الاعتداء على مساجد بعدة دول غربية بعد هجمات باريس الإرهابية

مثلما حدث عقب كل حادث إرهابى كبير يضرب إحدى الدول الغربية، بدءًا من أحداث سبتمبر 2001 تعرض عدد من المساجد فى بعض الدول الغربية لاعتداءات، بعد الهجمات الإرهابية التى شهدتها باريس مؤخرًا، ففى كندا تم إشعال النار فى مسجد السلام بمدينة بيتربروج بمقاطعة أونتاربو، وهو الحريق الذى أكدت الشرطة الكندية أنه جريمة متعمدة، حيث قال مسئول بالشرطة لشبكة سى إن إن، إنهم يحققون فى الحادث باعتباره جريمة كراهية.

وفى ولاية فلوريدا الأمريكية، أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، فى بيان، أن "المركز الإسلامى فى مدينة بطرسبورج تلقى تهديدات بعد هجمات باريس"، وأضاف البيان، أن "هناك مسجدًا آخر فى الولاية تلقى اتصالاً جاء فيه تهديد بشن هجمات قاتلة عليه وعلى مساجد أخرى فى الولاية"، وأشار البيان إلى أن وزارة العدل الأمريكية تحقق فى التهديدات.

وفى إسبانيا بدأت السلطات التحقيق فى حادث إضرام النيران بمسجد فى بلدة "دون بينيتو"، والذى يشتبه أن يكون وراءه عمل عدوانى، للانتقام من أحداث باريس الإرهابية الأخيرة.

وأشارت صحيفة "أوى" الإسبانية، إلى أن القلق ينتاب أوساط المسلمين المقيمين فى إسبانيا، فى الوقت الذى تتزايد فيه توقعات بوجود حملة اضطهاد ضد الجاليات المسلمة فى الدول الأوروبية.

وفى فرنسا، طالبت منظمة فرنسية تسمى "مرصد كراهية المسيحيين" الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، بغلق 100 مسجد سلفى على الأراضى الفرنسية، واصفة إياها بـ"منازل التطرف".

وقال المرصد، فى بيان موجه للرئاسة الفرنسية، إن هناك أشخاصًا يرددون لفظ الجلالة جاءوا إلى بلادنا لارتكاب الكثير من الأعمال الدموية التى تشبه الحروب، والتى شهد عليها العالم بأسره منذ أيام".

تابع البيان: "هناك ما يزيد عن 100 مسجد سلفى مقام فى فرنسا، وفقاً للأرقام الرسمية، ويطالب الفرنسيون بإغلاقها جمعياً ضمن حالة الطوارئ المفروضة على البلاد"، وزعم البيان أن تلك المساجد تعد "منازل للتطرف وكراهية المسيحيين واليهود وتصفهم بالكفار، وأن ما فيه فرنسا اليوم هى حرب حقيقية بسبب تواجد المساجد السلفية المتشددة على أراضيها".

موضوعات متعلقة..

بعد هجمات باريس..حريق "متعمد" بأحد مساجد كندا..وتهديد مركز إسلامى بأمريكا


إسبانيا تحقق فى واقعة حرق مسجد.. ومخاوف إسلامية من الاضطهاد بسبب أحداث باريس