القبض على بلغاريين "هكرز" كونا أخطر تشكيل عصابى لاستيلاء على أموال البنوك

السبت، 03 أكتوبر 2015 03:12 م
القبض على بلغاريين "هكرز" كونا أخطر تشكيل عصابى لاستيلاء على أموال البنوك حملة امنية - ارشيفية
كتب محمد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمكنت مباحث الاموال العامة من ضبط تشكيل عصابى من البلغاريين مكون من اثنان من اخطر الهاكرز أثناء محاولتهم الاستيلاء على أموال البنوك، جاء ذلك فى إطار الدور الأمنى الوقائى المنوط بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة للتصدى لمكافحة الجرائم الاقتصادية المستحدثة.

كانت وردت معلومات للواء طارق الأعصر مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، تفيد ظهور حالات سحب نقدى تمت على ماكينات الصراف الآلى لبعض البنوك العاملة بالبلاد بموجب بطاقات دفع الكترونى مزورة على أصحابها الأصلين.

تم وضع خطة عاجلة للوقوف على مدى صحة تلك المعلومات وتشكيل فريق بحث برئاسة العميد شريف سارى مدير إدارة الجرائم المصرفية المستحدثة توصلت تحرياته إلى قيام بعض الأشخاص الأجانب باستخدام أسلوب إجرامى مبتكر فى الاستيلاء على بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بعملاء البنوك الوطنية والأجنبية بالبلاد من خلال قيامهم بتثبيت واجهه بلاستيكية بها جهاز ناسخ لبيانات البطاقات "اسكيمر" ملحق به كاميرا دقيقة على بعض ماكينات الصراف الالى المنتشرة بمناطق " الزمالك – المهندسين – الدقى – عابدين " الأمر الذى مكنهم من الاستيلاء على بيانات بطاقات الائتمان والأرقام السرية الخاصة بعدد من عملاء البنوك، وإعادة تلقين تلك البيانات على بطاقات بلاستيكية أخرى واستخدامها فى سحب أموال من حسابات هؤلاء العملاء المجنى عليهم تجاوزت عدة ملايين من الجنيهات تأيدت تلك المعلومات ببلاغات العديد من البنوك.

وبتكثيف التحريات الميدانية ورصد ومراقبة ماكينات الصرف الآلى بأماكن مختلفة وتوسيع دائرة الاشتباه حول مستخدميها فى توقيتات متزامنة مع العمليات التى تم الاعتراض عليها وفحص محتوى كاميرات البنوك أمكن تحديد أوصاف مرتكب تلك الوقائع ورصد عدد ثلاثة ماكينات صراف إلى بمنطقتى الزمالك والدقى وثُبت عليها أجهزة نسخ وكاميرات دقيقة، حيث تم الإبقاء عليها دون نزعها وعمل أكمنة بالقرب من تلك الماكينات لمده ثلاثة أيام متواصلة فى انتظار قدوم هؤلاء الأشخاص حال قيامهم بنزع الأجهزة وما تحويه من بيانات بنكية.

و تمكن كلاً من المقدم خالد فوزى والمقدم محمد راضى والمقدم احمد عبدالبديع والرائد كريم الجنزورى من ضبط كلاً من ستيفان زيكوف جيورجى 1973 - بلغارى الجنسية وديميتر فيرنانديسون ستويانوف – مواليد 1981 بلغارى الجنسية حال قيامهما بنزع الجهاز الناسخ والكاميرا السابق قيامهما بتركيبها على الماكينة وضبط بحوزتهما على جهاز نسخ البيانات المكودة على الشرائط الممغنطة الخاصة ببطاقات الدفع الإلكترونى ( skimmer ) صغيرة الشكل ذو تكنولوجيا حديثة، وقطعة بلاستيكية مستطيلة الشكل خادعة تشبه فتحة خروج النقود الموجودة على ماكينات الصراف الآلى تم إخفاء كاميرا دقيقة وشريحة وبطاريات على خلفيتها لتسجيل وسرقة كلمات المرور الخاصة بعملاء تلك البنوك، وأدوات تثبيت ونزع ( لاصق – مطواة – ملقاط ) وأيضا 5 هواتف محمولة، مبلغ ( 5500 ) جنيه مصرى.

وبمناقشة المتهمان أقرا بارتكابهما للنشاط المؤثم المشار إليه وللوقائع محل البلاغات وغيرها من الوقائع الأخرى، وأنهما مقيمان بفندقى أم كلثوم وماى فير بالزمالك وأنهما يحوزان العديد من البطاقات المزورة والأجهزة المستخدمة فى عمليات سرقة البيانات وتزوير البطاقات.

وبتفتيش الغرفتين المقيم بها المذكورين بالفندقين المشار إليهما عثر بداخلهم على 35 بطاقة دفع إلكترونى مزورة ملقنة ببيانات بطاقات خاصة بعملاء بنوك مصرية، و5 كاميرات دقيقةPIN HOLE " ثقب الدبوس"، و7 أجهزة استنساخ بيانات الشرائط الممغنطة ( skimmer )، ومجموعة من وصلات إحدى طرفيها USB والأخرى يمكن توصيلها على أجهزة استنتاج الشرائط الممغنطة و4 شرايح معدنية مستطيلة تم إخفاء رقائق وكاميرات وبطاريات وكروت ذاكرة فى خلف كل منهم وذلك لاستخدامها فى سرقة وتسجيل كلمات المرور الخاصة بالعملاء أثناء الإدخال و31 ألف جنية مصرى من حصيلة النشاط واثنين جهاز حاسب إلى أحداهما نقال والأخر لوحى،جهاز هاتف محمول، هارد دسك خارجى، وحدة ذاكرة نقالة "فلاش مميورى".

وبفحص الأجهزة المضبوطة تبين أنهم محملين بالعديد من الملفات التى تحوى عدد كبير من بيانات البطاقات الائتمانية الخاصة بالعديد من البنوك التى تم الاستيلاء عليها بالأسلوب المشار إليه.وأيضا عدد كبير من مقاطع الفيديو لعملاء البنوك أثناء استخدامهم لبطاقاتهم الائتمانية فى عمليات سحب أموال من ماكينات الصرف الآلى وإدخالهم لأرقامها السرية تم التقاطها بواسطة أجهزة النسخ التى قاموا بتثبيتها على العديد من ماكينات الصرف،و العديد من برامج الكمبيوتر المستخدمة فى تكويد بيانات البطاقات المستولى عليها على بطاقات مزورة.

وكما تبين احتوائها على العديد من الملفات التى تحوى بيانات بنكية مستولى عليها مشفرة، بمواجهة المتهمين أقرا بحيازتهما للمضبوطات وأنهما قاما بجلبها من الخارج واستخدامها فى الاستيلاء على كميات هائلة من بيانات البطاقات الخاصة بعملاء البنوك، وأضاف الأول بأنه يستعين ببعض الأشخاص بدولة بلغاريا لفك شفرات البيانات المستولى عليها وإعادة تلقينها على بطاقات مزورة والعودة بها للبلاد واستخدامها فى سحب مبالغ مالية من ماكينات الصراف الآلى.

تحرر عن الواقعة المحضر رقم 14943/2015 جنح الدقى، وباشرت النيابة العامة التحقيقات بأشراف المستشار محمد بدوى رئيس نيابة الدقى، وقرر المستشار احمد عمار مدير النيابة حبس المتهمان 4 أيام على ذمة التحقيقات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة