رحلات القاهرة ـ طهران تكشف "اللوبى الشيعى" فى مجلس النواب.. جمال زهران يتولى منصبا فى منظمة يرأسها مسئول بـ"حزب الله".. وأبو العزائم والنفيس يتوليان الدعم لتدشين كتلة مؤيدة لأجندة إيران داخل البرلمان

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 07:52 ص
رحلات القاهرة ـ طهران تكشف "اللوبى الشيعى" فى مجلس النواب.. جمال زهران يتولى منصبا فى منظمة يرأسها مسئول بـ"حزب الله".. وأبو العزائم والنفيس يتوليان الدعم لتدشين كتلة مؤيدة لأجندة إيران داخل البرلمان أبوالعزائم مع قيادات شيعية كبرى
كتب - محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


رغم قيام الثورة الإسلامية فى إيران وتخفيض العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالعمال، إلا أن الرحلات الأسبوعية من القاهرة إلى طهران لم تنقطع، وظهر مصطلح «اللوبى الإيرانى» فى مصر، بسبب الاتهامات التى كانت تلاحق هؤلاء المسافرين إلى إيران بالحصول على دعم من إيران، لتنفيذ الأهداف الإيرانية فى الداخل المصرى.

وتتنوع مراكز السياسيين المتهمين بالحصول على الدعم الإيرانى وتتباين درجات حضورهم وتأثيرهم فى المجتمع، لكن تبقى حالة الدكتور جمال زهران من أبرز الحالات، نظرا لأنه كان عضوا بمجلس الشعب، بالإضافة إلى كونه أستاذا للعلوم السياسية بجامعة قناة السويس.

قصة اتهام جمال زهران بالحصول على دعم إيران ترتبط بكيان اسمه «التجمع العربى الإسلامى لدعم خيار المقاومة» الذى يشغل زهران منصب الأمين العام له، ويترأسه يحيى غدار القيادى بحزب الله اللبنانى ذو الصلة الوثيقة بإيران، واللافت أن أحد أهم من وجه له هذا الاتهام كان قد زامله فى تأسيس تحالف العدالة الاجتماعية، وهو وائل الطناحى أمين المجلس الوطنى للشباب، حيث أكد أنه فوجئ بأن حديث جمال زهران هو نفس حديث حزب الله، وأنه يبرر احتلال إيران لأراض عربية فى الإمارات.

أما علاء ماضى أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية، فإنه يعد أحد أشهر من تم اتهامهم بالعمل لصالح إيران فى مصر، فمن ناحية كانت مجلة «الإسلام وطن» تنشر دائما مواد تضع الطريقة كلها وشيخها فى موضع شبهة الترويج للتشيع فى مصر، ومن ناحية أخرى فإن زياراته المتكررة إلى إيران دعمت هذه الشبهات إلى أن رصدت ائتلافات سلفية صورا له يتوسط مجموعة من الشيعة فى إيران.

أما باقى المتهمين بدعم إيران فى مصر فإنهم ينتمون صراحة للمذهب الشيعى، ويأتى على رأسهم أحمد راسم النفيس، وهو عضو سابق بجماعة الإخوان ينفذ إلى الوسط الشيعى فى بداية الثمانينيات، واستطاع أن يقدم نفسه باعتباره مفكرا شيعيا، وأن يملأ حالة الخواء الفكرى التى كان يعانى منها الشيعة المصريون، حتى صارت كتبه الآن منتشرة بقوة فى «قم» الإيرانية التى تعد مدينة الحوزة ومجالس العلم الشيعية الأبرز على مستوى العالم، وبعد الثورة تزايدت معدلات زيارات النفيس إلى طهران، وتزايدت كذلك دفاعه عن السياسات الإيرانية فى وسائل الإعلام المصرية، حتى وإن اضطر لمخالفة الموقف الرسمى للدولة المصرية فى أمور، مثل الحملة العربية على قوات الحوثيين فى اليمن والمعروفة باسم عاصفة الحزم.

أثناء عودة النفيس من زيارته الأخيرة إلى طهران، تم توقيفه فى مطار القاهرة، وكان بصحبته مجموعة من النشطاء الشيعة المصريين أبرزهم الطاهر الهاشمى، وعماد قنديل، وقد بدى من الزيارة الأخيرة ومن النشاط المكثف على الأرض، أن الثلاثى «النفيس والهاشمى وقنديل» هم الأكثر اتصالا بطهران، والأكثر نفوذا بين الشيعة المصريين، نظرا لأن الـ3 أسسوا جمعيات أهلية بعد الثورة، واشتركوا فى مشروع حزب التحرير الشيعى، وهو أمر استدعى الاتهامات بالحصول على تمويل من إيران لمباشرة هذه الأنشطة فى مصر.

استهداف اللوبى الإيرانى لاختراق الأحزاب والتنظيمات السياسية والمراكز البحثية فى مصر امتد أيضا وبحسب مصادر إلى السعى لدعم وصول عدد من النواب القريبين من الفكر الشيعى وذلك بهدف تشكيل كتلة برلمانية تمهد للضغط من أجل المطالبة بالتقارب مع إيران وعرض تشريعات تبيح لأتباع الفكر الشيعى حرية الحركة فى مصر، وخاصة فى المزارات الخاصة بآل البيت، مشيرة إلى إدراك رموز اللوبى لأهمية وجود مثل هذه الكتلة البرلمانية خاصة بعد ما حدث من قيام السلطات المصرية بإغلاق ضريح الحسين فى يوم عاشوراء.

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة