وزير خارجية المجر: على أوروبا أن تعود للقيم المسيحية

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 11:46 م
وزير خارجية المجر: على أوروبا أن تعود للقيم المسيحية وزير الخارجية والتجارة المجرى بيتر سيارتو
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار المجر


نفى وزير الخارجية والتجارة المجرى بيتر سيارتو أن تكون بلاده قد أغلقت حدودها أمام اللاجئين السوريين لأن أغلبيتهم من المسلمين، مؤكدا فى الوقت ذاته أن أوروبا يجب أن تعود لتعميم القيم والجذور المسيحية.

وقال وزير الخارجية المجرى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره اللبنانى جبران باسيل عقب لقائهما بمقر الخارجية اللبنانية، إنه من الواضح أنّ أوروبا بدأت تخسر أمام منافسيها، وإحدى الشروط الأساسية للعودة إلى حيث كنا هى أن نعمّم القيم والجذور المسيحية.

وأردف قائلا "إذا كنا لا نحترم ونقدّر جذورنا المسيحية فلن نحترم ونقدّر جذور وتقاليد الآخرين، وعلى أوروبا أن تعيد تعزيز التقاليد والجذور المسيحية ".

وشدد وزير الخارجية المجرى على ضرورة العمل على حماية المسيحيين فى الشرق الأوسط لأنّهم فى خطر، لافتا إلى أن بلاده تمتلك الكثير فى هذا المجال ولا تغلق حدودها أبدا لأسباب مذهبية وطائفية، بل لأنّه كان الحلّ الوحيد لاحترام القوانين الأوروبية، وأنظمة الشينجن (التى تنظم التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي)، وقال : نحن نحترم ونتبع هذه الأنظمة، وهذا ما يفرض علينا احترام نظام العبور عبر الحدود والحيلولة دون دخول المهاجرين غير الشرعيين.

واستدرك قائلا "لم نُغلق حدودنا إذاً، ولكننا وضعنا إجراءات بحيث لا يمكن الدخول إلى المجر إلاّ وفقاً للقوانين المجرية والأوروبية" ... "لقد حمينا حدودنا لأنّنا نلتزم بالأنظمة الأوروبية ... ونحن غير راضيين لأنّ هناك بلداناً أوروبية أخرى لم تحترم النظام الأوروبي".

واعتبر بيتر سيارتو أن المشكلة هى أزمة نازحين وليس أزمة لاجئين إذ أن أغلبية هؤلاء الذى يدخلون عبر الحدود بطريقة غير شرعية هم بأغلبيتهم نازحون اقتصاديون يبحثون عن ظروف اقتصادية أفضل وهذا يختلف تماما عن اللاجئين وعما تفرضه الالتزامات الدولية تجاههم.

وأضاف : لهذا السبب فإن المجر قد اتفقت مع بلدان فى وسط أوروبا وبلدان أخرى لا سيما مع صربيا ومع كرواتيا وأغلقنا حدودنا معهما وتمكنا من وضع حد للتدفق النازحين غير الشرعيين، وسجل انخفاض لعدد النازحين الذين دخلوا أخيراً مقارنة بعددهم فى الفترة السابقة.

وأكد وزير الخارجية المجرى أهمية تقديم مساعدة اقتصادية للبلدان التى لعبت دوراً كبيراً فى هذا المجال ومنها لبنان والأردن وتركيا وكردستان العراق، والتى اهتمت بملايين النازحين.

وأضاف: كان اقتراحنا أن نعدّل ميزانية الاتحاد الأوروبى لزيادة المساعدات من قبل الدول الأعضاء بنسبة واحد فى المئة، أو تخفيض الفائدة، ممّا يرفع الموارد المتاحة للدول المستقبلة للاجئين من 3 الى 6 مليارات يورو ، ومنها لبنان لكى يتمكّن من تحمّل هذا العبء، لانّه من غير العدل أن يتحمّل لبنان وحده، أو البلدان الثلاثة الأخرى هذا العبء.

وأعلن أن المجر ستدفع 3 ملايين يورو، كمساعدة على المدى القصير للبنان والأردن، ولكنه قال: نبحث أيضاً عن مساعدات طويلة الأمد، ونحثّ الاتحاد الأوروبى على وضع كلّ هذه الاقتراحات والحلول على طاولة البحث فى الاتحاد الأوروبى ليتحمّل مادياً انعكاسات هذا العبء وتقديم المساعدة لهذه البلدان الأربعة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة