اقتصاديون كويتيون: زيارة السيسى للكويت رسالة لتشجيع الاستثمار بين البلدين

السبت، 03 يناير 2015 06:40 م
اقتصاديون كويتيون: زيارة السيسى للكويت رسالة لتشجيع الاستثمار بين البلدين السيسى
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب اقتصاديون كويتيون عن أملهم بأن تؤتى الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى للكويت بعد غد، الاثنين، بثمارها على المستوى الاستثمارى باعتبارها رسالة واضحة لعودة اقتصاد مصر إلى عافيته بعد التطورات، التى شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وأشاروا فى تصريحات اليوم، السبت، إلى أن كافة الفرص باتت مواتية لعودة الاستثمار فى المشروعات المتنوعة فى مصر خاصة فى المجالات التنموية، التى تحتاج إلى العديد من التمويل، ونظرا للعوائد الكبيرة المتوقع تحقيقها جراء الدخول فى مشروعات ذات قيمة مضافة.

وأوضحوا أن الزيارة فرصة مواتية لعرض كافة المشاكل، التى تعترى بعض العثرات التى يواجهها بعض رجال الأعمال الطامحين فى امتيازات تساعدهم على زيادة استثماراتهم فى مصر، كما أنها فرصة لرجال الأعمال المصريين للدخول فى شركات جديدة مع نظرائهم الكويتيين.

وقال رئيس (اتحاد الصناعات الكويتية) حسين الخرافى أن الزيارة تأتى انعكاسا لعمق ثبات العلاقات بين مصر والكويت، مبينا أن الاستثمار الكويتى فى مصر فى مقدمة الاستثمارات العربية، و"نتمنى أن تكرس الزيارة أشياء جديدة للمحافظة على حقوق المستثمرين فى مصر".

وأضاف الخرافى، أن "هناك بعض الشوائب التى تواجه المستثمر الكويتى لأن القطاع الخاص يبحث عن المصلحة، ولذا يجب حفظ الحقوق عن طريق التعاقدات لأن المستثمر فى النهاية يبحث عن الربح، ولا بد من تهيئة البيئة المناسبة".
وأشار إلى أن جدول أعمال الرئيس يشير إلى مقابلة مع ممثلى القطاع الخاص، حيث تعتبر فرصة للاستماع إلى وجهات نظرهم وتذليل أى عقبات تعترض استثماراتهم فى مصر ما يصب فى مصلحة زيادة الاستثمارات الكويتية فى مصر.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة (الصناعات الكويتية القابضة) محمد النقى، أن زيارة الرئيس السيسى تعتبر رسالة مهمة ودلالة على عمق العلاقات بين مصر والكويت فى شتى المجالات، لاسيما المجال الاستثمارى والاقتصادى.

وأضاف أن الزيارة تشكل رسالة مهمة لتشجيع الاستثمار بين البلدين لأن مناخ الاستثمار فى مصر، الذى عانى كثيرا خلال السنوات الماضية بات اليوم أكثر أمانا، ما يعنى أن الباب مفتوح للمشروعات التى تحتاجها مصر ولتعزيز غيرها من المشروعات القائمة بالفعل للعديد من الشركات ورجال الأعمال الكويتيين.

وأوضح أن الكويت ترى فى مصر أمنًا لمنطقة الخليج، ولذلك يعتبر تعزيز التعاون بينهما أمرا مهما، كما أن العديد من المصريين العاملين فى دولة الكويت أثبتوا نجاحات، نظرا للخبرات التى يتمتعون بها، مضيفا أن هذه الزيارة سيكون لها انعكاس ملموس على المشروعات القائمة والمشروعات، التى تمضى مصر قدمًا فى تنفيذها وتبحث عن تمويل لها.

وأكد أن سبل التعاون بين الدولتين ممهدة للدخول فى حقبة جديدة تعتمد على تهيئة البيئة المناسبة لاستقطاب الاستثمارات بينهما، نظرا لما يتمتع كل منهما بمميزات تصب فى مصلحة الشعبين.

وفى ذات السياق قال مستشار إحدى كبريات الشركات الكويتية صلاح السلطان، أن موجة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين فى البلدين جراء الزيارة المرتقبة، حيث تأتى الزيارة فى إطار مساع لم الشمل العربى فى المجالات كافة خاصة الاقتصادية.

وأضاف أن الزيارة تعتبر حلقة وصل لحل بعض المشاكل العالقة بين رجال الأعمال فى كلتا الدولتين، كما أن أجندة التعاون الثنائى المتوقعة ستبحث فى إيجاد مناخ صحى لزيادة الاستثمار بين البلدين.

وأشار إلى أن رؤوس الأموال الكويتية تستثمر فى مصر فى مجالات عدة وقد حققت نجاحات خاصة فى مجال السياحة والقطاع العقارى، كما تقوم شركات غذائية بتنفيذ مشروعات عملاقة توظف عمالة مصرية وتلبى طلبات السوق، مبينا أن مصر تحوى خبرات تعمل فى دولة الكويت فى شتى القطاعات ما يعنى أن المصلحة مشتركة بين الجانبين.

وحث رجال الأعمال الكويتيين على الاستفادة من زيارة الرئيس المصرى للبلاد ومقابلة الوفد المرافق له، حيث سيكون هناك سعى لتوقيع اتفاقيات ثنائية لتنفيذ المشروعات، التى تحتاجها مصر ولتوظيف أفضل الطرق لرؤوس الأموال الكويتية للعديد من الشركات الكويتية، وكذلك رجال الأعمال.

وقال الخبير فى استراتيجيات النفط المهندس عبدالحميد العوضى إن العلاقات الاقتصادية مع مصر تضرب بجذورها فى التاريخ، مشيرا إلى أن التعاون النفطى كان ومازال قويا منذ سنوات طويلة.

ذكر أن مؤسسة البترول الكويتية كانت لها منذ نشأتها فى أوائل الثمانينيات من القرن الماضى علاقات تعاون وثيقة مع مصر متمثلة فى الهيئة المصرية العامة للبترول، ولافتًا إلى أن الكويت تصدر إلى مصر منذ سنوات طويلة الديزل ووقود الطائرات وكميات أخرى من النفط الخام والفحم البترولى.

ولفت العوضى إلى أن الكويت تنقل الكثير من نفطها عبر قناة السويس المصرية إلى أوروبا، إضافة إلى التعاون بشأن خط البترول (سوميد)، الذى تمتلكه مصر مناصفة مع دول خليجية هى الكويت والسعودية والإمارات وقطر وهو المشروع العربى الأكبر والأكثر نجاحًا.

وأوضح أن خط (سوميد) يمتد من ميناء العين السخنة على البحر الأحمر وحتى ميناء سيدى كرير على البحر الأبيض المتوسط بطول 320 كيلومترا وبسعة 9 آلاف طن فى الساعة وتستخدمه الناقلات الكويتية العملاقة لتخفيف حمولتها فى العين السخنة لأسباب فنية ومن ثم استرداده فى سيدى كرير متجهة إلى دول الغرب، وذلك بغرض المرور عبر قناة السويس بأمان.

وأشار إلى أن الفرص سانحة تماما لزيادة التعاون فى المجال النفطى مقترحا إنشاء مصفاة لتكرير النفط ومجمع متكامل للبتروكيماويات باستثمارات كويتية على سواحل مصر فى البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن مثل هذا المجمع المتكامل من شأنه تحقيق أرباح كبيرة للاقتصاد الكويتى وضمان تسويق النفط الكويتى، مكررا وبقيمة مضافة أعلى مع استغلال الخبرات المصرية فى هذا المجال وفتح آفاق جديدة فى السوق الأوروبى.
وأوضح أن منطقة الساحل الشمالى المصرى منطقة جذب للاستثمارات فى التكرير لقربها من الأسواق الأوروبية المتعطشة للمنتجات النفطية عالية الجودة والمتطابقة مع المواصفات البيئية العالمية، كما يمكن للكويت الاستفادة من ذلك بإنشاء خزانات ومستودعات آمنة لنفطها، وهو ما يعد مخزونا جيدا ومهما فى حال التهديدات المتكررة، التى يتعرض لها الخليج العربى.

وأضاف أن مستقبل العلاقات التجارية مع مصر واعد، خصوصًا فى ظل عودة الاستقرار لمصر تدريجيا، مؤكدا أن الاستقرار أهم العناصر الجاذبة للاستثمار ثم التشريعات، التى يسنها البلد المضيف، وهو ما يجب أن تنظر إليه مصر وتكون على وعى بأهميته، و"نعتقد أن هناك قانونا جديدا سيتم العمل به خلال أسابيع قليلة".

وذكر العوضى أن الكويت تمد مصر شهريًا بنحو مليون برميل من الديزل ووقود الطائرات، إضافة إلى نفط خام بنحو 100 ألف برميل، مؤكدا أن السوق المصرى كبير ويفترض أن يزيد التعاون بين البلدين لما فيه مصلحتهما اقتصاديًا.

وقال إن السوق المصرى يحتاج إلى نحو 750 ألف برميل يوميا من منتجات البترول تقوم الحكومة المصرية بتكرير نحو 700 ألف منها وتستورد الكمية المتبقية والمقدرة بنحو 50 ألف برميل يوميا، موضحًا أن مصر تنتج نحو 500 ألف برميل يوميا وتستورد نحو 250 ألف برميل يوميا.

وشدد على أهمية استغلال الكويت ومصر لعلاقاتهما السياسية والاجتماعية وترجمة ذلك إلى تعاون اقتصادى كبير ومفيد للطرفين، وهو ما سينعكس على المواطنين بشكل عام.
ومن جانبها أعربت الرئيس التنفيذى لإحدى شركات الطاقة الكويتية المهندسة سارة أكبر عن الأمل فى تساهم زيارة الرئيس المصرى فى ترسيخ العلاقات المتجذرة بين البلدين، مؤكدة الأهمية للخاصة للزيارة للشركة إذ "تتمركز غالبية عملياتنا فى مصر التى نعمل بها منذ عام 2006."
وأوضحت أن الشركة تعمل فى مصر عبر العديد من الشراكات والاتفاقيات مع الحكومة المصرية و"تمتلك فيها عدة أصول استكشافية وإنتاجية" مشيدة "بالتعاون الدائم بيننا وبين الهيئة المصرية العامة للبترول ودورها المميز فى دعم شركات النفط الخاصة بشكل عام وشركة كويت انرجى على وجه التحديد.

وأضافت نأمل أن تعزز الزيارة جهود التنمية والتعاون المستقبلية والاستثمارات القائمة بين البلدين فى المجال النفطى، والتى أرى أن لها مستقبلا واعدا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة