التنظيم الدولى للإخوان يسعى لاحتواء غضب شباب الجماعة بنشر سيرة "البنا"

بدأ التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى تذكير شباب الجماعة، بعهد حسن البنا، فى محاولة منهم للسيطرة على محاولات الشباب لسحب الثقة من القيادات الكبرى بالتنظيم وعلى رأسهم محمود عزت، نائب مرشد الإخوان، والقائم بأعمال المرشد، وإبراهيم منير نائب مرشد الجماعة، فى الوقت الذى قال فيه خبير بالحركات الإسلامية، وقيادى سابق بالجماعة، إن التنظيم يحاول احتواء الأزمة الضخمة التى يعانيها حاليا، بكتب تاريخ البنا.

وقال إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، وأمين التنظيم الدولى للجماعة، فى مقال له على موقع التنظيم الدولى للجماعة، "رسالة الإخوان" أن ما فعله حسن البنا مع شباب الإخوان منذ نشأة الجماعة، "صفحة" على الحاليين أن يدرسوها.

وأضاف أمين التنظيم الدولى للجماعة، فى رسالته التى وجهها لشباب التنظيم، لاحتواء الأزمة الداخلية: "صفحة قصيرة مرّت كومض البرق فى كتاب حياة حسن البنا المضيء لم يقف أمام هذه الصفحة الناس كثيرا"، زاعما أن حسن البنا أصبح محط أنظار الناس والقوى الخارجية وعرفته مجالس العلم والعلماء ودواوين أهل السياسة والمشتغلين بالعمل العام.

ووجه إبراهيم منير، فى رسالته الـ 13 لشباب الإخوان، حول حسن البنا، قائلا: "إن هناك مواقف كثيرة ينبغى على شباب الجماعة أن يسترشدوا بها"، لافتا إلى أن انه كان يهتم بالاستماع للجميع واحترام الكبار.

من جانبها قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان لـ"اليوم السابع" أن هذه الرسائل جاءت مباشرة بعد محاولات شباب التنظيم عمل مجموعات لسحب الثقة من القيادات القديمة بمكتب الارشاد وعلى رأسهم إبراهيم منير ومحمود عزت، ومحمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد.

وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن القيادات القديمة للجماعة، طالبت الموقع التابع للتنظيم بضرورة نشر رسائل لقيادات التنظيم الدولى تطالب الشباب بضرورة الاستماع للكبار والاستشهاد بمؤسس الجماعة حسن البنا، فى محاولة للسيطرة على حالة الغضب الموجودة داخل التنظيم.

فيما قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم يخشى من قدرة شباب الجماعة على الإطاحة به خارج المناصب التنفيذية للتنظيم، وهو ما سيمكن مجموعة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد من السيطرة على الجماعة، موضحا أن "عواجيز الإخوان" يستخدمون منابرهم الإعلامية لمحاولة السيطرة على الجماعة.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الشباب كشفوا وثائق داخلية بينت فساد القيادات القديمة للجماعة ومحاولاتها استغلالهم لتحقيق مصالح خاصة بها فى الخارج، وهو ما شجع شباب التنظيم على السعى للإطاحة بهم.