش وحماس


فيما قال وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، جعاد أردان، إن القرار سيطبق من الآن وصاعدا ولن يسرى بأثر رجعى، موضحا أن كل من ينتسب إلى عضوية الحركة الإسلامية الجناح الشمالى يرتكب مخالفة جنائية وسيكون معرضا للمسائلة القانونية.

وأشار أردان خلال مقابلة إذاعية مع إذاعة "صوت إسرائيل" فى برنامج "أجندة" صباح اليوم، إلى أن القرار يستهدف بالأساس قيادة الحركة وكل من يمارس نشاطات تحريضية من طرفها ولن يطال مبدئيا مؤسساتها الصحية والمدنية التى تقدم الخدمات للسكان، مؤكدا أن الحركة الإسلامية الجناح الشمالى تسعى إلى إقامة "دولة الخلافة الإسلامية" والقضاء على إسرائيل.

ولفت الوزير الإسرائيلى إلى أن حملة التحريض والأكاذيب التى روجت لها وكأن المسجد الأقصى فى خطر أدت وبشكل مباشر إلى قيام أشخاص فرادى بارتكاب اعتداءات دموية بينها عمليات الطعن، على حد زعمه.

وشبه وزير الأمن الداخلى الجناح الشمالى بتنظيم "داعش" وحركة "حماس"، مشددا على أن هذا القرار ليس موجها ضد الجمهور العربى المسلم فى إسرائيل، مبينا أن إسرائيل تنظر إلى مواطنيها العرب على أنهم متساوون فى الحقوق، على حد زعمه.

نواب الكنيست العرب يهاجمون القرار



وفى المقابل، استنكر النائب العربى بالكنيست، أحمد الطيبى من "القائمة العربية المشتركة" الاعلان عن الحركة الاسلامية الجناح الشمإلى حركة محظورة، قائلا، إن هذا القرار يعتبر قرارا سياسيا محضا لحكومة اليمين التى يترأسها نتانياهو، والمسئولة عن تدهور الاوضاع وتريد جعل الحركة الاسلامية "كبش الفداء".

وأضاف الطيبى أن الحكومة استغلت بشكل تهكمى العمليات الإرهابية البشعة فى باريس لتمرير هذا القرار.

من جهته عقب رئيس القائمة المشتركة النائب العربى أيضا بالكنيست، أيمن عودة على قرار المجلس الوزارى قائلا: "إن نتانياهو يواصل محاولاته التصعيدية والتحريض ضد حركة سياسية"، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أطلق حملة لنزع الشرعية عن الجمهور العربى فى إسرائيل.

وعلى الفور عقدت لجنة المتابعة العربية العليا قبل ظهر اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا لبحث تداعيات القرار بالإعلان عن الحركة الإسلامية الجناح الشمالى حركة غير قانونية ومحظورة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة