الأسوشيتدبرس: عصابات تهريب تبيع مواد نووية للجماعات المتطرفة فى المنطقة

الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 03:02 م
الأسوشيتدبرس: عصابات تهريب تبيع مواد نووية للجماعات المتطرفة فى المنطقة صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت وكالة الأسوشيتدبرس، أن عصابات متخصصة فى بيع المواد النووية المشعة، التى تستخدم لتصنيع أسلحة خطيرة، تستهدف بيع هذه المواد للمتطرفين فى الشرق الأوسط، ومن بينها تنظيم داعش الإرهابى.

وزعمت الوكالة الأمريكية، فى تقرير الأربعاء، أن هذه العصابات على صلة بروسيا، مضيفة أنهم حاولوا بيع مواد نووية للمتطرفين فى مولدوفا. وتضيف، مستشهدة بمسئولين قضائيين ورجال شرطة من مولدوفا، أن أحد التحقيقات كشف عن محاولة لبيع قنبلة يورانيوم عالى التخصيب ومخططات لقنبلة ذرية لمشترى فى الشرق الأوسط.

وتشير إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى خاض شراكة مع مجموعة صغيرة من المحققين المالدوفيين لإجراء عمليات سرية يتم بموجبها اختراق شبكات التهريب، مستخدمين التكتيك القديم من خلال عملاء ورجال شرطة يوهمون هذه العصابات أنهم جزء من شبكات إجرامية أخرى.

وتمكنت العمليات الأمريكية المولدوفية اعتراض 4 محاولات نفذتها عصابات تهريب خلال السنوات الخمس الماضية فى مناطق نائية بمولدوفا لبيع مواد مشعة إلى شبكات وتنظيمات متطرفة فى الشرق الأوسط، بحسب مصادر من البلدين استند إليها تقرير الأسوشيتدبرس.

وتشير إلى أن أحدث هذه المحاولات كانت فى فبراير الماضى عندما عرض أحد المهربين ويدعى، فالنتين جروسو، كمية كبيرة من مادة السيزيوم القاتلة تكفى لتلويث عدة ساحات فى مدينة وسعى إلى العثور على مشترى من تنظيم داعش على وجه الخصوص مقابل 2.5 مليون يورو.

وذكرت الأسوشيتدبرس أن عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية وجلسات التحقيق وعمليات الاعتقال المسجلة على أشرطة فيديو وصور المواد، التى كان من المفترض بيعها، أظهرت أن المهربين كانوا يستهدفون مشترين يعادون الغرب وهو تطور يعكس المخاوف القديمة من أن عصابات الجريمة المنظمة تحاول إقامة روابط مع مجموعات إرهابية مثل داعش والقاعدة اللتين أعلنتا نيتهما استخدام أسلحة الدمار الشامل.

وفى إطار عمليات الاعتقال، عثر المحققون على عقود تخص طبيبًا سودانيًا يدعى "يوسف فيصل إبراهيم" للحصول على مروحيات هجومية وناقلات مدرعة، وذلك بحسب وثائق حكومية حصلت عليها الوكالة الأمريكية. وتكشف أن تاجر يورانيوم يحمل الجنسية الروسية والأوكرانية، كان يحاول مساعدة إبراهيم الحصول على تأشيرة لملدوفا.

وتوضح أن رسائل سكايب بينهم تشير إلى أن الطبيب السودانى أبدى اهتمامه بشراء اليورانيوم ومخططات قنبلة قذرية. لكن تم عرقلة الصفقة من قبل عملاء الـFBI والشرطة الملدوفية. ولم تستطع السلطات تحديد الجهة التى تقف وراء إبراهيم وأسباب سعيه للحصول على مواد خاصة بقنبلة نووية.

وهناك مخاوف واسعة حيال المحاولات المتكررة للترويج للمواد المشعة مما يشير إلى ظهور سوق نووية سوداء مزدهرة فى الجانب الفقير من أوروبا الشرقية.

وتقول الوكالة إنه لأسباب استراتيجية، كما هو الحال فى معظم الاعتقالات، يتم تنفيذ عمليات الاعتقال بمجرد مصادرة عينات من المواد النووية حتى قبل العثور على الكميات الأكبر وهو ما يعنى أنه فى حال كان المهربون يمتلكون بالفعل الكميات التى عرضوا بيعها من المواد النووية فإن هذه المواد لا تزال فى أيدى المجرمين.

وفى شأن متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، مستندة إلى محللى الأسلحة الدولية وضحايا الهجمات والنشطاء المحليين والمسئولين الغربيين، أن تنظيم داعش الإرهابى، استخدم أسلحة كيميائية فى العراق وسوريا ثلاث مرات، منذ الربيع الماضى.

وتضمنت آثار المقذوفات التى أطلقها داعش، وجود غاز الخردل المحرم استخدامه دوليًا، باعتباره مادة كيميائية خطيرة، ذلك بحسب مسئولين أمريكيين على اطلاع بنتائج تحليل عينات من التربة ومعدات حربية وملابس الضحايا التى تم التقاطها من مواقع هجمات عديدة.

وتقول الصحيفة، إن ظهور أنواع عدة من الأسلحة الكيميائية فى أنحاء عدة من الأراضى التى يسيطر عليها تنظيم داعش، قاد المحللون الحكوميون والمختصون، إلى القول بأن ذلك التنظيم الإرهابى الأكثر عنفا فى العالم، قد استطاع تطوير برنامج أسلحة كيميائية على مستوى صغير، وربما يكون قد استطاع إنتاج مادة كيميائية حارقة، بجودة منخفضة، أو حصل على اسلحة كيميائية من مخزون تابع لحكومة ما أو تم الاستيلاء عليه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة