على خطى الإخوان ورشاوى الزيت والسكر..السلفيون يوزعون بطاطين على أهالى البحيرة ضمن دعاية الدوائر المؤجلة.. "لا للأحزاب الدينية" تعلن غدا مخالفات جديدة لحزب النور.. وناشطة حقوقية: "رشوة انتخابية"

نشرت صفحات تابعة للسلفيين على مواقع التواصل الاجتماعى، صورا لقيام أعضاء حزب النور بتوزيع بطاطين على الأهالى بمنطقة وادى النطرون بمحافظة البحيرة، بعد تعرض المحافظة لهطول أمطار غزيرة أدت إلى غرق بعض المناطق بها، وذلك أثناء فترة الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية، فى الوقت الذى قال فيه باحثون إن قيام الحزب بهذا التصرف فى وقت الانتخابات يدخل فى إطار رشوة انتخابية حتى وإن كانت المحافظة تتبع المرحلة الأولى من الانتخابات.

ونشرت صفحة "دعم حزب النور" صورا لأعضاء الحزب والدعوة السلفية يقومون بتوزيع بطاطين على أهالى منطقة وادى النطرون بمحافظة البحيرة، وقالت الصفحة معلقة على الصور: "أبناء حزب النور والدعوة السلفية بوادى النطرون، يشاركون فى إغاثة أهالينا بوادى النطرون على مدار الأربعة أيام مع الأزمة الراهنة".

وتابعت صفحة "دعم حزب النور": "نداء للمسئولين أغيثوا الأسر المنكوبة ونهيب بالشعب المصرى مد يد العون لإخوانه فى المنطقة".

وظهر فى الصور سيارات محملة ببطاطين وأكياس تتضمن مستلزمات منزلية يتم توزيعها على الأهالى فى المنطقة التى يتواجد بها أعضاء حزب النور والدعوة السلفية.

وحاول "اليوم السابع" الاتصال بأحد مسئولى حزب النور بالبحيرة، والمتحدث الرسمى للحزب محمد صلاح خليفة، نائب حزب النور بالبحيرة للرد على تلك الصور، إلا أنها لم يردا على هاتفهما.

من جانبها قالت حملة "لا للأحزاب الدينية"، إنها رصدت خلال الفترة الماضية تجاوزات عديدة لمرشحى حزب النور فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، ستعلن عنها بالفيديو والصور غدا فى مؤتمر صحفى بحضور شخصيات سياسية.

محمد عطية: رصد رشاوى انتخابية واستغلال أطفال فى الدعاية للنور

وقال محمد عطية، منسق الحملة لـ"اليوم السابع"، إن الحركة رصدت رشاوى انتخابية إلى جانب استغلال للأطفال فى الدعاية الانتخابية، ستتقدم بها الحملة للجنة العليا للانتخابات خلال الفترة المقبلة، وستعلن عنها للرأى العام خلال المؤتمر الصحفى غدا.

من جانبها قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن ما فعله حزب النور، فى البحيرة والإسكندرية يدخل ضمن إطار الهدايا التى تندرج تحت الرشاوى الانتخابية، موضحة أن الحزب قام بذلك فى وقت تجرى فى الانتخابات البرلمانية، حتى وإن كانت المحافظتان ضمن المرحلة الأولى ولكن هناك دوائر معادة بهما مثل دمنهور.

ناشطة حقوقية: السلفيون يحاولون استعادة شعبيتهم المفقودة

وأضافت الناشطة الحقوقية لـ"اليوم السابع" أن السلفيين يحاولون من خلال هذه الانشطة استعادة شعبية الحزب بالمحافظتين، بعدما خسر عدد كبير من مرشحيه فى المرحلة الأولى من الانتخابات، موضحا أن الأحزاب ليس دورها توزيع البطاطين بل هو دور الجمعيات الخيرية والأجهزة التنفيذية، ولافتة إلى أن هذا النشاط يشبه ما كان يقوم به الإخوان خلال الانتخابات البرلمانية الماضية.

موضوعات متعلقة:

- ياسر برهامى : أنا ضد تغريب المجتمع ومصمم على الهوية الإسلامية.. نائب " الدعوة السلفية" لمنتقديه: "إن مت اللى بعدى كدة والهجوم عليا مصلحة ليا فى الآخرة..ويؤكد "النور" ضعيف فى بعض دوائر المرحلة الثانية