هل تتغير خريطة المساعدات الأمريكية وفقا للأحداث السياسية الجارية؟

نشر موقع "هاو ماتش" الأمريكى خريطة للمساعدات المالية التى توزعها أمريكا سنويا، لتوضح أنه خلال العام 2014 كان لإسرائيل النصيب الأكبر من المساعدات الأمريكية التى تقدر بـ35 مليار دولار، يتم تقسيمهم على 140 دولة.

حصلت إسرائيل على 3.1 مليار دولار من المساعدات خصصت لتعزيز آليات الدفاع الإسرائيلية، وعمليات التسليح، فى حين حصلت مصر على المركز الثانى بحصولها على 1.5 مليار دولار خصص 1.3 منها لتمويل الأنشطة العسكرية، وجاءت كل من أفغانستان فى المركز الثالث بـ1.1 مليار دولار والأردن فى المركز الرابع بـ1 مليار دولار، وقد خصصت الدولتين تلك المساعدات لمشاريع تنموية، وجاءت باكستان فى المرتبة الخامسة بحصولها 933 مليون دولار خصصت لمشاريع تنموية أيضا.

وحصلت قارة أفريقيا على 20% من المساعدات لتتساوى مع الشرق الأوسط الذى حصل على نفس النسبة، بينما حصلت القارة العجوز على 2% فقط من تلك المساعدات، 17% من تلك المساعدات استهدف تعزيز آليات الدفاع والأنشطة العسكرية ببلدان بالعالم الثالث، بينما ذهب 24% منها لبرامج صحية عالمية، و13% لدعم الاقتصاديات و7% فى مشاريع تنموية.

وقد يثار التساؤل حول استمرار نفس نسب التوزيع خلال العام 2015، وذلك وسط تكهنات حول تغير خريطة المساعدات الأمريكية وفقا للظروف الجيوسياسية المتواجدة بالمنطقة، فالقيادة الأمريكية تخفف من وجودها العسكرى بأفغانستان، لتتوجه بتلك الجهود إلى دول مثل سوريا والعراق، لكن هناك صعوبة لتوجيه المساعدات لسوريا الممزقة، فالإدارة الأمريكية ترفض وجود "بشار الأسد"، السلطة الوحيدة المتواجد بسوريا فى الوقت الحالى، فى حين تنتشر مليشيات مسلحة دون قيادات واضحة، أغلبها ينتمى للتيار الإسلامى المتطرف.