يوسف الحسينى: البعض يرانى "منافقًا".. وهناك من يحسبنى "وطنيًا"

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 08:09 ص
يوسف الحسينى: البعض يرانى "منافقًا".. وهناك من يحسبنى "وطنيًا" يوسف الحسينى
حوار - خالد إبراهيم - عبدالله محمود تصوير - دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


دائما ما يثير الإعلامى يوسف الحسينى الجدل، بآرائه السياسية، وتناوله للأحداث الجارية، وانتقاده اللاذع للمسؤولين والوزراء والمحافظين، من خلال برنامجه «السادة المحترمون» على قناة ON TV.

تحدث الحسينى فى حواره لـ«اليوم السابع»، عن المشهد الإعلامى فى مصر، وكيف يرى الأحداث السياسية الجارية، كما كشف عن تواطأ الشرطة الأمريكية مع أتباع الإخوان فى نيويورك وتعدى الإخوان على مجموعة من الإعلاميين هناك، وتحدث عن تعامل الدولة مع الأحزاب الدينية، وكشف عن رأيه فيما حدث بين الإعلامى وائل الإبراشى والمنتج أحمد السبكى.

لماذا نقرأ بين الحين والآخر أخبارا عن تركك لقناة on tv وانتقالك لقناة أخرى؟


- ضاحكا.. «خير وبركة والله».. أقرأ تلك الأخبار وأبتسم، وهو ما أعتقد أنه طبيعى، لأن الإعلاميين يعملون وفقا لعقود، وكل قناة «تحسبها بطريقتها»، فالبعض يحسبها من ناحية مادية وآخرون ينظرون لها من منظور «القيمة» التى تقدم، وهناك من ينظر لها على أساس «الشهرة والتأثير فى الجمهور»، وفى النهاية لا أحد يجمع على إعلامى واحد، فهناك من يرانى وطنيا والبعض يرانى منافقا، وآخرون سيقولون إنى شجاع، وسأحاول جاهدا ترك بصمة جيدة لتاريخى المهنى.

ما رأيك فى الوضع الذى وصل إليه حال الإعلام المصرى؟


- هناك حالة من فقدان الثقة بين المصريين وبين كل شىء وليس الإعلام فقط، فالمصريون لا يثقون إلا فى شخص واحد وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهذا الفقدان للثقة بين المصريين والإعلام سببه الفوضى الإعلامية، الأمر الذى أدى إلى أننا أصبحنا نرى التسريبات على الهواء مباشرة، وأيضا على صفحات الجرائد، رغم أن الدستور والقانون لا يسمحان بهذا، وهو خطأ مهنى وقانونى يستوجب المساءلة، وإذا أردنا تفعيل دولة القانون فيجب علينا جميعا أن نحترمه ونعمل به، كما يجب احترام خصوصية الآخرين مهما كانوا.

اليوم السابع -10 -2015

ما الإجراءات التى اتخذتها ضد المجموعة التى تعدت عليك وعلى بعض الإعلاميين فى نيويورك؟


- الدولة اتخذت عدة إجراءات قانونية وأصدرت بيانا للخارجية الأمريكية تطالبها فيه بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، وسلمت القنصلية العامة لمصر الصور وعناوين وأسماء هؤلاء الأشخاص وهويتهم إلى السلطات الأمريكية، وأيضا وكلنا أحد المحامين بالولايات المتحدة الأمريكية لرفع دعوى قضائية فى القضاء الأمريكى، وأعتقد أن ما حدث هو نوع من التخاذل من قبل الشرطة الأمريكية فى أداء واجبهم المكلفين به لحماية الوافدين الأجانب من الإعلاميين المشاركين فى تغطية جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تهاجم الأحزاب الدينية فى برنامجك فكيف ترى مشاركتهم فى الانتخابات؟ وكيف ترى البرلمان المقبل؟


- الدولة تتعامل بنوع من الرخاوة و«الدلع» السياسى مع الأحزاب الدينية، فمن الممكن أن يحصل حزب النور على نسبة من مقاعد البرلمان، ولا أعرف لماذا لم تتم الاستجابة إلى الدعوة التى أطلقتها حركة «لا للأحزاب الدينية»، ومطالبتها الدولة بحل جميع الأحزاب الدينية ومنعها من العمل فى السياسة.

كما أتمنى تعيين المستشار عدلى منصور من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى وانتخابه كرئيس للبرلمان المقبل حتى نضمن وجود برلمان قوى، فالمستشار عدلى منصور من الشخصيات القانونية القوية فى مصر وبإمكانه تقديم المزيد لمصر من خلال البرلمان.

اليوم السابع -10 -2015

هاجمت أيضا من يطالبون بتعديل الدستور فى «السادة المحترمون».. لماذا؟


- من يطالب اليوم بتعديل الدستور شخص ساذج ولم يقرأه من الأساس، فهم أنفسهم من صوتوا وقت الاستفتاء على الدستور بنعم عليه لأنه أعظم دستور فى التاريخ، ثم يطالبون بتعديل الدستور بحجة أن به عوارا، ولكن السبب الحقيقى وراء تلك الدعوات من يكرهون 25 يناير ويقولون إنها لم تكن ثورة، وممن يريدون ألا يكفل الدستور حرية الرأى والتعبير، فهؤلاء أنصار النفاق والتسلق والرياء.

البعض يرى أنك هاجمت سياسة الرئيس السيسى فى التعامل مع سد النهضة ما تعليقك؟


- على العكس لم أهاجم السيسى فى حديثى عن سد النهضة، والبعض فسر كلامى بطريقة خاطئة، ففى هذه الحلقة تحدثت عن المليون فدان وما هى الأولوية، فكان كلامى هو عبارة عن شرح لما سيحدث إذا تم بناء سد النهضة، وقلت إنه سيؤدى إلى تبوير وتمليح ملايين الأفدنة فى الدلتا، وتلويث البحيرات الشمالية، فما هو مصير الملايين التى تعمل فى هذه المساحات، وما مصير المحاصيل التى تخرج من تلك الأراضى؟! فلابد من التفكير فى البديل، وهو ما فكر فيه السيسى، وأعلن عن مشروع المليون فدان، وفى نفس الوقت لابد من الاعتراف بأن إثيوبيا ضربت عرض الحائط بالاتفاقيات السابقة بيننا وبينها، ورغم ذلك أستبعد أى حل عسكرى.

كيف ترى ما حدث بين وائل الإبراشى والسبكى؟


- ما حدث هو خطأ فادح ومرفوض، فالحاج أحمد السبكى معروف عنه أنه شخصية ظريفة ولطيفة لأبعد الحدود، ولكن لابد أن يعتذر لوائل الإبراشى، وفى نفس المنبر الذى سبه فيه، والسؤال هنا، هل سيقبل الإبراشى اعتذار السبكى، ولكن ليس دفاعا عن السبكية، فمنذ 2011 لم ينتج أحد بمقدار ما أنتجه آل السبكى، رغم أن هذا الإنتاج لم يفدنا، ولكنه أفاد صناع السينما والعمال والفنيين، فالسبكى من أعمدة السينما فى مصر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة