ومن جانبه قال الكاتب الصحفى سيد محمود، أن الكلام الذى دار حول فشل الثورة وضعف ثقافة الشباب غير صحيح، وذلك لأن كل التجليات التى سبقت وكانت اثناء الثورة كانت جميعها تجليات ثقافية وإبداعية، بدايةً من نوعية الغنون التى تم عملها.
وأضاف "محمود" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تحرير المجال العام سياسياً بدأ من الثقافة، من خلال مساحات الثقافة المستقلة والتى كانت تفتح مجالاً واسعاً للشباب فى طرح أفكارهم، حتى جاءت الثورة التى أظهرت أنواع عديدة من الثقافة فى مختلف الفنون من خلال الأغانى والموسيقى الأندرجراوند والجرافيتى.
وتابع سيد محمود قائلاً، ثورة 25 يناير لم تفشل، فحتى لو لم تحقق أهدافها كاملةً فذلك ليس من مسئولية الشباب وحدهم؛ فالصراع السياسى الذى كان موجوداً فى مصر بين القوى القديمة والقوى الحديثة شيئاً طبيعياً فى الثورات، فكل قوة من القوى تحاول أن تعبر عن نفسها لحسم الصراع لصالحها وفق الأدوات المتاحة أمامها، وذلك ما كان فى صالح الأقدم الذى يملك أدوات أكبر سواء من خلال أجهزة الأمن أو أجهزة المخابرات، فتمكنت خلال هذه الجولة أن تشوه الثورة وتطفى ضوءها، ولكن لا يجب الحكم عليها بفشلها لأنها جولة واحدة ضمن جولات كثيرة.
واختتم الكاتب الصحفى سيد محمود كلامه قائلاً، ثورة 25 يناير، ثورة موجودة فى التاريخ ويعترف بها الدستور وتوجد فى مدونته، والشباب المصرى الذى قدم رؤية مشرفة فى ثورته ورفضوا الخطابات الأبوية وكسروا فكرة السلطة الأبوية، يملكون خيالاً خصباً واسعاً لا يمكن إنكاره.
موضوعات متعلقة..
مديرة "التنوع الثقافى":مكتبة الإسكندرية تسعى لتحويل بيت سيد درويش لمتحف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة