فاينانشيال تايمز: ازدياد علامات التذمر داخل دولة خلافة داعش

الثلاثاء، 06 يناير 2015 02:48 م
فاينانشيال تايمز: ازدياد علامات التذمر داخل دولة خلافة داعش تنظيم داعش ـ صورة أرشيفية
لندن(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية اليوم الثلاثاء مقالا للكاتبة البريطانية اريكا سولومون رصدت فيه تصاعد علامات التذمر بين المواطنين داخل "دولة خلافة داعش" نظرا لاستيائهم من دفع الضرائب وارتفاع الأسعار وسوء الخدمات.

وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، أنه للوهلة الأولى، بدت "الموصل"، وهى ثانى أكبر مدينة عراقية بعد أن سقطت فى أيدى تنظيم داعش الارهابى، نموذجا ناجحا لحكامها الجدد من داعش؛ حيث عجت الشوارع بالسيارات والمارة وازدحمت المقاهى وارتفع استهلاك المواطنين من الكهرباء.

وقالت: " إن الأزقة الخلفية للمدينة تشهد مع ذلك انتشار القمامة فى شوارعها. وكان السبب وراء استمرار التيار الكهربائى هو قيام السكان المحليين بشراء المولدات الكهربائية بأنفسهم. وخلف مشاهد ارتفاع أصوات أجهزة التليفزيون داخل المقاهى، يتذمر المواطنون من الحياة تحت حكم خليفة داعش".

ونسبت الصحيفة إلى أحد السكان المحليين، بعد أن قرر نشر اسم مزيف له وهو أبو أحمد لدواع أمنية، قوله "أذكر أننى عندما بلغت السابعة من العمر نشبت الحرب ضد إيران، ومنذ ذلك الحين، نحن نعيش أجواء الحروب.. ورغم أننا تحملنا العقوبات الدولية والفقر والظلم، إلا أن الحال لم يكن أبدا أسوأ مما هو عليه الآن".

ونوهت الصحيفة إلى أن أبو أحمد رحب فى بادئ الأمر بداعش، كغيره من المسلمين السنة فى كل من العراق وسوريا، بسبب شعورهم بالإضطهاد من قبل الأنظمة التى تحكمت فيها فصائل متناحرة معهم ففى بغداد كانت الشيعة هى الطائفة المهينة على الحكم، وفى دمشق استولت طائفة العلويين التى تمثل الاقلية على مقاليد السلطة.

وأضافت الصحيفة أن مؤيدى داعش من السكان المحليين تسامحوا مع كل شئ بدءا من عقوبة الرجم وحتى مع استمرار الغارات اليومية التى تشنها قوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة. ولكن فى ظل عدم وجود اقتصاد يمنح المواطنين الفرصة فى كسب رزقهم، فإن كثيرين منهم يقولون إن داعش لا تزيد كثيرا فيما تقدمه للمواطنين عن غيرها من الأنظمة السابقة".

ويقول تاجر من الموصل: " إنه بالمقارنة مع الحكام السابقين، فإن التعامل مع داعش يعد أسهل نوعا ما. فبمجرد تجنبك مضايقاتهم فإنهم سيتركونك وشأنك.. ولكن فى حال ابقائهم على مستوى الخدمات بشكل جيد فإن السكان سيواصلون دعمهم لهم حتى النهاية".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة